Bouzid Herzallah ( بوزيد حرزالله)
حالتان وفاتحة
حالتان وفاتحة
1 – حالة أولى
حينما أوصدت بابها
فتحت موطنا للجراح.
غرق البحر في ملحه صامتا
واحتسى رمله
حلمه المستباح.
لم يعد ممكنا حينها
أن تحركه ثورة للرياح.
2 – حالة ثانية
يتداخل الإثنان، تختلط الرؤى
الخوف بعضي والحنين
إلى منابت حبي المجروح
يجذبني فيشتد الصراع.
وأنا هنا متآكل كالعمر
كالوطن المطوق بابتهالات الضياع.
لست النبي
ولست من أقواله أمر يطاع.
إني أحب
وهذا أول ما ارتكبت من المعاصي
إني اختبرت جميع أشكال النهاية
غير أني في النهاية ألتقي بالبدء
يربطني بروحي،
ليس لي روح فكفوا
ليس لي حلم سوى
أن تقتلوا فيّ النزاع.
يتداخل الإثنان، تختلط الرؤى
والبحر يدرك أن مركبتي
أضاعت في ثناياه الشراع.
3 – فاتحة
إنها اللحظة الهاربه.
موجة تنحني رقة
والتي سوف تأتي غدا
ربما تعتلي صاخبه.
قال قائلهم:
ربما تشرق الشمس غربا
فكم سنوات مضت
لا أرى غير إشعاعها
كله لفحة كاذبه.