Sara Rahmati  (سارا رحمتی)
Translator

on Lyrikline: 11 poems translated

from: arabe to: persan

Original

Translation

إلى الشام

arabe | Ghayath Almadhoun

يقتلني الصيفُ المتسللُ من شقوق الشام، فأزحف كالصدأ على
 أبواب هذا السجن الذي تحول إلى متحف، أنا الذي يجلس في
 المقهى خائفا وخجولا في أيام المحل، وضاحكا بأعلى صوت
ٍ أيام الجيوب المملوءة الماكرة، دمشق منزلي المتصدع،
 وقاسيون ندبتي، أنتشر في المساء كأبواق السيارات،
 وعربات الفول، ويعرفني الغرباء والسياح، ليس لي سياجٌ،
 ولا فرحٌ خان وجهي، إلا جاء معتذراً من ضحكتي، أنا
 الخليط الغريب، الذي يعرش في سيماه الفقراء وملابس
 الواجهات، جسدي حقول من قمحٍ يحترق، ولساني سليطٌ
كالحذاء، يرمقني الشرطي والمعلم والرجل الغامض، فأضحك
حزينا، ويبكون ضاحكين، دمشق لي ولن أسمح لأحد أن
يقاسمني فراشي سوى الطالحين، والبغايا، أنا سلم النزول إلى
الحفر العالية، وآثار اللصوص على الرمال، جسدي فندقٌ
للراحلين، وكلامي أناجيلُ صغيرةٌ أضاعها الأنبياء، فاعتنقها
الضالون، إذن، سأرمي الفتاتَ للعصافير الشائكة، وأخصي
المجد على الإسفلت، هكذا علمونا في المدارس الحكومية، ثم
أفلتونا كالأرانب لنمضغ أعشاب الخنوع، قلت لكم أنني لن
أسمح لأحدٍ أن يتلصص على دمشق، عندما تستحم فاردة
نهديها الصغيرين بحياء، لن أسمح لكم………
أن………..
تمرُّوا.

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Literaturwerkstatt Berlin 2011

برای دمشق

persan

تابستانی که از تَرَک‌های دمشق می‌آید مرا می‌کُشد و من مانند زنگار خود را روی درهای این زندان می‌کشم، زندانی که حالا موزه شده، من که در دوران قحطی با هراس و شرم در کافه نشسته‌ام و با صدای بلند به روزگاری می‌خندم که در آن جیب‌ها پُر از مکر است. دمشق خانۀ ویران شده‌ام و کوهِ قاسیون زخمم، سرِ شب همه‌جا هستم، مانند بوق ماشین‌ها و گاری لوبیافروش‌ها. غریبه‌ها و گردشگران مرا می‌شناسند. بی‌پناهم و اثری از شادی در چهره‌ام نیست، مگر تبسمی از سرِ عذرخواهی. من آمیزه‌ای غریبم که سیمای فقرا و لباس‌های چیده‌شده در ویترین مغازه‌‌ها را می‌پوشانم. بدنم مزرعۀ گندمی در حال حریق است و زبانم سخت همچون یک کفش. پلیس، معلم و جاسوس خیره به من نگاه می‌کنند، من با غم می‌خندم و آن‌ها با خنده می‌گریند. دمشق از آنِ من است و اجازه نمی‌دهم کسی جز آدمِ بدِ قصه‌ها و فاحشه‌ها در بسترم شریک شود. من پله‌ای هستم که ره به مرتفع‌ترین اعماق دارد، ردّپای دزدان روی ماسه. بدنم مهما‌ن‌خانه‌ای‌ست برای مسافران، کلماتم انجیل‌های کوچکی که پیامبران گم‌شان کردند و ارواح گم‌شده آن‌ها را یافتند. برای پرنده‌های سیم‌خاردار خرده‌نان می‌پاشم و شُکوه را روی آسفالت اخته می‌کنم. این همان چیزی‌ست که در مدارس دولتی به ما آموختند و بعد رهایمان کردند تا مانند خرگوش علف‌های ذلت را بجوییم. به شما گفته بودم به کسی اجازه نمی‌دهم وقتی دمشق در حال استحمام است و محجوبانه پستان‌های کوچکش را عریان کرده پنهانی آن را دید بزند. نمی‌گذارم سرزده وارد شوید.

(2006)

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

المدينة - The City

arabe | Ghayath Almadhoun

إذا كان الطريقُ إلى إيثاكا أجمل من إيثاكا، فإنَّ الطريقَ إلى دمشقَ ليس أجملَ من دمشق.


1
المدينةُ تشبهُ التجاعيدَ، ملتفةٌ على بعضها البعض كأجسادِ المنسيين في زنازين العالمِ الثالثِ، نافرةٌ كذاكرة مثقوبةٍ، واضحةٌ كملابس العيد، فضائحيةٌ كخيوطِ سجادةٍ فارسيةٍ، طالما سحرتني هذه المدينةُ بالتراكمِ، طبقةٌ تضاجعُ طبقةً تضاجعها أُخرى، تتوالدُ بلا حَبَلٍ، مدينةٌ تلبسُ البرقعَ في وجهها وتكشفُ عن ساقيها السمراوين، المدينةُ تقطعني حين أراودها عن نفسي جيئةً وذهاباً كل يومٍ، أقطعُها كما يقطعُ عرابو ثورةِ البروليتاريا رؤوسَ الطبقاتِ المخمليةِ بدايةً، ثم رؤوسَ الأصدقاءِ لاحقاً، أقطعُها بصبرِ جملٍ، بهمةِ كلاشنكوف، وشهوةِ جرادةٍ أمام حقلٍ في الصباحِ.

المدينةُ تشبهُ الذكرياتِ، مبهمةٌ، ولكنها تدغدغُ الحقيقةَ بحياءٍ، تُثْقِلُ نومنا بمزيدٍ من الشهوةِ، وصحونا بمزيدٍ من الأسئلةِ، ومثل جنازةِ الغرباءِ في المدنِ الغريبةِ، تثيرُ الشفقةَ دونَ أنْ تصافحَ يدَ الحزنِ، تئنُّ في الليلِ كأنها مصابةٌ بالترحالِ وتخدشُ جلدَ أحاديثنا بأظافرَ من حنينٍ مبهمٍ، ثم تندسُ إلى جانبنا في الفراشِ، كنَّا حين نصحو في منتصفِ الموتِ على صوتِ نشيجها، تغطي رأسَها بالوسادةِ، فتنكسرُ الأحلامُ.
المدينةُ تشبهُ السياحَ، بنزقهم، بكاميراتهم الديجتال وصنادلهم التي لا تعرفُ لغةَ الأرصفةِ في شمالهم الباردِ، بمرحهم المجمركِ ولفافاتِ حشيشهم التي ينكرونها وتنكرهم حين يعودون إلى بلادِ الثلجِ، تشبههم بلونهم البرونزي المزيفِ وقد شربتْ عظامهم الشمسَ وفيتامين "د" وكاميراتهم المدينة.
المدينةُ تشبه بائعي اليانصيب بوجوههم الميتة، وتقاريرهم لفروع المخابراتِ بعد غلاءِ الخبزِ، تشبههم وهم يزرعونَ الأحلامَ على الطرقاتِ، متوعدين العابرين بالملايين وأطفالهم يرضعون الماءَ ويربحون الجوع.
المدينةُ تشبهُ أبوابَها السبعةَ، مشرعةٌ بلا رقيبٍ كأسرَّةِ العاهراتِ، مغلقةٌ بلا بصيصٍ كقبورِ الموتى.
المدينةُ تشبهُ دمشق.




2
هنا تستلقي المدينةُ على ظهرها، الشمسُ تلدغُ جلدَها فتزدادُ شحوباً، والضجةُ تذهبُ إلى نهاياتها، من أولِ النهرِ إلى منتصفِ الروحِ، تشدُّ حبلَ مشيمتها الذي لم ينقطعْ، وترمي فقراءَها إلى الأطرافِ، فقراؤها الذين كلما حاولوا أنْ يحبوها سقطوا تحت عجلاتِ اتساعها، هذه الخدوشُ التي تسكنُ جلدها هي طرقاتُها المتشابكةُ بعنايةٍ لا إلهيةٍ، وتلكَ الغيمةُ السوداءُ التي تلفُّ جيدها إنما هي نتيجةُ تردُدِها المزمنِ أمامَ التوقفِ عن التدخينِ، يا إلهي، كيف لي أنْ أتسلقَ نهدَها المطلَّ على تجاعيدها، تستلقي عليه البيوتُ الرماديةُ من سفحهِ إلى الحلمةِ بهندسةِ التراكمِ منذ اكتشافِ اللذةِ صدفةً بين رجلٍ وامرأةٍ وحتى الحضارة، لا أصدقُ كيف يمكن لنهدٍ أن يُسمى جبلاً دون مجازٍ، ودربٌ شقَّها الذين مروا دون أن يُحبوا أعداءَهم، لا تزالُ كشاهدةِ القبرِ تبثُ التاريخَ، هنا تستلقي المدينةُ طازجةً وكأنها لم تسبقِ الأبجديةَ بعدةِ كوارثَ، تحيطها أسوارٌ لا تشبهُ الحصارَ، وتكادُ إنْ أنصتَّ قليلاً تسمعُ رجعَ صدىً خافتٍ لمنتصبي القامةِ الذين شربوا ماءَها وبعضهم تسللَ بحكمِ الوراثةِ إلى دمكَ المصابِ بالأغاني، إنها المقبرةُ الأولى التي احتفل الناسُ بها كدليلٍ على الذكرياتِ، أمرُّ بها غريباً عني فتمرُّ بي غريبةً عن ملامحي، أُبصرها في وجوهِ غرباءَ انتموا إليها فنتماهى في حضرةِ التوهمِ، هي القديمةُ مثل مستحاثةٍ وأنا الجديدُ مثل نهايةِ التاريخِ، أمسكُ ثوبها كطفلٍ وتمسكُ قلبي كامرأةٍ فنرتكبُ القصيدةَ، أنا الحالمُ يصطادُ الشعرَ وهي الواقعيةُ تنجبُ الأطفالَ ولا تربيهم، أنا الفاني وهي الأزليةُ الباقيةُ، أنا القدريُّ المشبعُ بالغيبياتِ وهي الواقعيةُ الملحدةُ، لا عزاءَ لي ولا ضيرَ عليها سوى أننا صُدفةً عاشقان.




3
نازلاً في الطريقِ إلى خصرها، أتقاطعُ مع الشكِّ، هو سائرٌ نحو كمالِ اليقينِ وأنا أكادُ ألامس الظنَّ من حافتهِ الملساء، أكسرُ حصالةَ الوقتِ وأخرجُ منها ثلاثةَ أيامٍ وبضعَ ساعاتٍ هي لحظاتُ الفرحِ التي جمعتها خلالَ حياتي التي لا تزال على قيدِ الحياةِ، ثقلُ بندقيةِ الكلاشنكوف التي أورثني إياها شيوعيٌ مرَ صدفةً بجانبِ جرحي لا يزالُ يثقلُ كتفي الأيمن، ولذا أصبحَ كتفي الأيسرُ أعلى وأكثرَ شموخاً، وازدادَ وَحْلُ أيامي رخاوةً وإيذاناً بالغوصِ البطيءِ، أما شجرةُ البرتقالِ التي يتكررُ ظهورُهَا في حلمي بطعمها الذي يشبهُ طعمَ غزةَ مع ميلانٍ خفيفٍ نحو حموضةٍ تشبهُ هواءَ دمشق، فتفسيرها عصيٌ على الويكيبيديا، وليس عصياً على ابن العربي، في آخرِ الدربِ المفضي إلى "الزقاقِ المستقيمِ" أرافقُ حنانيا إلى بيت يهوذا، نتمشى مبهورين بالتفاصيلِ التي تتساقطُ من السماءِ بسبب أخطاءَ فنيةٍ في هندسةِ الربِّ، نلتقي الشهداءَ الذين ينتظرونَ في الردهةِ من يجيبُهم عن أسئلتهم الوجودية عن معنى حشرهم وأعدائهم في قاعةٍ واحدةٍ تحت شعار كلنا شهداءُ، هذه المدينةُ تأكلُ لحمَ أخيها وتتجشأُ ازدحاماً، هذه المدينةُ مسورةٌ بالحكايا ودعاءِ المنكوبين بالورعِ، هذه المدينةُ لم تقطعْ حبلَ مشيمةٍ يصلُها بالموتِ، إنها تشحذُ سكينها كلَّ ليلةٍ على أملِ المجزرةِ القادمةِ، ليت لي دفءَ محركِ سيارةٍ في شتائكِ الحزين أو برودةَ قبرٍ في صيفكِ المرِّ أيتها الصحراءُ الاسمنتيةُ، أيتها المدينةُ التي تشربُ الشايَ على أنغامِ المعركةِ، وترقصُ رقصةَ الهزيمةِ على جثثِ أبنائها الضالين، آمين.




4
ليسَ في جعبتي متسعٌ من الضوءِ لأوزعَهُ على عميانِ "مترلينك"، الأسوارُ تحيطُ المعنى داخلَ روحي كما تحيطُ المدينةُ ذكرياتي، آه يا روحي المؤمنةُ، آه يا جسدي الملحدُ، سأعترفُ الآن بخطيئتي الأصليةِ، إنَّ جميعَ قصائدي التي غرزتُها في لحمِ أيامكم كسكينٍ صدئةٍ، ليست قصائدي، لقد سرقتها من المنسيين وفاقدي الذاكرةِ، وجمعتُها من أسرةِ المشافي البيضاءِ وأنين المعذبين، إنها ذاكرةُ النساءِ المسفوكةُ أمام ذكورةِ الله، غرغراتُ الذين ماتوا برداً في منتصفِ الأغنيةِ، إنها الحلمُ حين يكونُ مجرداً من الحالمين، نعم، إنها ليست قصائدي، إنها ذكرياتٌ متحجرةٌ لأناسٍ عاشوا قبل زمنٍ سحيقٍ، لا نعرفُ أسماءَهم ولكننا نحملهم في ملامحنا الباهتة، أمنياتٌ لم تتحققْ، وضحكاتٌ مستعملةٌ، إنها ليست قصائدي، إنها أنفاسُ الغرقى والمشنوقين، والأرواحُ التي سالتْ من ثقوبٍ صغيرةٍ أحدثتها البنادق…

إنها ليست قصائدي…
لـ ـيـ ـسـ ـت قـ ـصـ ـا ئـ ـد ي.




5
لستُ أنا فقط،

جميعنا غرباءُ،
وإلا كيف تفسرون المدينة؟




6
الشاعرُ الذي التقيتهُ ذاتَ خمارةٍ في دمشق،…


أكلهُ الذئب.




7
من أولِ الجسدِ إلى تخومِ الشهوةِ، يسَّاقطُ الليلُ جرحاً جرحاً، فأحتمي بالضوءِ، النساءُ المتخفياتُ بجلابيبهنَّ يذكرنني بذكورةِ العالمِ، فأتعكزُ على أنوثةٍ كي أنجو، والتعبُ الذي يسيلُ خلفَ المارةِ يشدُني إلى القاعِ، هذه المدينةُ لا تشبهُ الفرحَ، لكنَّ فيها غموضاً يصيبُنا بسعادةٍ عابرةٍ، لا تشبهُ الموتَ لكنها محكومةٌ بالنهاياتِ، هي الظلمُ الموزعُ بعدالةٍ فاضحةٍ، حلمُ المرأةِ بالانعتاقِ، تنهيدةُ الله، ورأسُ يوحنا الذي يركضُ في ليالينا باكياً، هي التحالفُ بين القصيدةِ والجلادِ، بين رائحةِ الأسوارِ طازجةً ونكهةِ الأزقة التي تفضي إلى البدايةِ، إنها الشامُ، عرسُ الدمِ الذي لا ينتهي، رقصةُ سالومي التي تمطرُ أياماً على أيامنا، النهايةُ التي تبدأ الآن، صلاةُ أمي المبللةُ بالأساطيرِ، المآذنُ التي تلامسُ أصابعَ الله، لصوتها طعمٌ يشبهُ لون الشعرِ، ولجسدها تضاريس الخطيئةِ، إنها الشامُ التي انجبتني وسقطتْ برصاصةِ قناصٍ، فولدنا معاً، أشدُها نحوي فتنكسرُ الأغنيةُ، تشدُني نحوها فتؤلمني القصيدةُ، {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الشامَ إلا وأنتم سُكارى فإنها مجبولةٌ بالنعاسِ}، لها الأغاني المقتولةُ وتفاصيلُ النبوةِ ورائحةُ الوحيِ، ولنا التصوفُ تحت سُرَتها عراةً، نحن أبناؤها العاقون الذين ضاعوا في الشمالِ، وهي أمُّنا التي لم ترضعْنا سوى الخوفِ، فورثنا سورةَ الشعراءِ، إنها الشامُ، تفاحةُ الضوءِ وسفرُ الحزنِ ورسائلُ ابن العربي التي لم تصلْ بعدُ.

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Ghayat Almadhoun, 2014

شهر

persan

حتی اگر راهِ ایساکا1 از ایساکا زیباتر باشد، راهِ دمشق از دمشق زیباتر نیست.

1 شهر شبیه چین‌و‌چروک‌‌هایی‌ست که روی هم جمع شده‌اند همچون پیکر فراموش‌شدگان در سلول‌های زندان‌های جهان سوم، همان‌قدر برجسته که حافظه‌ا‌ی سوراخ2، همان‌قدر نظرگیر که لباس عید، همان‌قدر گستاخ که تاروپود فرش ایرانی. این شهر و طبقاتش همیشه مرا شگفت‌زده کرده‌اند، یک طبقه با طبقۀ دیگر هم‌بستر می‌شود، بدون آبستن‌شدن می‌زاید، شهری که صورتش را با بُرقع می‌پوشانَد و پاهای سبزه‌اش را عُریان می‌گذارد. شهر از میان من می‌گذرد وقتی می‌کوشم اغوایش کنم. در رفت‌وآمد هر روزه‌ام از میان شهر می‌گذرم مثل پدرخوانده‌‌های انقلاب پرولتاریا که سر بورژوازی را می‌بُرند و بعد سرِ رفقایشان را، من با صبوریِ یک شتر از میان شهر می‌گذرم، با حرارتِ یک کلاشینکف و اشتهای یک ملخ که صبح به کشتزار می‌رود.

 

شهر شبیه خاطرات است، مبهم است، اما خجولانه واقعیت را نوازش می‌کند، خواب‌مان را با میلی افزون و خود‌آگاه‌مان را با سؤال‌هایی بیشتر سنگین می‌کند، مانند مراسم خاک‌سپاریِ غریبه‌ها در شهرهای غریب، که ترحم برانگیز است بی‌که دستی به نشان اندوه دراز شود، ناله‌ای‌ست در شب گویی آزردۀ میلی به مهاجرت و خراشی‌ست با ناخن‌های اشتیاقی مبهم بر پوستِ گفت‌وگوهامان، بعد در بستر خود را کنار ما می‌کِشد. وقتی در اثنای مرگ با صدای هق‌هقش بیدار می‌شویم صورتش را با بالشی می‌پوشانَد و رؤیاهای ما فرومی‌پاشد.

 

شهر شبیه گردشگران است، با شتاب‌شان، دوربین‌های دیجیتال‌شان، صندل‌هاشان که در شمالِ سرد با زبانِ کفپوش‌ها بیگانه است، طراوتی که مشمول مالیات سنگین می‌شود، سیگاری‌هایی که آن‌ها پس از بازگشت به سرزمینِ برف و یخ منکرش‌ می‌شوند، شهر شبیه آن‌هاست با رنگ برنزۀ دروغین‌شان وقتی  استخوان‌هاشان خورشید و ویتامین«د» می‌گیرد و دوربین‌هاشان شهر را.

 

شهر شبیه فروشندگانِ بلیط‌های لاتاری‌ست با چهره‌های بی‌روحشان و گزارش‌هاشان به سرویس‌های اطلاعاتی پس از افزایش قیمت نان، شهر شبیه آن‌هاست وقتی در خیابان رؤیا می‌کارند، به رهگذران وعده‌های میلیونی می‌دهند، رهگذرانی که به‌جای شیر به اطفال‌شان آب می‌دهند و متاعی جز گرسنگی نصیب‌شان نمی‌شود.

 

شهر شبیه هفت‌دروازۀ خود است، باز و بی‌هیچ نگهبانی همچون بسترهای روسپیان، بسته به‌روی باریک‌ترین پرتو نور همچون گورهای مردگان.

 

شهر شبیه دمشق است.

 

2 اینجا شهر دراز کشیده، آفتاب پوستش را می‌سوزاند و رنگ‌پریده‌تر می‌شود، و همهمه در سراسر شهر می‌پیچد، از سر رودخانه تا میانِ جانش، بند نافی را که هرگز بریده نشده می‌کِشد و فقرایش را به حاشیه‌ها پرت می‌کند، فقرایی که، هربار که در تلاش خود برای بالارفتن به پیکر او چنگ زده‌اند، زیر چرخ‌های عظمتش سقوط کرده‌اند. خراش‌های مانده روی پوست او راه‌های متقاطع با حکمت غیر‌الهی‌اند، و ابرِ سیاه که از گردنش آویزان است صرفاً مقاومتِ دیرینه‌اش را در برابر ترک سیگار نشان می‌دهد. خدای من، چطور می‌توانم به پستان‎هایش صعود کنم، همان‌جا که بر چین‌وشکن‌هایش مشرف است، همان‌جا که خانه‌های خاکستری از دامنه تا نوک پستانش گسترده‌اند، همان خانه‌هایی که از کشف اتفاقیِ لذت بین یک زن و یک مرد گرد هم آمده‌اند تا تمدن آغاز شود ــ باورکردنی نیست، چطور می‌توان بی‌استعاره پستانی را کوهی شمرد ــ و همان‌جا که کوره‌راهی بوده برای آن‌ها که دشمنانشان را دوست نداشته‌اند، کوره‌راهی هنوز پابرجا، همچون سنگ قبری برای گذرِ تاریخ؟ شهر اینجا دراز کشیده، قبراق، انگار با صد بلا که از سر گذرانده بر الفبا تقدم ندارد، با دیوارهایی احاطه شده که شباهتی به حصار ندارند، و، اگر خوب گوش کنی، می‌توانی پژواک صدای دورترین نیاکان‌مان را بشنوی، آن‌ها که زمانی از آب‌هایش نوشیده‌اند و بعضی‌هاشان، بخاطر وراثت، به خونت که آلوده به آوازهاست نفوذ کرده‌‌اند. او نخستین قبرستانی‌ست که مردم به‌عنوان گواهی برای واقعی‌بودن خاطرات تقدیس‌اش می‌کنند. مثل غریبه‌ای از کنارش می‌گذرم، او نیز بی‌آنکه چهره‌ام را بشناسد از کنارم می‌گذرد. در چهرۀ غریبه‌هایی به‌جایش می‌آورم که به او تعلق داشته‌اند، و اینگونه‌ست که یک آن گمان می‌کنیم یکی هستیم. او مثل فسیلی فرسوده است و من مثل پایان تاریخ تازه‌ام، من مثل کودکی لباسش را گرفته‌ام و او مثل زنی قلبم را گرفته و مرتکبِ یک شعر می‌شویم، من آن رؤیاپردازم صیاد شعر و او در واقعیت کودکانی می‌زاید و بزرگ‌شان نمی‌کند، من فانی‌ام و او باقیِ ازلی، من معتقد به تقدیرم مشحون حقایق متعالی، او یک واقع‌گرای ملحد است. هیچ تسلّایی برایم نیست، و هیچ آسیبی به او نمی‌رسد، جز اینکه از سرِ بخت عاشق همدیگرم.

 

3 حین پایین‌آمدن از جاده‌ای که به دور کمرش می‌رسد، به‌تردید از کوره‌راه‌ها می‌گذرم. تردید به یقین کامل ره می‌نماید، و من به‌نرمی بر لبه‌های لغزانش‌ گام می‌زنم.  قُلّک زمان را می‌شکنم و سه روز و چند ساعت بیرون می‌آورم، لحظات سروری که در طول حیاتم جمع کرده‌ام، لحظاتی که هنوز زنده‌اند. کلاشینکفی که از یک کمونیست به من رسید ــ که تصادفاً از کنار زخمم گذشت ــ هنوز بر شانۀ راستم سنگینی می‌کند، برای همین است که شانۀ چپم بالاتر رفته و مغرورتر شده. در باتلاق روزهایم هرچه بیشتر دست‌وپا می‌زنم و فرورفتنِ تدریجی‌ام حتمی است. آن درخت پرتقال که هر بار به رؤیاهایم می‌آید و مزۀ غزه می‌دهد، با کمی تلخی شبیه هوای دمشق، مدخلی در ویکی‌پدیا و نزدِ ابن‌عربی ندارد. در دمشق در مسیر منتهی به «خیابانی به نام مستقیم»3 حنانیه4 را می‌بینم و او را تا خانۀ یهودا همراهی می‌کنم. قدم می‌زنیم مبهوت جزئیاتی که به‌سبب خطاهای فنی در معماری خدا از آسمان سقوط می‌کنند. شهدایی را می‌بینم در سرسرا چشم‌به‌راهِ کسی که بیاید و پاسخگوی پرسش‌های اگزیستانسیالیستی‌شان باشد، بگوید چرا آن‌ها و دشمنان‌شان را در یک اتاق جا داده‌اند که روی سردر آن نوشته «ما همه شهیدیم.» این شهر گوشت برادرش را می‌خورد و از فرط سیری آروغ می‌زند. این شهر محصورِ قصه‌ها و دعاهای مبتلایان به تقواست. این شهر بند نافی را که به مرگ وصلش می‌کند نبریده، هر شب چاقویش را به امید کشتارِ پیشِ رو تیز می‌کند. کاش به گرمیِ موتور ماشینی در زمستانِ محزون تو بودم یا به سردیِ گوری در تابستانِ تلخ‌ات، آه ای صحرای بتنی، آه ای شهری که چایش را با صدای سرودهای جنگ می‌نوشد، و رقص پیروزی‌اش را روی اجساد پسران فقیدش به‌پا می‌کند، آمین!

4 در تیردانم آنقدر پیکان نور ندارم که میان مردان نابینای مترلینک5 قسمت کنم، دیوارها معنا را در روحم احاطه کرده‌اند همچنان‌که شهر خاطراتم را. آه ای روح مؤمنم، آه ای بدن ملحدم. حالا به گناه اصلی‌ام اعتراف می‌کنم: شعرهایم، که آن‌ها را مثل دشنه‌یی زنگاربسته در تنِ روزهاتان کاشتم، شعرهای من نیستند. آن‌ها را از کسانی دزدیده‌ام که فراموش شده‌اند یا فراموش کرده‌اند، آن‌ها را از تخت‌های سفید بیمارستان و از ناله‌های شکنجه‌شدگان گرد آورده‌ام. آن‌ها خاطرۀ زنانی‌اند که پیشِ نرینگی خدا قربانی شده‌اند، صدای خِرخِرِ کسانی که اواسط ترانه از سرما مرده‌اند، رؤیاهایی هستند جداشده از رؤیاپردازان. بله، آن‌ها شعرهای من نیستند، آن‌ها خاطرات فسیل‌شدۀ کسانی‌اند که در ایّام بسیار دور زندگی کرده‌اند، کسانی که نام‌شان را نمی‌دانیم، اما در چهره‌های رنگ‌پریده‌مان همراه‌شان داریم، آن‌ها آرزوهای بر باد رفته‌اند، خنده‌های مستعمل، آن‌ها شعرهای من نیستند، آن‌ها نفس‌های غرق‌شدگان‌اند و اعدامی‌ها، و ارواحی خارج‌شده از سوراخ‌های کوچکی که تفنگ‌ها ساخته‌اند. آن‌ها شعرهای من نیستند.

 

ش-ع-ر-ه-ا-ی م-ن ن-ی-س-ت-ن-د

 

5

نه فقط من،

همۀ ما غریبه‌ایم،

وگرنه چطور می‌توانیم شهر را شرح دهیم؟

 

6

شاعری که زمانی در باری در دمشق به او برخوردم

...

گرگ او را خورد

 

7

از نقطۀ آغاز تن تا مرزهای میل، شب زخم‌به‌زخم فرومی‌افتد، و من در نور پناهندگی می‌گیرم. زنانی که در جلباب‌هاشان پنهان شده‌اند مرا به یاد نرینگی جهان می‌اندازند و من از زنانگی مثل عصایی بهره می‌جویم تا که بگریزم. این فرسودگی که در تعقیب عابران است به اعماقم می‌کشاند، این شهر شباهتی به شادی ندارد اما ابهامی دارد که به سعادتی گریزپا مبتلامان می‌کند، او شباهتی به مرگ ندارد اما محکوم به پایان‌هاست، او ظلمی‌ست که با عدالتی ننگ‌آور توزیع شده، رؤیای رهاییِ یک زن، آهِ خدا، سرِ یحیی که گریان در شب‌هامان می‌دود، اتحاد میان شعر و جلّاد، میان بوی تازۀ دیوارها و عطر کوچه‌هایی که به آغاز می‌رسند، او دمشق است، آن عروسیِ خونِ بی‌پایان، رقص سالومه است که روزها را بر روزهامان می‌بارد، پایانی که حالا آغاز می‌شود، نماز مادرم که خیس از افسانه‌هاست، مناره‌ای که انگشتان خدا را لمس می‌کند، صدای او طعمی شبیه رنگ شعر دارد، بدنش توپوگرافی یک گناهکار است، او دمشق است که مرا زاده و با گلولۀ تک‌تیراندازی از پا درآمده، با هم متولد شدیم، او را به‌سوی خود می‌کِشم و ترانه در هم می‌شکند، مرا به‌سوی خود می‌کشد و شعر آزارم می‌دهد، «ای کسانی که ایمان آورده‌اید، جز در حال مستی به دمشق نزدیک نشوید چراکه خواب‌آلودگی در جان این شهر است.»6 ترانه‌های ذبح‌شده، لحظه‌های نبوّت، رایحۀ وحی از آن اوست و تصوف زیر ناف او از آن ما که برهنه‌ایم. ما پسران ناسپاس او هستیم که در شمال گم شده‌ایم و او مادر ماست که فقط از ترس غذامان می‌دهد و اینگونه ما سورۀ شاعران 7 را به ارث بردیم، او دمشق است، سیبِ نور، کتابِ اندوه و نامه‌های ابن‌عربی که هنوز به مقصد نرسیده.

(2011)

ـــــــــــــ

1ایساکا (ایتاکا) جزیره‌ای باستانی در دریای یونان است. اشاره دارد به اُدیسه هومر، اُدیسه فرمانروای ایساکاست. 

2 اشاره دارد به فیلم حافظۀ سوراخ (2008) ساختۀ ساندرا ماضی، کارگردان اردنی. مستندی دربارۀ گروهی از چریک‌های سابق (فدائیون فلسطین) است که طی مراحل مختلف مبارزه با اسرائیل نقش مؤثری در انقلاب فلسطین داشته‌اند و حالا در فقر و فراموشی کامل در اردن زندگی می‌کنند.

3 خیابانی به نامِ «مستقیم»، اشاره دارد به روایتِ حنانیه.

4 حنانیه از حواریون مسیح بود که در کتاب «اعمال رسولان» در انجیل از او یاد شده. بنا به روایت انجیل، او از سوی مسیح مأمور شد تا بینایی پولس رسول را به او بازگرداند.

5 نمایشنامۀ کور، اثرِ موریس مترلینک

6 سورۀ النساء، آیۀ 43: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى»

«اى كسانى كه ايمان آورده‏‌ايد در حال مستى به نماز نزديك نشويد» (ترجمۀ محمدمهدی فولادوند)

7 الشعراء

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

شيزوفرينيا - Schizophrenia

arabe | Ghayath Almadhoun

إيبر:
في مدينةِ إيبر التي تتوسطُ حقولَ الفلاندرز كما تتوسطُ إصبعٌ وسطى مرفوعةٌ في وجه العالم كف اليد، في مدينةِ إيبر التي مُسِحَتْ في الحربِ العالميةِ الأولى عن الخارطةِ كما مُسحَ الشعبُ الفلسطينيُّ من كتبِ المدارسِ وسجلاتِ التاريخ، في مدينة إيبر ولستُ متأكداً أيُّهما أكثر شاعريةً ومناسبةً للسياق، القولُ بعدَ مئةِ عامٍ على دمارها، أم بعدَ مئةِ عامٍ على إعادةِ إعمارها، في مدينةِ إيبر حيثُ تستطيعُ أنْ تضعَ يدكَ على التاريخِ الممدَّدِ أمامكَ كجثةٍ، أنْ تلمسَ الجرحَ لتكتشفَ أنَّه لا يزالُ ساخناً كحلمة امرأةٍ تذوبُ بين شفتيكَ، أتمشى أنا اللاجئُ الفلسطينيُّ الذي كان حتى فترةٍ وجيزةٍ محذوفاً من جميعِ الكتبِ والأخبارِ والأكاديمياتِ والتحقيقاتِ، فجميعنا يعلمُ أنَّ فلسطين أرضٌ بلا شعبٍ… هههههه …
على أيةِ حال، أنا اللاجئُ الفلسطينيُ الذي لم يكنْ له وجودٌ في هذا العالمِ المتحضرِ، أتمشى مثل أركولوجيٍ جاءَ برفقةِ بعثةِ استكشافٍ استعماريةٍ من وراءِ المحيطِ، قاطعاً نصفَ الكرةِ الأرضيةِ ليلمسَ عن كثبٍ وحشيةَ الهوموسيبيان، وليستمتعَ بنشوةِ إثباتِ أنَّ حنه أرندت كانت على حقٍ حين أكدتْ على عاديةِ الشرِّ. أنا اللاجئُ الفلسطينيُّ السوريُّ السويديُّ، أرتدي جينزاً ماركة ليفايز ابتكرَهُ مهاجرٌ يهوديٌ من ألمانيا في سان فرانسيسكو، وأملأُ كاميرتي بالصورِ كما تملأُ فلاحةٌ من روسيا سطلَ الحليبِ تحتَ بقرتها، هازَّاً رأسي بالإيجابِ كمن استوعبَ الدرسَ، درسَ الحربِ، أنا الفلسطينيُّ الموزعُ على عدةِ مجازرَ، أقفُ هنا عارياً، محاولاً أنْ ألبسَ قصيدتي علَّها تُخفي جراحي، متلبكاً ألملمُ قطعي من هنا وهناك، لكي أكونَ شاهداً، أنا الفلسطينيُّ العنيفُ حسبَ الكليشيهات والصور النمطية، القادمُ من بلادٍ مشهورةٍ بالحروبِ كما يدَّعي المستشرقون، ها أنا أجدُ نفسي واقفاً أمامكم، ينتابني شعورٌ بالخجل الشديدِ، نعم، بالخجلِ الشديدِ من ضآلةِ الحروبِ التي وقعتْ في بلادي أمامَ الحروبِ العظيمةِ التي وقعتْ في بلادكم، حروبُ بلادي الصغيرةُ التافهةُ أمامَ آلةِ حروبكم الضخمةِ المتطورةِ التي تطحنَ الأخضرَ واليابسَ، أمامَ أسلحتِكم المبدعة التي حولتِ الحربَ إلى فنٍ، أمامَ حروبِكم الملونةِ التي لا تبقي ولا تذر، أمامَ مجازرِكم الرائعةِ أيُّها الرجالُ البيض.
 
ــــــــــــــــــــــ

في مدينةِ إيبر التي تتوسطُ حقولَ الفلاندرز كما يتوسطُ الشرقُ الأوسطُ المشاكلَ، يتحولُ إرثُ الحربِ الثقيلِ إلى سياحةٍ ناجحةٍ، كلُّ شيءٍ يسقطُ بالتقادمِ، إلا في إيبر، هنا ذاكرةُ الحربِ تنمو مع مرورِ الوقتِ، حيثُ ذكرى الحربِ تأكلُ السياحَ وتكبرُ، تأكلُ المحاربين القدماءَ وتكبرُ، تأكلُ الحكائين وأحفادَ الرجالِ الذين قُتلوا هنا وتكبر، تأكلُ ذاكرةَ الذين لم يولدوا بعدُ وتنمو مثل عريشةِ عنبٍ، بقايا الأسلحةِ التي وُجدتْ في الحقولِ تُعرضُ على واجهاتِ المحلاتِ والمقاهي، صورُ المقاتلينَ بالأسود والأبيضَ بشواربَ مدببةٍ تشبهُ نصلَ السكين تجدُها في كلِّ مكانٍ، كلُّ شيءٍ في المدينةِ متصلٌ بالموتِ، قبرُ الجنديِّ المجهولِ يشبهُ جُرحاً م شفتوحاً، الموسيقى التي تُعزفُ كلَّ مساءٍ منذُ أكثر من ثمانين عاماً تشبهُ نزفاً لا ينقطعُ، الحقولُ التي تحوي ذكرياتِ رجالٍ قتلوا هنا لأسبابَ لا يعرفُونها، وهؤلاء المساكينُ الذين ولدوا بعدَ الحربِ ولم يشهدوا روعتها، الذين تلاحقهم حكاياتُها لكثرةِ ما سمعُوها، الذين تَرى في عيونهم ـ إنْ أنتَ دقَّقتَ قليلاً ـ أملاً كبيراً أنَّ حرباً أُخرى ستقعُ، ويقيناً أنَّ ذلك سوفَ يحدثُ، يقيناً قاطعاً حصلوا عليهِ من خلال معرفتهم بالجنسِ البشريِّ، وذلكَ هو الشيءُ الوحيدُ الذي يبقيهم متوازنين.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 1:
سُميتْ في الولاياتِ المتحدةِ بالحربِ الأوروبيةِ، فماتَ فيها إلى جانبِ الأوروبيينَ أسيويونَ وأفارقةٌ وأميريكيون، وسُميتْ في أوروبا الحرب العُظمى، لكنْ لم يكنْ أيُّ شيءٍ فيها عظيماً، ولم يتوقعوا أنَّهم سيضطرون إلى تبديلِ الإسم لاحقاً من الحربِ العظمى إلى الحربِ العالميةِ الأولى حين تبدأُ الحربُ العالميةُ الثانية، فحتى تلكَ اللحظة كانَ العالَمُ رومانسياً ساذجاً، لم يكن أحدٌ يتوقع أنَّ هنالكَ ديسكو جماعي سيبدأُ بعدَ عقدينِ من نهايةِ هذه الرقصةِ العشوائيةِ، ولم يكنْ أحدٌ يصدقُ ماركس حين أكَّد أنَّ التاريخَ يكرِّرُ نفسَهُ، في المرةِ الأولى يكونُ على شكلِ مأساةٍ، وفي الثانيةِ على شكلِ ملهاة، وهو يشبهُ كثيراً ما حدث في أوروبا: مأساةُ الحربِ العالميةِ الأولى، وكرنفال الحربِ العالميةِ الثانية.
 
ــــــــــــــــــــــ

في مدينة إيبر، حيثُ يستطيعُ التاريخ أنْ ينظرَ إليكَ بعينين حديديتين، ويمسكَ طرفَ قميصكَ بيدٍ مرتخية، حيثُ تختلطُ عليكَ المئةُ سنةٍ الأخيرةُ فلا تعودُ تَعِي أين أنتَ، حيثَ سارَ رجالٌ بشواربَ تشبهُ أجنحةَ الطيرِ إلى حتفهمْ قانعين، 600 ألفِ رجلٍ تناثروا في الحقول، ذابوا في الأرضِ، تسربتْ ذكرياتُهم عن طريق التحلُّل إلى الترابِ، تسلَّلُوا إلى الخضارِ وحليبِ الأبقارِ وزهورِ الخشخاشِ، لوَّثُوا السهولَ بالاكتئابِ وبشعورٍ مُبْهَمٍ يُصيبُ النساءَ العابراتِ بشهوةٍ مفاجئةٍ، فسَّرَهُ أزواجُهُنَّ على أنَّهُ الحساسيةُ من الربيعِ، وفسَّرَهُ الشعراء على أنَّه الديجا فو، رجالٌ بشواربَ تشبهُ أجنحةَ الطيرِ، قرأُوا قصيدتي قبلَ أنْ أكتبَها، والتهوا بلفِّ سجائرهم، رأيتُ أحدَهُم يضعُ إصبعهُ في جرحِ صديقهِ فتذكرتُ توما، ورآني فتذكرَ نفسَه، رجالٌ بشواربَ تشبهُ أجنحةَ الطيرِ لا يزالون هناكَ، مرَّ قرنٌ ولا يزالون هناك، أمهاتهم شبعنَ موتاً وهم لا يزالونَ هناكَ، حبيباتهم هرمنَ وحيداتٍ مع رجالٍ آخرين، ولا يزالون هناكَ، عالقين في الزمكانِ، أحذيتُهُم عالقةٌ في الطينِ، بنادقُهُم صدئتْ، ذخيرتُهُم أفسدَهَا الماءُ، وغازُ الكلورين لا يزالُ يتمدَّدُ ويتمدَّدُ إلى أنْ وصلِ إلى دمشقَ، في مدينةِ إيبر، يستطيعُ التاريخُ أنْ ينظرَ إليكَ بعينينِ حديديتين، فيختلطُ الماضي بالحاضرِ بالغازِ، يختلطُ الغازُ في رئاتِ الذين ماتوا هنا، بالغاز في رئاتِ الذينَ ماتوا في ضواحي دمشقَ بعدَ مرورِ قرنٍ، لم يتعلمْ أحدٌ الدرسَ، لن يتعلمَ أحدٌ الدرس.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 2:
فريتز هابر، عالم الكيمياء اليهودي الألماني، اكتشفَ السمادَ مرتين، الأولى حين خلطَ النيتروجين والهيدروجين ليصنعَ المتفجراتِ، محاولاً اكتشافَ وسيلةٍ جديدةٍ لقتلِ أكبر كميةٍ ممكنةٍ من الناسِ، فاكتشفَ الأمونياك، التي استخدمتْ في تسميدِ الحقولِ، فأنقذَ ملايين الناسِ من المجاعةِ، وحصلَ على جائزةِ نوبل في الكيمياءِ، هههههه، والثانيةُ حين اكتشفَ غازَ الكلورين، فتسببَ بقتلِ آلافِ الجنودِ اختناقاً وجعلَ أجسادَهُم سماداً لحقولِ الفلاندرز.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 3:
في 22 أبريل 1915، ضرب الألمانُ بحضور فريز هابر 5730 اسطوانة من غازَ الكلورين على جنودِ الحلفاءِ في حقولِ الفلاندرز، قُتِلَ آلالافُ اختناقاً. انتحرتْ زوجةُ هابر كلارا إيمرفار التي كانتْ كيميائيةً يهوديةً ألمانيةً أيضاً بعد أيام من الهجوم بالغاز لمعارضتها الشديدة لدور زوجها المخزي في صناعة السلاح الكيميائي. في الصباح التالي لانتحارها، قام هابر بمغادرة منزله للتجهيز لأول هجوم بالغاز الكيمياوي ضد الروس في الجبهة الشرقية.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 4:
لاحقاً أكملَ هابر بحوثَهُ، كان يحاولُ أنْ يُثبتَ للألمان أنَّه ألماني، ومن ضمن بحوثهِ عمل على فتح الباب إلى واحدٍ من أسوأ الأشياء في التاريخ، غازَ الزيكلون A، الذي طُوِّرَ لاحقاً إلى زيكلون B، والذي استخدمَهُ النازيون خلالَ الحرب العالمية الثانية لإبادة أكبر كميةٍ ممكنةٍ من اليهودِ في غرفِ الغازِ، من بينهم بعض أقارب فريتز هابر.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 5:
في عام 1933 غادر فريتز هابر ألمانيا إلى بريطانيا بسبب القوانين النازية ضد اليهود، في عام 1934 وحين كان في طريقه إلى فلسطين ليعمل لحساب معهد بريطاني للعلوم، توفي أثناء الرحلة في فندق في مدينة بازل.
 
ــــــــــــــــــــــ

في إيبر، يخدَعُكَ جمالُ الطبيعةِ للوهلةِ الأولى فتأكلُ الطُعمَ، يخدعكَ السلامُ الممزوجُ بأعشابِ الحقلِ الممتدِّ على طولِ الخنادقِ، السلامُ العادلُ، ها هو يزحفُ إليكَ، يَدُهُ التي تحملُ السكينَ يخفيها تحتَ معطفهِ، لنْ تُفاجئكَ الطعنةُ الأولى، إنَّما ستفاجئكَ الطعنةُ الثانيةُ، ستفاجئكَ رتابةُ الموتِ، التكرارُ المملُّ المملُّ لرجالٍ يسقطون خلالَ الركضِ متعثرينَ برصاصةٍ، ستفاجئكَ رتابةُ الدروسِ التي لم يتعلمْها أحدٌ سوى الذين ماتوا، سيفاجئكَ جمالُ المعركةِ، الإيقاعُ الذي تعزفُهُ المدافعُ، الألوانُ التي تتطايرُ مع كلِّ قذيفةٍ تُقَبِّلُ الأرضَ، طنينُ الأذنِ، موسيقى المعادن وهي تعزفُ النشيدَ الوطنيَ للموتِ، أوركسترا ضرباتِ القلبِ، هنالكَ فرصةٌ كبيرةٌ لتكتشفَ قسوةِ الإنسانِ، ورقَّة الحديد.
 
ــــــــــــــــــــــ

إيبر، أيَّتُها المدينةُ التي تُخفي قبراً كبيراً، أيَّتُها المقبرةُ الجماعيةُ التي تلبسُ قناعَ مدينةٍ، حقيقةً، لا أعرفُ ماذا أقولُ، ولكنَّني واثقٌ أنَّنا لا نحتاجُ لقبرٍ آخرَ للجنديِّ المجهولِ، صدقيني، نحتاجُ قبراً لسائقِ الباصِ المجهولِ، ذلك المهاجرُ من تشيلي، ذلك الذي ماتَ وحيداً في فراشِهِ، ولم يفتقدْهُ أحدٌ، أو قبراً لبائعِ الفلافلِ المجهولِ الذي وُلدَ شبعاناً في الجنوبِ وماتَ جائعاً في الشمالِ، نحتاجُ قبراً كبيراً للنساءِ المجهولاتِ، النساءُ اللواتي تَنِزُّ دماؤُهُنَّ من بين شقوقِ جدرانِ المنازلِ فنحاولُ أنْ نُخفيها بالطلاءِ، اللواتي نسمعُ أنينهنَّ الخافتَ في ليالي الصيفِ الهادئةِ فنتظاهرُ بالشرودِ، اللواتي عَبَرنَ التاريخَ على أطرافِ أصابعهنَّ كي لا يُوقظنَ الوحشَ، اللواتي تألمنَ بصمتٍ مصدقاتٍ أنَّ اللهَ سيغضبُ إنْ قُلنَ لا، اللواتي أكلَهُنَّ البطركُ فاكتفينا بالصمتِ المطبقِ لأنَّنا جُبناء.
 
ــــــــــــــــــــــ

إنَّها الرقصةُ العالميةُ الأولى، الدعوةُ عامةٌ، صالةُ الرقصِ مفتوحةٌ على الهواءِ الطلْقِ، كانَ عزفاً عشوائياً، سقطتْ سبطانةُ البندقيةِ، سوفَ يجدُهَا فلاحٌ بعد مئةِ عامٍ فيظنُها ناياً، سقطتْ أسنانُ جنديٍ شاب بشظيةِ فراشةٍ، لنْ يجدَهَا أحدٌ، سقطتْ قذيفةٌ على مقبرةٍ فقُتِلَ الجنودُ ثانيةً، سقطتْ أحلامُ الذين ظنُّوا أنَّهُم سيعودون فعادتْ قطعُ حديدٍ صغيرةٌ نُقِشَتْ عليها أسماؤُهُم، الرقصةُ العالميةُ الأولى، سقطتْ مدينةٌ برصاصةٍ طائشةٍ، سقطَ الراقصونَ جميعاً، جميعاً، سقطَ العازفُون، سقطَ الطائرُ الواقفُ على الشجرةِ، سقطتْ الشجرةُ، وبقيتْ تفاحةُ نيوتن معلقةً في الهواء، لا جاذبيةَ هنا، ما يُمسكُ أحذيةَ الجنودِ هو الطينُ فقط، وأنا الناجي الوحيدُ من هذه المجزرةِ الرائعةِ، أنا الشاهدُ الذي وصلَ متأخراً، أراقبُ شواهدَ القبورِ بهدوءٍ، صدمتي أمامَ عاديتها يشبهُ صدمتَها أمامَ زائرٍ غير متوقعٍ، شاهدٌ من بلادٍ غير مسموحٍ لأبنائِها بالإدلاءِ بشهادتهم، ضحيةٌ تزور قبور ضحايا.
ـ هل أتيتَ هنا لتستفيدَ من دروسِ الحضارةِ الغربيةِ عن كيفيةِ قتلِ أكبرِ كميةٍ ممكنةٍ من الرجالِ بأحدث ما توصلتْ إليهِ الحضارةُ؟
ـ لا.
 هل أتيتَ لتتعلمَ من تجربةِ الموتِ المجانيِّ لـ 600 ألفِ رجلٍ أصبحوا سماداً لأزهارِ الخُشخاش؟
ـ لا.
 هل عليكَ أنْ تكتشفَ طريقةً جديدةً لإعادةِ تدويرِ الجنودِ، حيثُ يمكنُ إعادةُ استعمالهم مرةً أُخرى، في حروبٍ أخرى؟
ـ لا.
ـ هل أنتَ هنا لتتعلمَ القتلَ؟
ـ لا، أنا هنا لأتعلمَ الموت.
 
ــــــــــــــــــــــ

دمشق:
كنت ذاهباً للموتِ حين أوقفني المقاتلون، فتشوني فوجدوا قلبي معي، مرَّ وقتٌ طويلٌ لم يشاهدوا فيهِ قلباً مع صاحبِهِ، صرخَ أحدُهُم: لا يزالَ حياً، فقرروا أن يحكموا عليَّ بالحياة، كنتُ أرى نساءَ متشحاتٍ بالبياض يُشبهن الممرضات ولكنهنَّ يُحلقنَّ في الهواء، كانتْ حُقَنُ المورفين تأخذني إلى معاركَ من نوعٍ مختلفٍ، حيثُ الأشجارُ زرقاء، والمياهُ خضراء كالبرتقال، كنتُ أرى نساءَ متشحاتٍ بالبياض يرمقنني ويدخلنَّ في الغيابِ، كانتْ حُقَنُ المورفين تدخلني في الدهاليز التي تقع بين دمشقَ وستوكهولم، فأجدُ نفسي جالساً بانتظار الباص، أفكرُ في بلادٍ يموتُ فيها الناسُ في فراشهم محاطين بالأهلِ، حيث لا يوجدُ إعلاناتٌ لكوكا كولا ولا صورٌ لنساءَ نحيلاتٍ عارياتٍ في كلِّ مكانٍ، أحلمُ أنَّني أُمسكُ قمراً أزرقَ في يدي، وأنَّ الطريقَ خضراءَ، أنَّني أشربُ ماءً بارداً في تموزَ في شرفةِ شقةٍ تطلُّ على دمشقَ من جبلِ قاسيون، أنَّ قلبي معي، وأنَّ أصدقائي لا يزالون على قيدِ الحياةِ، أنَّنا سنلتقي مساءً في مطعمِ النورماندي، ثم سنتسكع في شوارع المدينة القديمةِ حين نُفلسُ، أنَّني جامحٌ والقصيدةُ تقفُ إلى جانبي ضدَّ التاريخ، أحلمُ بالنساء، يا الله كم أحبُّ النساءَ، لقد تعلمتُ من النساء أكثرَ مما تعلمتُ من المدارس، وتعلمتُ من الحربِ أكثرَ مما تعلمتُ من السلم، وأستطيعُ أنْ أؤكدَ لكم، أنَّ كثيراً من الجنودِ يتحولون إلى مجرمي حربٍ، وكثيراً من الشعراء يتحولون إلى مجرمي سلمٍ، وأنَّ الأخبارَ الجيدةَ في الحربِ هي أنْ لا يكونَ هناكَ أخبارٌ سيئةٌ، وأنَّ الذين خسروا الحربَ هم الذين ماتوا، من الطرفين، وأنَّ الحربَ في طفولتها ترضعُ دَمَ الجنودِ، وحين تكبرُ تشوي بساطيرهم على نارٍ هادئةٍ، وأنَّها تموتُ حينَ يعيشون.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 6:
أُفكرُ بفلسطين، البلادُ التي اخترعتْ اللهَ فتسببتْ بسفكِ ملايين الأرواحِ بإسم الله، بلادُ الحليبِ والعسلِ، التي لا يوجدُ فيها لا حليبٌ ولا عسلٌ، البلادُ المقدسةُ، التي خُضنا من أجلها حروباً مقدسةً، وهُزمنا فيها هزائمَ مقدسةً، وهُجِّرْنَا منها تهجيراً مقدساً، وسكنا من أجلها في مخيماتِ لجوءٍ مقدسةٍ، ومُتنا من أجلها موتاً مقدساً، أفكرُ فيها فيلاحقني صوتُ الشيخِ الذي كلما سألتُهُ ردَّدَ سطراً من القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}، ولا زلت أتساءَل: أيُّهما أبعدُ عن الأرض؟ كوكب المشتري؟ أم حل الدولتين؟ أيهما أقربُ إلى روحي؟ جنديٌ من بلدي؟ أم شاعرٌ من أعدائي؟ ما هو أسوأُ شيءٍ قامَ به ألفريد نوبل؟ الديناميت؟ أم جائزةُ نوبل؟
 
ــــــــــــــــــــــ

ستوكهولم:
حسناً، أنا الآن في ستوكهولم، أتمتعُ بالرفاهيةِ في بلدٍ لم يخضْ حرباً منذ مائتي عام، حيث كلُّ شيءٍ يحدثُ بصمتٍ، الفرحُ، الحزنُ، الجنونُ، حتى العنفُ يحدث بصمتٍ، ولكنَّني عوضاً عن أن أصابَ بستوكهولم سيندروم، أصبتُ بدمشق سيندروم، وهذهِ حكايةٌ أُخرى، تحتاجُ قصيدةً أُخرى لروايتها، لأنَّها غيرُ موجودةٍ أصلاً، المهم أنَّني لم أعدْ أهتمُ بالتفاصيلِ الجانبيةِ، رقمُ الباصِ المؤدي إلى بيتكِ لم أحفظْهُ حتى اللحظة، رغمَ ذلكَ أَصِلُ في كلِّ مرةٍ إليكِ وأتسلَّلُ بجانبكِ في الفراش، لم أعدْ أتذكرُ كيف غيَّر جَسَدُكِ فهمي للمواقعِ والاتجاهاتِ، أساساً أنا لا أعرفُ أين يقعُ هذا المنزلُ بالضبطِ، إنَّه في مكانٍ ما على الخريطةِ، لا أستعملُ الـ GPS في العشقِ، تزعجُنِي حقيقةُ أنَّهُ يعرفُ الطريقَ إلى بيتكِ أكثرَ مني، أحبكِ بهدوءٍ قاتلٍ، وأسقطُ إليكِ من ارتفاعٍ شاهقٍ، ولكنْ ببطءٍ، ببطءٍ شديدٍ، كما لو أنَّني أستعملُ خاصيةَ الـ slow motion، أسقطُ في حبِّكِ، هكذا، كما يسقطُ الجنودُ برصاصةٍ، كما تسقطُ الأسعارُ في البورصة، كما تسقط جدرانُ الفصلِ العنصريِّ، كما تسقطُ المدنُ المحاصرةُ.
أتذكرُ البداياتِ، حينَ أكلتُكِ في المسرحِ، حين ضِعتُ فيكِ فأشفقَ عليَّ المارةُ، حين وقعتْ من حقيبتكِ شجرةُ تفاحٍ فانفضحَ أمرُنَا، حين أصبحَ الجنسُ سيِّدَ الموقفِ وأصبحتُ أنا عدائيَّاً مثلَ ساعةِ حائطٍ في قاعةِ انتظار.
لم أغيرْ المصباحَ المحروقَ في مدخلِ بيتكِ كما وعدتُكِ قبلَ سنةٍ، لكنَّني غيَّرتُ معتقداتي حول الحضارةِ الغربيةِ، سوف تُغيرني امرأةٌ أُخرى مرةً أُخرى في المستقبلِ إنْ شاءَ الله.
أتسلَّلُ بجانبكِ فتتظاهرين بالنومِ، لكنَّني أشمُ رائحةَ الجنسِ بانتصابةِ حلمتيكِ، فأعرفُ أنَّكِ كاذبةٌ، كاذبة، وأنَّكِ ترغبين أنْ أُبادِرَ أنا بالتهامِكِ، فذلك يُرضيْ النظرةَ الاستشراقيةَ والصورة النمطية التي خلفتْهَا سنواتُ الاستعمارِ الطويلةُ عن الشرقِ عموماً، وعن شابٍ عربيٍ على وجهِ التحديدِ، ولكنَّني بكلِّ ما أملكُ من خبثِ البدويِّ الذي يسكنني، أخيِّبُ آمالكِ، وأُطلِقُ خرافي المسكينةَ لترعى أمامَ ذئبكِ الجائع، وأنتظرُ، وأنتظرُ، وأنتظر... لا يخيِّبُ ذئبُ شهوتِكِ توقعاتي، ممزقاً لحمَ خرافي فوقَ فراشِكِ الأبيضَ الذي يُشبهُ صحراءَ سويديةً من الثلجِ، رائحةُ نهديكِ تتفاعلُ مع ضوءِ غرفتكِ الأصفرَ فيتولَّدُ ثاني أوكسيد النعاس، أتعرَّقُ حتى تختلطَ عليَّ القصائدُ العربيةُ بالسويديةِ، لم أعدْ أهتمُ بالتفاصيلِ الجانبيةِ، لا تهمُنِي مدينةٌ لستِ تعيشين فيها، لا يهمُنِي وطنٌ لست فيه.
 
ــــــــــــــــــــــ

هامش 7:
الطريقُ إلى دمشقَ مليئةٌ بالذكرياتِ، وأنا متعبٌ منذُ أرضعني المخيمُ حليبَ الأممِ المتحدةِ المجفَّفَ، وأثقلَ كاهلي باللجوء، الطريقُ إلى دمشق التي هجَرْتُها عام 2008 لم تعدْ تُغريني، فبعدَ أنْ تذوقتُ طعمَ الحريةِ لم أعدْ قادراً على التخفي خلفَ المجازِ لكي أنجو من المخبرين.
الطريق إلى إيبر معبدةٌ بالجثث، وأنا متعبٌ منذ قتلني أولا عمي، وتركوني لتأكلني الطير.
الطريقُ إلى ستوكهولم مغلقٌ بسببِ تراكمِ الثلوجِ.
الطريقُ إلى الحرب هادئة، فيها استراحةٌ صغيرةٌ ينزلُ بها المتجهونَ إلى المجزرةِ، يرتاحون قليلاً ويتزودونَ بالماءِ، يشربونَ الشايَ، ويتحدثونَ عن أسبابِ الموتِ الممنهج، في الصباحِ يكملونَ طريقهم كي يتناقشوا بالرصاصِ، وأنا أظلُّ عالقاً بين المتناقضاتِ، أنا الشاهدُ الذي وصلَ متأخراً والشهيد الذي لم يصلْ، القاتلُ والقتيلُّ، الجاني والضحيةُ، أنا الهنديُّ الأحمرُ، أنا الهنديُّ الأزرقُ، أنا الهنديُّ الأخضرُ، أنا الفلسطينيُّ الأسودُ، وهذهِ الحربُ تنقُصُهَا قصيدةٌ كي لا يُولدَ المجازُ ميتاً، كي لا يصبحَ الموتُ ثقيلاً كمدفأةٍ برونزيةٍ تجثمُ على الحكاية، لا يستطيعُ الموتُ أنْ يمنَحَنِي وطناً، وإنْ استطاعَ فإنَّني لا أريدُهُ، إيبر كانتْ كابوساً انتهى منذُ مئةٍ عامٍ، ودمشقُ كابوسٌ يحدث الآن، وأنا عالقٌ في ستوكهولم، القصائدُ التي كتبتُها في دمشقَ أعدمَهَا الجنودُ، والقصائدُ التي كتبتُها في إيبر لم تصعدْ معي إلى الطائرةِ، والقصائدُ التي تسكنُ معي في ستوكهولم مصابةٌ بنقصٍ حادٍ في فيتامين د.
 
ــــــــــــــــــــــ

إيبر:
الحربُ خلفَ البابِ.
 
ــــــــــــــــــــــ

دمشق:
في الثالثة فجراً، تسقطُ صواريخُ محملةٌ بغازِ السارين في عدةِ أماكنَ في ضواحي دمشقَ المكتظةِ بالسكانِ، تضيقُ حدقاتُ العيونِ، تتَّسِعُ الرؤيةُ، تهتزُّ أجسادُ الأطفالِ بطريقةٍ منظمةٍ، تهتزُّ بشدةٍ، إنَّها هزةٌ أرضيةٌ من نوعٍ مختلفٍ، حيثُ البيوتُ ثابتةٌ والأجسادُ هي التي ترتجفُ، إنَّها هزةٌ أخلاقيةٌ تُصيبُ هذا العالم.
 
ــــــــــــــــــــــ

ستوكهولم:
المدينةُ هادئةٌ.
 



_________________
_________________

كُتبتْ هذه القصيدة بعد زيارة لمدة أسبوعين لمدينة إيبر تزامنت مع ذكرى مرور مئة عام على أول هجوم بالسلاح الكيمياوي في التاريخ جرى في حقول الفلاندرز خلال الحرب العالمية الأولى، والنص كُتبَ لصالح مشروع كتاب المدينة "سيتي بوك" إيبر الذي يقام بالتعاون مع البيت الفلامنكي الهولندي "ديبورين" الجيران.
 
 

© Ghayath Almadhoun
citybooks,
Audio production: citybooks / Vlaams-Nederlands Huis deBuren (Brussel)

روانگسیختگی

persan

[این شعر بعد از سفرِ دوهفته‌ایِ شاعر به شهر ایپره نوشته شده، سفری مصادف با صدمین سالگرد اولین حملۀ شیمیایی تاریخ که طی جنگ جهانی اول در کشتزارهای فلاندر به‌وقوع پیوست.]

 

در شهر ایپره که میان کشتزارهای فلاندر واقع شده همچون انگشتِ وسطی که رو به جهان میان دست نشسته، در شهر ایپره که در جنگ جهانی اول از نقشه پاک شد درست همانطور که فلسطینیان از کتاب‌های درسی و اسناد تاریخی پاک شدند، در شهر ایپره ــ و نمی‌دانم کدام برای متن شاعرانه‌تر و مناسب‌تر است ــ صد سال پس از تخریب آن یا صد سال پس از بازسازی‌اش، در شهر ایپره جایی که می‌توانی دست روی تاریخ بکشی که مثل جسدی افتاده مقابل تو، و می‌توانی زخم را  لمس کنی‌ و هنوز داغش بیابی مثل نوک پستان زنی که میان لب‌های تو ذوب می‌شود، قدم می‌زنم، پناهنده‌ای فلسطینی‌ام که تا مدتی پیش نامش از تمامیِ کتاب‌ها، گزارش‌های خبری و مطالعات و تحقیقات آکادمیک پاک شده بود، چون، همانطور که همه می‌دانند، فلسطین کشوری‌ست بدون مردم.

 

به هر حال، من، پناهنده‌ای فلسطینی که در این جهان متمدّن وجود ندارد، مثل باستان‌شناسی به‌همراه هیأتی از استعمارگران از اقیانوس‌ها عبور کرده‌ام، نیمی از جهان را پشت سر گذاشته‌ام تا توحش انسان خردمندرا به‌چشم ببینم، و به هانا آرنت حق بدهم که از ابتذالِ شرمی‌گفت. من پناهندۀ سوری-فلسطینی-سوئدی، جینی با مارک لیوایز1 پوشیده‌ام که ابداع یک مهاجر یهودی اهل آلمان  در سان فرانسیسکو است، دوربینم را پُر از عکس می‌کنم مثل زن کشاورز روسی که سطلی را از شیر گاوش پُر می‌کند. سرم را به علامت تأیید تکان می‌دهم مثل کسی که درسِ جنگ را فهمیده. من آن فلسطینی‌ام که از کشتارهای بسیار جان به‌در بُرده‌ام، لُخت‌وعور اینجا ایستاده‌ام، و شعرم را به تن کرده‌ام تا مگر زخم‌هایم را بپوشاند، گیج‌وگنگ تکه‌هایم را از این‌جا و آن‌جا جمع می‌کنم تا گواهی باشم. بر اساس کلیشه‌ها من آن فلسطینی تندخویم، از کشوری که خاکش، به اذعان شرق‌شناسان، جان می‌دهد برای جنگ. من در کمال شرم مقابل شما ایستاده‌ام، بله، شرم از اینکه جنگ‌های کشور من تا چه اندازه در مقایسه با جنگ‌های عظیم کشور شما سطحی و خالی از معناست، جنگ‌هایی کوچک و بی‌ارزش در برابر ماشین‌های جنگی پیشرفتۀ شما، که مرده و زنده را پودر می‌کنند، سلاح‌های هوشمند شما که جنگ را به فُرمی هنری بدل می‌کنند، جنگ‌های رنگارنگ شما که ویرانی محض به بار می‌آرند، قتل‌عام شکوهمند به‌دست شما، ای نژاد سفید.

 

در شهر ایپره که میان کشتزارهای فلاندر غنوده درست همان‌طور که خاورمیانه در میان مشکلاتش، میراث عظیم جنگ به زمینه‌ای برای کسب سود از راه گردشگری تبدیل شده. همه‌چیز مشمول مرور زمان می‌شود، همه‌چیز به‌جز ایپره. اینجا خاطرۀ جنگ با گذشتِ زمان بزرگ می‌شود، اینجا خاطرۀ جنگ توریست‌ها را می‌بلعد و بزرگ می‌شود، کهنه‌سربازها را می‌بلعد و بزرگ می‌شود، قصه‌گوها و نوادگان آن‌ها را که اینجا کشته شده‌اند می‌بلعد و بزرگ می‌شود، خاطرات آن‌ها را که هنوز به دنیا نیامده‌اند می‌بلعد و مثل داربستِ تاک‌ها بزرگ می‌شود. قطعات سلاح‌هایی که در میدان‌ها پیدا شده در ویترین مغازه‌ها و کافه‌ها به نمایش درآمده. عکس سیاه‌وسفیدِ سربازان با سبیل‌هایی به تیزیِ خنجر همه‌جا هست، همه‌چیز در این شهر با مرگ در ارتباط است. گور سربازان گمنام همچون زخمِ بازی‌ست، موسیقی‌ای که بیش از هشتاد سال است هر عصر نواخته می‌شود مانند خونی‌ست که بند نمی‌آید. میدان‌های جنگ خاطرات مردانی را در خود دارند که بی‌آنکه بدانند چرا آنجا کشته شده‌اند، و مردم بیچاره‌ای که بعد از جنگ به دنیا آمده‌اند و شاهد شُکوه آن نبوده‌اند، آن‌ها که با داستان‌های بی‌شماری که از جنگ شنیده‌اند تسخیر شده‌اند، در چشم‌هاشان ــ چون برای لحظه‌ای نیک بنگری ــ امید فرارسیدن جنگی دیگر را خواهی دید، و اطمینان از اینکه امیدشان تحقق می‌یابد، اطمینانی قطعی ناشی از شناخت آن‌ها از نوع بشر، و این تنها چیزی‌ست که آرام‌شان می‌کند.

 

یادداشت 1:

در آمریکا آن را جنگِ اروپایی نامیدند، و آسیایی‌ها، آفریقایی‌ها و آمریکایی‌ها در کنار اروپایی‌ها از بین رفتند، و در اروپا آن را جنگِ عظیم نامیدند، هرچند عظمتی نداشت، و نمی‌دانستند با وقوع جنگ جهانی دوم باید نامش را از جنگ عظیم به جنگ جهانی اول تغییر دهند. تا آن لحظه جهان خام و رمانتیک بود، کسی حدس نمی‌زد فقط دو دهه پس از این رقصِ بی‌اختیار درهای دیسکوتِک به‌روی همه باز خواهد شد. هیچکس مارکس را باور نکرد وقتی گفت تاریخ خودش را تکرار می‌کند، بار اول به صورت تراژدی و بار دوم به صورت فکاهی، این تقریباً همان چیزی‌ست که در اروپا رخ داد: تراژدیِ جنگ جهانی اول، و کارناوال جنگ جهانی دوم.

 

در شهر ایپره آنجا که تاریخ می‌تواند با چشمانی سخت و سرد به تو بنگرد، یا با دست‌هایی نرم دنبالۀ جامه‌ات را بگیرد، جایی که صد سال اخیر طوری در ذهنت در هم آمیخته که دیگر نمی‌دانی کجایی، جایی که مردانی با سبیل‌هایی شبیه بال پرندگان به مرگ خود رضا داده‌اند، ششصدهزار مرد در دشت‌ها پخش شده‌اند، در زمین گداخته‌اند، همچنان که تجزیه شدند خاطرات‌شان در خاک نشت کرده، به سبزیجات نفوذ کرده، به شیر گاوها و به خشخاش، خاطرات‌شان میدان‌های جنگ را به ماخولیا آلوده و به احساس مبهمی که با هوسی ناگهانی به ذهن زنان عابر خطور می‌‌کند، همسرانشان این احساس را آلرژی بهاره می‌نامند، و شاعران به آن دژاوو می‌گویند. مردانی با سبیل‌هایی شبیه بال پرندگان اشعارم را پیش از آنکه بنویسم‌شان خواندند و بعد خود را مشغول پیچیدن سیگار کردند. من یکی از آن‌ها را دیدم که انگشتش را در زخمِ دوستش فرو می‌کرد و مرا به یاد توماس حواری2 انداخت، و او مرا دید و به یاد خودش افتاد. مردانی با سبیل‌هایی شبیه بال پرندگان هنوز آنجایند، یک قرن گذشته و آن‌ها هنوز آنجایند، مادران‌شان مرده‌اند و رفته‌اند و آن‌ها هنوز آنجایند، عشاق‌شان تنها و با مردانی دیگر پیر شده‌اند و آن‌ها هنوز آنجایند، در فضا‌-زمان معلّق‌اند، چکمه‌هاشان در گِل فرو رفته، تفنگ‌هاشان زنگار بسته، مهمّات‌شان نم کشیده، و گازِ کلر آنقدر در هوا پخش شده و گسترش یافته تا به دمشق رسیده. در شهر ایپره تاریخ می‌تواند با چشمانی سخت و سرد به تو بنگرد، گذشته و حال با گاز در هم آمیخته، گازِ درون ریۀ آن‌ها که اینجا کشته شده‌اند در هم آمیخته با گاز درون ریۀ آن‌ها که یک قرن بعد در دمشق کشته شده‌اند. هیچکس درس نگرفته، هیچکس درس نمی‌گیرد.

 

یادداشت 2

فریتس هابر، شیمیدان یهودی-آلمانی، دو بار کود را کشف کرد، بار اول زمانی که برای ساخت مواد منفجره نیتروژن و هیدروژن را با هم ترکیب کرد، به‌دنبال راهی تازه بود برای کُشتن بیشترین تعداد ممکن از مردم، که به فرمول آمونیاک رسید. از آمونیاک به‌عنوان کود کشاورزی استفاده می‌شد و به این ترتیب او میلیون‌ها نفر را از گرسنگی نجات داد و جایزۀ نوبل شیمی را ربود. بار دوم زمانی بود که گاز کلر را اختراع کرد و مرگ هزاران سرباز را بر اثر خفگی رقم زد و اجساد آن‌ها کود کشتزارهای فلاندر شد.

 

یادداشت 3

در 22 آوریل 1915، آلمان‌ها در حضور فریتس هابر 5730 سیلندر گاز کُلر به‌سمت سربازان متحدین در کشتزارهای فلاندر رها کردند. هزاران نفر بر اثر خفگی کشته شدند. همسر هابر، کلارا ایمِروار، که او نیز یک شیمیدان یهودی-آلمانی بود، چند روز بعد از حملۀ شیمیایی در اعتراض شدید به نقش شرم‌آور همسرش در ساختن سلاح‌های شیمیایی خودکشی کرد. روزِ بعد از خودکشی او، هابر به‌منظور آماده‌کردن مقدمات اولین حملۀ شیمیایی علیه روس‌ها در جبهۀ شرقی خانه را ترک گفت.

 

یادداشت 4

هابر به کار خود ادامه داد، او می‌خواست به آلمان‌ها ثابت کند یک آلمانی واقعی‌ست، و به کار تجهیز و توسعۀ یکی از شوم‌ترین پدیده‌های تاریخ پرداخت، گاز سیکلون آ، که بعدها به گاز سیکلون ب تبدیل شد، و نازی‌ها در طی جنگ‌جهانی دوم از آن برای نسل‌کشی بیشترین تعداد ممکن از یهودیان در اتاق‌های گاز استفاده کردند ــ یهودیانی که بستگان فریتس هابر نیز میان آن‌ها بودند.

 

یادداشت 5

فریتس هابر در سال 1933 در نتیجۀ وضع قوانین ضد‌یهودِ نازی‌ها آلمان را به‌مقصد بریتانیا ترک گفت. او در سال 1934، بمنظور کار برای یک مؤسسۀ تحقیقاتیِ بریتانیایی، در راهِ فلسطین بود که در هتلی در بازل درگذشت.

 

در ایپره،زیبایی طبیعت از همان ابتدا فریب‌تان می‌دهد، به دانه‌ای می‌مانَد که مرغ دل‌تان را به دام می‌اندازد. صلح فریب‌تان می‌دهد، همچون سبزه‌هایی روییده در امتداد خندق‌ها، صلحی که، همین‌جاست، به‌سوی شما پیش می‌آید، در دستانش چاقویی‌ست که زیر پالتوش پنهان کرده. اولین ضربه شگفت‌زده‌تان نمی‌کند، دومین ضربه اما چرا، سرشت یکنواخت مرگ شگفت‌زده‌تان می‌کند، کسالت، تکرار کسالت‌بار به‌زمین‌افتادنِ مردانی که هنگام دویدن بر اثر برخورد گلوله سکندری می‌خورند. شما از یکنواختی درس‌هایی که کسی جز مردگان آن‌ها را نیاموخته شگفت‌زده می‌شوید، از زیبایی نبرد شگفت‌زده می‌شوید، از ضرب‌آهنگ تفنگ‌ها، از رنگ‎هایی که هربار پس از بوسۀ بمب بر خاک پخش می‌شوند، از صدای زنگ درگوش‌هاتان، از موسیقی فلزاتِ منفجرشده که سرود ملیِ مرگ می‌نوازند، از همنوازی ضربان قلب‌ها، شما از اینهمه شگفت‌زده می‌شوید. این فرصت مناسبی‌ست برای پرده‌برداشتن از قساوت انسان و رقت آهن.

 

ایپره شهری‌ست که گوری بزرگ را در خود پنهان کرده، گوری دسته‌جمعی که نقابِ یک شهر را به چهره زده، نمی‌دانم چطور بگویم، اما مطمئنم به مقبره‌ای دیگر برای سرباز گمنام نیاز نداریم، باور کنید، ما به مقبره‌ای برای راننده‌اتوبوسِ گمنام، مهاجری از شیلی، نیازمندیم که در بی‌کسی مُرد و هیچکس دلتنگ او نشد، یا به مقبره‌ای برای فلافل‌فروشِ گمنام، که در جنوبْ سیر به دنیا آمد و در شمال گرسنه از دنیا رفت. ما به مقبره‌ای بزرگ برای زنِ گمنام نیازمندیم، همو که خونش از درز دیوارها به خانه‌ها رخنه می‌کند و ما می‌کوشیم با رنگ بپوشانیمش، همو که نالۀ ضعیفش را در شب‌های خاموش تابستان می‌شنویم و وانمود می‌کنیم  به کار دیگری مشغولیم، زنی که از خلال تاریخ نوک پا عبور کرد تا هیولا از خواب بیدار نشود، زنی که در سکوت رنج کشید و اعتقاد داشت اگر نه بگوید مورد خشم الهی قرار می‌گیرد، زنی که پدرسالاری او را خورد وقتی ما از ترس در سکوتِ محض بودیم.

 

رقصِ جهانیِ اول بود، همه دعوت بودند، سالن رقص در فضای باز به‌پا بود، موسیقی پخش می‌شد. لولۀ تفنگ به زمین افتاد، صد سال بعد کشاورزی آن را خواهد یافت و گمان خواهد کرد فلوت است. دندان یک سرباز با ترکشی به زمین افتاد، کسی آن را پیدا نخواهد کرد. بمبی روی یک قبر افتاد و سربازها را برای بار دوم کُشت. رؤیاهای آن‌ها که گمان می‌کردند از نبرد بازمی‌گردند به زمین افتاد: تکه‌های کوچک فلز،که نام‌شان روی آن‌ها حک شده بود، همۀ آن‌چیزی بود که برگشت. رقصِ جهانی اول: یک شهر با گلوله‌ای سرگردان سقوط کرد، همۀ رقاص‌ها به زمین افتادند، همۀ نوازنده‌ها، پرندۀ روی درخت و درخت، همه به زمین افتادند، و سیبِ نیوتن در هوا معلّق ماند. اینجا جاذبه وجود ندارد، فقط گِل‌ولای است که پوتین سربازها را بغل گرفته، و من تنها بازماندۀ این قتل‌عام بشکوه‌ام، آن شاهد دیررسیده، آرام به سنگ‌قبرها نگاه می‌کنم. بُهتِ من از پیش‌پاافتادگیِ آن‌ها همچون بهت آن‌هاست از دیدن مهمانی ناخوانده، شاهدی از سرزمین‌هایی که فرزندانش حق شهادت ندارند، قربانی‌ای که برای دیدنِ قبر قربانیان آمده.

 

-        اینجا آمده‌ای تا از آموزه‌های تمدن غرب برای کشتار بیشترین تعداد آدم‌ها با مدرن‌ترین ابزارها بهره ببری؟

-        نه.

-        اینجا آمده‌ای تا از تجربۀ مرگ رایگانِ ششصدهزار نفرکه کودِ خشخاش شدند استفاده کنی؟

-        نه.

-        دنبال راهی هستی برای بازیافت سربازها تا بتوان دوباره در جنگ‌های دیگر از آن‌ها استفاده کرد؟

-        نه.

-        اینجایی تا کشتن را بیاموزی؟

-        نه. اینجایم تا مرگ را بیاموزم.

 

دمشق:

به‌سمت مرگ می‌رفتم که جنگجویان جلوی راهم را گرفتند. مرا گشتند و قلبم را که نزد خودم بود یافتند. از آخرین باری که قلبی را همراه صاحبش دیده بودند مدت‌ها می‌گذشت. یکی از آن‌ها داد زد: «هنوز زنده است»، و تصمیم گرفتند به زندگی محکومم کنند. من زنی را دیدم که مثل پرستارها سفیدجامه بود اما در هوا پرواز می‌کرد. تزریق مورفین مرا به صحنۀ نبردی دیگر برد، آنجا درختان آبی بودند و آب مثل پرتقال سبز بود. زنی را دیدم سفیدجامه که به من نگاه می‌کرد و داشت در فضا ناپدید می‌شد. تزریق مورفین مرا به دالان‌های بین دمشق و استکهلم برد و خودم را نشسته به‌انتظار اتوبوس یافتم، در فکر کشورهایی که مردم‌شان در رختخواب‌های خود در جمعِ خانواده‌شان می‌میرند، کشورهایی که در آن‌ها تبلیغ کوکاکولا و تصاویر زنان لاغر برهنه همه‌جا پخش نیست. در رؤیا می‌بینم ماهی آبی را در دست گرفته‌ام و خیابان سبز است و در ماه ژوئیه در بالکن خانه‌ای که از کوهِ قاسیون به دمشق مشرف است ایستاده‌ام و آب خنک می‌نوشم، خواب می‌بینم که قلبم با من است، دوستانم هنوز زنده‌اند، و غروب در رستوران نورماندی همدیگر را ملاقات می‌کنیم و بعد با جیب‌های خالی در خیابان‌های شهر قدیمی قدم می‌زنیم، خواب می‌بینم یاغی شده‌ام و شعر کنار من مقابل تاریخ ایستاده است. رؤیای زنان را می‌بینم، خدای من چقدر زنان را دوست دارم، از زنان بیشتر از هر مدرسه‌ای آموخته‌ام و از جنگ بیشتر از صلح، و می‌توانم به شما اطمینان بدهم که بسیاری از سربازان مجرمان زمانِ جنگ می‌شوند و بسیاری از شاعران مجرمان زمانِ صلح، و خبر خوب در زمان جنگ این است که خبر بدی نیست، و بازندگانِ جنگ کسانی‌اند که مرده‌اند، فرقی ندارد از کدام جبهه باشند، و جنگ به‌هنگام کودکی‌اش خون سربازها را می‌مکد و وقتی بزرگ شد پوتین‌های آن‌ها را روی آتش ملایم کباب می‌کند و اگر سربازها زنده بمانند خواهد مُرد.

 

یادداشت 6

به فلسطین فکر می‌کنم، کشوری که خدا را کشف کرد و آنجا میلیون‌ها نفر به نام خدا کشته شدند، سرزمین شیر و عسل، که دیگر نه شیر دارد و نه عسل، سرزمین مقدس، که به‌خاطرش وارد جنگ‌های مقدس شدیم، شکست‌های مقدس خوردیم و از آن مهاجرتی مقدس کردیم، که به‌خاطرش در کمپ‌های مقدس زندگی کردیم و به مرگی مقدس مردیم. وقتی به فلسطین فکر می‌کنم صدای شیخ را به یاد می‌آرم که هروقت از او سؤال می‌پرسیدم سطری از قرآن را تکرار می‌کرد: «اى كسانى كه ايمان آورده‏‌ايد از چيزهايى كه اگر براى شما آشكار گردد شما را اندوهناك مى‌كند مپرسيد3». هنوز از خودم می‌پرسم: کدام‌یک از زمین دورتر است، سیارۀ مُشتری یا چارۀ دوکشوری4؟ کدام به قلب من نزدیک‌تر است، سربازی از کشورم یا شاعری از کشور دشمن؟ بدترین یادگار آلفرد نوبل چیست، دینامیت یا جایزۀ نوبل؟

 

استکهلم

خوب، حالا در استکهلم‌ام، از آسایشی که دارم در کشوری که بیش از دویست سال است درگیر جنگ نبوده لذت می‌برم، اینجا همه‌چیز در سکوت اتفاق می‌افتد ــ شادی، غم، جنون، حتی خشونت در سکوت اتفاق می‌افتد ــ من اما به‌جای سندرومِ استکهلم، به سندرومِ دمشق مبتلا شده‌ام و این قصۀ دیگری‌ست که در شعر دیگری بایدش سرود، چراکه چنین چیزی بی‌سابقه است. اصل ماجرا این است که دیگر به چیزهای پیش‌پاافتاده کاری ندارم: هنوز شمارۀ اتوبوسی را که از راهِ خانه‌ات می‌گذرد نمی‌دانم. با این وجود هماره به تو می‌رسم و کنارت در بستر می‌خوابم. دیگر به‌یاد ندارم بدنت چگونه درکم را از مکان‌ها و مسیرها تغییر داد. نمی‌دانم این خانه دقیقاً کجاست. می‌دانم جایی روی نقشه است. برای عشق از جی‌پی‌اس استفاده نمی‌کنم. اینکه عشق راه خانه‌ات را بهتر از من می‌داند آزارم می‌دهد. با آرامشی کُشنده دوستت دارم، از بالاترینِ بلندی‌ها به‌سویت سقوط می‌کنم و این سقوط آرام است، بسیار آرام، انگار که حرکت آهسته باشد، اینچنین عاشقت هستم، مثل به‌خاک‌افتادن سربازها در نبرد، سقوط قیمت‌ها در بازار سهام، فروریختن دیوار آپارتاید، شهرهای تحت محاصره.

 

به یاد دارم چگونه آغاز شد، وقتی در نمایش تو را بلعیدم، وقتی در تو گم شدم و عابران با ترحم از کنارم گذشتند، وقتی درخت سیبی از کیف تو افتاد و ما بی‌نقاب شدیم، وقتی سکس کنترل اوضاع را به‌دست گرفت و من مثل ساعت‌دیواری در اتاق انتظار ساز مخالف زدم. من چراغ راهرو خانه‌ات را عوض نکرده‌ام، یک سال است قول داده‌ام آن را عوض کنم، اما عقایدم را راجع به تمدن غرب عوض کرده‌ام. به امیدِ خدا در آینده زنی دیگر باز مرا عوض خواهد کرد.

 

کنارت می‌خوابم و وانمود می‌کنی خوابی، اما سکس را از برآمدگیِ نوک پستان تو بو می‌کشم و می‌دانم دروغ می‌گویی، دروغ می‌گویی، و منتظری من پیشقدم شوم و شروع کنم به بلعیدنت، چراکه فقط در چنین وضعی نگرش و کلیشۀ شرق‌شناسانۀ برآمده از سال‌ها استعمار، که عموماً راجع به شرق و مشخصاً راجع به مرد جوان عرب وجود دارد، مصداق می‌یابد. من اما با کین‌توزیِ بدوی که در اندرونم ریشه دارد، امیدت را نومید می‌کنم و گوسفندان بی‌نوایم را برای چرا جلوی گرگ گرسنه‌ات وامی‌گذارم، و صبر می‌کنم و صبر می‌کنم و صبر می‌کنم. گرگِ میل تو انتظاراتم را برمی‌آورَد، و گوشت گوسفندانم را در بستر سفیدت که شبیه صحرای برف‌گرفتۀ سوئد است می‌درد. عطر پستان‌هات به نور ملایم اتاقت می‌آمیزد و دی‌اکسیدِ خواب‌آلودگی تولید می‌کند. آنقدر عرق می‌کنم که شعرهای عربی و شعرهای سوئدی در سرم با هم ترکیب شوند. مرا دیگر با چیزهای پیش‌پاافتاده چه‎کار، با شهری که تو در آن نباشی، حتی وطن هنگامی که تو نیستی.

 

 

 

 

یادداشت 7

راهِ دمشق مملو از خاطرات است و من خسته‌ام از همان زمانی که کمپ از شیرخشک سازمان ملل غذایم داد، و بارِ پناهنده بودن را به دوشم گذاشت. راهِ دمشق که در سال 2008 ترکَش گفتم دیگر وسوسه‌ام نمی‌کند، چراکه با یک‌بار چشیدن طعم آزادی دیگر نتوانستم پشتِ استعاره‌ها پنهان شوم تا از جاسوس‌ها بگریزم.

 

راهِ ایپره با جسدها فرش شده و من خسته‌ام از همان زمان که پسرعموهایم مرا کشتند، و رهایم کردند تا خوراک پرندگان شوم.

 

برف راهِ استکهلم را بسته است.

 

راهِ جنگ آرام است، در حاشیۀ راه مهمان‌سرای کوچکی‌ست برای آسودن کسانی که عازم کشتارند. دمی می‌آسایند و آبی می‌نوشند. چای می‌نوشند. و درباب علل مرگِ برنامه‌ریزی شده صحبت می‌کنند. صبح‌دم راه خود را پی می‌گیرند تا با گلوله به مذاکرات‌شان ادامه دهند. من گرفتار تناقض‌هایم. منم آن شاهدی که دیر رسیده و آن شهیدی که هرگز نرسیده. قاتل و مقتول. جانی و قربانی. منم آن سرخپوستِ سرخ، آبی، سبز، آن فلسطینیِ سیاه، و این جنگ ندارد شعری که نگذارد استعاره مرده به دنیا آید و نگذارد مرگ باری شود سنگین چون بخاری مفرغینی که چنبره زده بر این داستان. مرگ نمی‌تواند مرا موطنی بخشد، و اگر هم بتواند من آن را نمی‌خواهم. ایپره کابوسی بود که صد سال پیش پایان یافت و دمشق کابوسی‌ست که حالا می‌بینیم و من در استکهلم گیر افتاده‌ام. شعرهایی که در دمشق نوشتم به‌دست سربازان اعدام شده‌اند، شعرهایی که در ایپره نوشتم با من سوار هواپیما نشدند و شعرهایی که در استکهلم با من زندگی می‌کنند از کمبود شدید ویتامین دی رنج می‌برند.

 

ایپره:

جنگ پشت در است.

 

دمشق:

در ساعت سه صبح راکت‌های حامل گاز سارین به بخشی از حومه‌های پرجمعیت دمشق اصابت کرد. حدقه‌ها تنگ می‌شود، دید وسعت می‌یابد، بدن کودکان با ضرب‌آهنگ و به‌شدت به لرزه می‌افتد. این شکلِ دیگری از زمین‌لرزه است، که در آن خانه‌ها ثابت می‌مانند و بدن‌ها می‌لرزند. این زمین‌لرزه‌ای اخلاقی‌ست که به جهان ضربه می‌زند.

 

استکهلم:

شهر در امن و امان است.

(2015)

ـــــــــــ

1 از قدیمی‌ترین مارک‌های شلوار جین، لی، لیوایز (لِویز: Levi's)، متعلق به لوی استراوس است. (با کلود لوی استراوس جامعه‌شناس اشتباه نشود).

2 توماس حواری، که گاهی به نام توماس شکاک شناخته می‌شود، از حواریون مسیح است که تا انگشت در زخم‌های او فرو نبرد باور نکرد زنده شده. کاراواجو از این واقعه نقاشی مشهوری دارد.

 3 سورۀ المائده، جزء 7، آیۀ 101: «اى كسانى كه ايمان آورده‌‌ايد مپرسید از آنچه اگر برایتان آشكار شود اندوهناك‌تان مى‌‏كند. و اگر هنگام نازل‌شدن قرآن دربارۀ آن‌ها سؤال كنيد براى شما روشن مى‌شود خدا از آن [پرسش‌هاى بيجا] گذشت و خداوند آمرزندۀ بردبار است.»

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ»

4 حل الدولتين به معنی راه‌حل دوکشوری، یکی از راه‌حل‌های ارائه‌شده برای حل اختلاف‌ها بین اسرائیل و فلسطینیان است.

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

جبل قاسيون - Mount Qasioun

arabe | Ghayath Almadhoun

إلى أنيش كابور

كان جبلاً صغيراً، يشبه غيمة، ويطل على لا شيء، كان عالياً مثل عصفور، كبيراً مثل شجرة، وكان وحيداً جداً، فقبل اختراع الموبايل كانت الجبال تتراسل بالطيور، لكي لا تموت الذكريات.

لقد كان جبلاً صغيراً، يحلم بالمدينة، ويفضل الازدحام، لكنه ظلَّ وحيداً جداً، فالجبال قبل ثلاثين زلزالاً كانت لا تزور بعضها البعض، بسبب خلافات عائلية.

جبلاً صغيراً، وكان الشعراء يظنونه صخرة سقطتْ من قرن الثور، ولكن صدفةً حدثت في موسم الصيد، جعلتهم يكتشفون أنَّ الجبل أنثى. في موسم الصيد، في السنة التي لم يكتشفها علماء الأركولوجيا بعد، كان الشعراءُ يلاحقون قصيدة حين غافلتهم والتجأت إلى كهف في سفح ذلك الجبل، دخلوا وراءها، ما كانوا يعلمون أنهم دخلوا فرج الجبل، لقد كانت أول عملية جماعٍ بين بشر وجبل، أنجبت مدينة، أسماها اللغويون البداية، والشعراء سموها دمشق، إنها ابنة الزنا الحلال، إنها أول المدن.

في اللحظة التي يسقط فيها جبل بامتحان الفيزياء، يتثائب جبل آخرٌ، وتنام المدينة، كأن شيئاً لم يكن، كأن كل شيءٍ كان، من قال أن جبلين لا يلتقيان، سأصحح لكم العبارة: إن لم يذهب محمد إلى الجبل، فإن الجبل سيأتي إليه، لا، سأصحح العبارة ثانيةً: إن لم يذهب كابور إلى الجبل، فإن الجبل سيأتي إليه.
٢٠١٢

© Ghayath Almadhoun
Audio production: Literaturwerkstatt / Haus für Poesie, 2016

کوه قاسیون

persan

برای آنیش کاپور1

 

کوه کوچکی بود، به شکل یک ابر، مُشرف به هیچ، در اوج مانند یکی گنجشک در آسمان، بزرگ مانند یک درخت، و پاک تنها بود، تا قبل از اختراعِ موبایل، کوه‌ها پیغام‌شان را به پرنده‌ها می‌سپردند تا خاطرات نمیرند.

 

کوه کوچکی بود که خواب شهر می‌دید و ازدحام را ترجیح می‌داد، اما یکسره تنها مانده بود. کوه‌ها به سبب اختلافات خانوادگی از سی زلزلۀ قبل همدیگر را ندیده بودند.

 

کوهی کوچک، که شاعران آن را صخره‌‌ای می‌پنداشتند که از شاخِ یک گاو نر به زمین افتاده، اما خیلی اتفاقی در فصل شکار متوجه شدند کوه ماده است. در فصل شکار، در سالی که هنوز توسط باستان‌شناسان کشف نشده، شاعران در تعقیب یک شعر بودند، شعر آن‌ها را غافلگیر کرد و در غاری در دامنۀ کوه پناه گرفت. به دنبال شعر به‌درون غار رفتند و نمی‌دانستند وارد واژنِ کوه شده‌اند. این اولین نزدیکی بین بشر و یک کوه بود. حاصلش شهری که زبان‌شناسان البدايه‌اش نامیدند، و دمشق نامی بود که شاعران روی آن گذاشتند. دختری حاصل زِنای حلال، اولین شهر.

 

همان زمان که یک کوه در امتحانِ فیزیک می‌افتد، کوه دیگری خمیازه می‌کشد و شهر به خواب می‌رود گویی هیچ اتفاقی نیفتاده، گویی همه‌چیز اتفاق افتاده. چه کسی گفته کوه به کوه نمی‌رسد؟ به نظرم آن مثلِ معروف باید اینگونه تصحیح شود: «اگرحضرت محمد(ص) به‌سوی کوه نرود، کوه به‌سوی حضرت محمد(ص) می‌رود»، نه، دوباره باید اینگونه تصحیح شود: «اگر کاپور به‌سوی کوه نرود، کوه به‌سوی کاپور می‌رود.»

(2013)

ـــــــــــــ

1 آنیش کاپور مجسمه‌ساز هندی‌تبار انگلیسی و از پیشگامان هنر مفهومی معاصر بریتانیاست. او در ۱۲ مارس ۱۹۵۴در بمبئی هندوستان از مادری یهودی اهل بغداد و پدری هندو به دنیا آمد. اجداد مادری‌اش زمانی‌ که مادرش نوزاد بود از بغداد به هند مهاجرت کردند.

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

نحن - We

arabe | Ghayath Almadhoun

نحن المتناثرون شظايا، الممطرون لحماً، نتقدم بالاعتذار الشديد من هذا العالم المتحضر فرداً فرداً، رجالاً ونساءً وأطفالاً، لأننا وبدون قصد منا ظهرنا في منازلهم الآمنة بلا استئذان، نعتذر لانطباع أشلائنا في ذاكرتهم البيضاء كالثلج، ولأننا خدشنا صورة الإنسان الطبيعي الكامل في أعينهم، لأننا وبكل وقاحة، قفزنا فجأة على نشرات الأخبار وصفحات الانترنت والجرائد، عاريين إلا من دمائنا وبقايا أجسادنا المتفحمة، نعتذر من كل العيون التي لم تجرؤ أن تنظر في جراحنا مباشرةً لكي لا تصاب بالقشعريرة، ونعتذر من كل من لم يستطع إكمال وجبة العشاء بعد أن فاجأته صورنا طازجةً على التلفزيون، نعتذر عن الآلام التي سببناها لكل من رآنا هكذا بلا تجميل أو تقطيب أو إعادة جمع لبقايانا وقطعنا قبل أن نظهر في الشاشات، ونعتذر أيضاً من الجنود الإسرائيليين الذين تكلفوا عناء الضغط على الأزرار في طائراتهم ودباباتهم لتحويلنا إلى قطع، نعتذر منهم على الصور البشعة التي تحولنا إليها بعد أن صوبوا قنابلهم مباشرةً إلى رؤوسنا الطرية، وعلى الساعات التي سيقضونها الآن في عيادات الأطباء النفسيين ليعودوا بشراً كما كانوا قبل تحويلنا إلى أشلاء مقززة تلاحقهم كلما حاولوا النوم، نحن الأشياء التي رأيتموها على الشاشات والصحف، والتي إن اجتهدتم في جمع بقاياها كلعبة البزِّل، فإنكم ستفوزون بصورة واضحة لنا، واضحة لدرجة أنكم لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً.

2008

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Literaturwerkstatt Berlin 2011

ما

persan

ما که تکه‌تکه‌ایم، که گوشت تن‌مان مانند قطرات باران در هوا پرواز می‌کند، از یکایک مردان، زنان و کودکان این جهان متمدن عذر می‌خواهیم که ــ هرچند ناخواسته ــ بی‌اجازه وارد خانۀ آرام‌شان شده‌ایم. عذر می‌خواهیم که ردّ تکه‌های تن‌مان بر حافظه‌شان که به سفیدی برف است باقی مانده، چراکه ما تصویر یک انسان طبیعی و کامل را در چشم‌شان مخدوش کرده‌ایم و در کمال وقاحت یک‌باره و بی‌لباسی به تن در گزارش‌های خبری، صفحات اینترنت و نشریات ظاهر شده‌ایم و تنها لباس ما خون ما و تکه‌های سوختۀ تن‌مان بوده. ما از تمام کسانی که جرأت نگاه‌کردن به تصاویر زنده از زخم‌های ما را نداشتند مبادا از شدت ترس مو بر تن‌شان راست شود و از تمام کسانی که بعد از دیدن تصاویر تازۀ زخم‌های ما در تلویزیون نتوانستند شام خود را تمام کنند عذر می‌خواهیم. از رنجی که از دیدن ما در آن وضعیت بردید عذر می‌خواهیم، ما بدون اینکه خود را آراسته باشیم یا قطعات بدن‌مان را یکجا جمع کرده باشیم روی صفحۀ تلویزیون ظاهر شدیم. همچنین از سربازان اسرائیلی عذر می‌خواهیم که خود را به زحمت انداخته و دکمۀ شلیک را در هواپیما و تانک‌هایشان فشار داده‌اند تا ما را تکه‌تکه کنند، متأسفیم که پس از برخورد مستقیم بمب‌ها و موشک‌های آن‌‎ها با سرهای نرم و حساس‌مان به آن هیأتِ شنیع و ترسناک درآمدیم و متأسفیم که باید ساعاتی را در مطب روانپزشک بگذرانند تا باز انسان شوند، همانگونه که پیش از تغییر شکل بدن ‌ما به قطعاتِ تنفربرانگیز بودند، قطعاتی که حالا هر بار به‌وقت خواب این سربازان را دنبال می‌کنند. ما چیزهایی هستیم که روی صفحۀ تلویزیون و نشریات دیدید، و اگر زمانی سعی کنید تکه‌های ما را مانند پازل کنار هم بچینید تصویری واضح از ما خواهید دید، آن‌قدر واضح که توانایی هر کار دیگری را از دست خواهید داد.

(2008)

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

لا أستطيعُ الحضور - I Can’t Attend

arabe | Ghayath Almadhoun

في الشمالِ، بالقربِ من سياجِ الله، مستمتعاً بالتطورِ الحضاري وسحرِ التكنولوجيا، وبآخرِ ما توصلتْ إليهِ البشريةُ من أساليبِ التمدن، وتحتَ التأثيرِ المخدرِ الذي يمنحهُ الأمانُ والتأمينُ الصحيُّ والضمانُ الاجتماعي وحريةُ التعبير، أتمدَّدُ تحتَ شمس الصيفِ كأنَّني رجلٌ أبيض، وأفكرُ بالجنوب، مختلقاً أعذاراً تبررُ غيابي، يمرُّ بجانبي مهاجرونَ ورحالةٌ ولاجؤون، يمرُّ سكانٌ أصليونَ ومزيفونَ ومتهربونَ من الضرائب، كحوليونَ وأغنياءُ جددٍ وعنصريون، كلُّهم يعبرون أمامي وأنا جالسٌ في الشمالِ أفكرُ بالجنوب، وأؤلفُ قصصاً مزيفةً كي أُغطي على غيابي، وكيفَ أنَّني لا أستطيعُ الحضور.


نعم، لا أستطيعُ الحضور، فالطريقُ بين قصيدتي ودمشق مقطوعةٌ لأسباب ما بعد حداثية، منها أنَّ أصدقائي يصعدون إلى الله بتسارعٍ مُضطردٍ أعلى من سرعةِ مُعالجِ كمبيوتري، وبعضُها يخصُّ امرأةً قابلتها في الشمالِ فأنستني حليبَ أمي، وبعضها متعلقٌ بحوضِ السمكِ الذي لنْ يجدَ منْ يطعِمَهُ في غيابي.


 لا أستطيعُ الحضور، فالمسافةُ بين واقعي وذاكرتي تؤكِّدُ أنَّ أينشتاين على حقّ، وأنَّ الطاقةَ المنبثقةَ من اشتياقي تساوي حاصلَ ضربِ الكتلةِ في مربَّعِ سرعةِ الضوء.


 لا أستطيعُ الحضور، لكنَّني قادرٌ على الغياب، نعم، أستطيعُ الغيابَ بمهارةٍ عالية، وقد أصبحتُ محترفاً في الآونة الأخيرة، وصارَ لي أجندةٌ أرتِّبُ فيها مواعيدَ غيابي، وصارَ لي ذكرياتٌ لم تقعْ بعد.


أستطيعُ الغياب، كما لو أنَّني لم أكنْ، كما لو أنَّني عَدَم، كما لو أنَّ الهواءَ لم يدخلْ رئتي من قبل ولم يكُ لي أعداء، كما لو أنَّني فقدانُ ذاكرةٍ مُرَكَّز، كما لو أنَّني غيبوبةٌ تنتقلُ بالعدوى.


لا أستطيعُ الحضور، فأنا الآنَ مشغولٌ بالحربِ الباردة التي أخوضها يومياً مع العزلة، بالقصفِ العشوائيِّ للعتْم، بالاكتئابِ الممنهجِ وغاراتِ الوحدةِ التي تستهدفُ المطبخ، بحواجزِ التفتيشِ التي تقفُ بيني وبين الصيف، بالبيروقراطية بسببِ فَصْلِ السلطاتِ التشريعيةِ والتنفيذية، بالروتينِ في دائرةِ الضريبة، لقد حدَّثْتَنِي طويلاً عن الحرب، دعني أحدِّثك قليلاً عن السلامِ الذي أنعمُ به هنا في الشمال، دعني أحدِّثك عن تدرجاتِ لونِ البشرة، عن معنى ألَّا يعرفَ الناسُ أنْ يلفظوا اسمك، عن الشَّعر الأسود، عن الديمقراطيةِ التي تقفُ دائماً في صالحِ الأغنياء، عن التأمين الصحِّي الذي لا يشمل الأسنان لأنَّها ليست جزءاً من الجسد، دعني أحدِّثكَ عن الخضار التي لا طعمَ لها، عن الورودِ التي لا رائحةَ لها، عن العنصريةِ المغلفةِ بابتسامة، دعني أخبركَ عن الوجباتِ السريعةِ والقطاراتِ السريعةِ والعلاقاتِ السريعة، عن الإيقاعِ البطيءِ والحزنِ البطيءِ والموتِ البطيء.


هل ستُصدقني إنْ قُلتُ لكَ إنَّ حذائي متعبٌ، وإنَّ في داخلي ذئباً لا أستطيعُ كبحَهُ بعد أن اشتمَّ رائحة الدم، هل تصدقني إنْ رأيتَ على جسدي آثارَ الرصاصاتِ التي أصابتْ أصدقائي هناكَ بينما أنا جالسٌ هنا خلفَ شاشةِ الكمبيوتر، أتؤمنُ بالمصادفة، إنَّ غيابي مصادفةٌ مخططٌ لها بعنايةٍ بالغة، خبط عشواء مدروسة، ولقد اكتشفتُ مصادفةً أنْ ليس مصادفةً أنْ تحدثَ المصادفة، إنما المصادفةُ ألَّا تحدث. المهم، هل ستصدقني إنْ حلفتُ لكَ بالموسيقى، أقسمُ بالموسيقى أنَّ تصريحَ الإقامةِ في أوروبا قد يباعد ما بيننا وبين الموتِ بالرصاص، لكنَّه يقاربُ ما بيننا وبين الانتحار.


حسناً، سأخبركَ الحقيقة، سأخبركَ لمَ لا أستطيعُ الحضور، حدثَ ذلك في إحدى أمسياتِ الصيف، حين صادفتُ في الطريق إلى البيت امرأةً حزينة، كانتْ تحملُ في يدها غابة، وفي حقيبتها زجاجةَ نبيذ، قبَّلتُها فأصبحتْ حاملاً في الشهر الحادي عشر...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، لقد أمسكتني دمشقُ مع امرأةٍ أُخرى في الفراش، حاولتُ أنْ أُصلحَ الموقف، وأنَّ ما جرى نزوةَ ليس إلا، وأنَّها لن تتكرر، أقسمتُ بكلِّ شيء، بالقمر، بالألعابِ النارية، بأصابعِ النساء، لكنَّ كلَّ شيءٍ كانَ قد انتهى، فهربتُ إلى الشمال...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، حين كنتُ طفلاً، لم أكنْ أعرفُ أي شيءٍ عن اقتصاد السوق، الآن وبعدَ أنْ أصبحتُ مواطناً في إحدى دول العالمِ الأول فإنَّني لا أعرفُ أي شيءٍ عن اقتصادِ السوق...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، حينَ كنتُ أهمُّ بالمجيء، اصطدمتْ حقيبتي بخبرٍ عاجلٍ فانكسرتْ لغتي إلى قطعٍ وتناهبها المارة، ولم يعدْ لديَّ لغة...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، أنا ميِّت، نعم، لقد توفيتُ منذ عدةِ سنوات...
 

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Ghayat Almadhoun, 2014

حضور در توانم نیست

persan

در شمالِ جهان، جایی نزدیک دیوارِ خدا، سرگرم فرهنگ پیشرفته، جادوی تکنولوژی، آخرین دستاوردهای تمدن بشری، و تحت تأثیر افیونی که برایم امنیت، بیمۀ سلامت، تأمین اجتماعی و آزادی بیان به‌همراه دارد، مانند یک اروپایی زیر آفتاب تابستان دراز کشیده‌ام و به جنوب فکر می‌کنم، در فکرِ بهانه‌هایی‌ام برای توجیه غیبتم. مهاجران، مسافران، پناهندگان، افراد بومی و غیر‌بومی، فراریان مالیاتی، الکلی‌ها، نو‌کیسه‌ها و نژاد‌‌پرستان از مقابلم عبور می‌کنند، همۀ آن‌ها از مقابلم عبور می‌کنند، من در شمال نشسته‌ام، به جنوب فکر می‌کنم و قصه‌هایی دروغین می‌بافم تا غیبتم را توجیه کنم و علت عدم حضورم را توضیح دهم.

 

بله، نمی‌‌توانم آنجا باشم، راه بین شعر من و دمشق بنا به دلایل پست‌مدرن قطع شده: یکی از دلایلم این است که دوستانم با سرعتی زیاد ــ حتی بیشتر از سرعت سی‌پی‌یوی کامپیوترم ــ به‌سمت خدا صعود می‌کنند، و دلایل دیگرم مربوط به زنی است که او را در شمال ملاقات کردم و دیدارش باعث شد طعم شیر مادرم را از یاد ببرم، و برخی از دیگر دلایلم مربوط به ماهی‌های داخل آکواریوم است که اگر من نباشم کسی به آن‌ها غذا نخواهد داد.

 

نمی‌توانم آنجا باشم، فاصله بین واقعیت و حافظه‌ام نشان می‌دهد که آین‌اشتاین حق داشت و انرژی تولیدشده از اشتیاقم برابر حاصل‌ضرب جرم در مجذور سرعت نور است.

 

نمی‌توانم آنجا باشم، اما می‌توانم نباشم، بله، می‌توانم با مهارتی خاص نباشم. اخیراً در این کار حرفه‌ای شده‌ام، تقویمی دارم که قرارهای نبودنم را در آن یادداشت می‌کنم و خاطراتی دارم که هنوز رُخ نداده‌اند.

 

می‌توانم نباشم انگار هیچ‌وقت وجود نداشته‌ام، انگار هیچم، انگار هوا هرگز وارد ریه‌هایم نشده، انگار هیچ‌گاه دشمنی نداشته‌ام، انگار فراموشی‌ام، اغمایی که مانند یک بیماری مُسری منتقل شده است.

 

نمی‌توانم آنجا باشم، علتش جنگ سردی است که هر روز با انزوا دارم، جنگ با بمباران تصادفیِ تاریکی، جنگ با افسردگی نظام‌مند، جنگ با شبیخون‌های تنهایی که آشپزخانه را هدف می‌گیرند، جنگ با ایست‌های بازرسی‌که میان من و تابستان قرار می‌گیرند، جنگ با بوروکراسیِ ناشی از تفکیک قوای مقنّنه و مجریه، جنگ با روزمرگیِ ادارۀ مالیات. تو برایم بسیار از جنگ گفته‌ای، حال مجالم دِه تا کمی برایت از صلحی بگویم که اینجا در شمال طعمش را چشیده‌ام. بگذار برایت از انواعِ رنگ پوست بگویم، بگذار بگویم اینکه مردم نمی‌دانند چطور اسمت را تلفظ کنند یعنی چه، از موی سیاه، از دموکراسی که همیشه به نفع ثروتمندان است، بیمۀ سلامت که برای دندان‌هایت نیست چون آن‌ها جزئی از بدنت نیستند. بگذار برایت از سبزیجات بی‌طعم بگویم و گل‌های بی‌عطر، نژادپرستی‌ای که پشت لبخند پنهان شده، بگذار برایت از غذاهای فوری بگویم، از قطارهای فوری، از رابطه‌های فوری، و از ریتم آهسته، غم آهسته، مرگ آهسته.

 

اگر بگویم کفش‌هایم خسته‌اند و درونم گرگی‌ست که اگر بوی خون به مشامش برسد نمی‌توانم آرامش کنم باور می‌کنی؟ اگر نشان گلوله‌هایی را که آنجا به بدن دوستانم خورده روی بدن من، که اینجا پشت کامپیوتر نشسته‌ام، ببینی باور می‌کنی؟ به تصادف اعتقاد داری؟ غیابم تصادفی است که با دقتِ تمام برنامه‌ریزی شده، یک فعل تصادفیِ کاملاً حساب‌شده. من به‌طور تصادفی کشف کردم که هیچ تصادفی تصادفی نیست، و تصادف آن است که رخ ندهد. اگر تو را به موسیقی قسم بدهم باور می‌کنی؟ تو را به موسیقی قسم می‌دهم که جواز اقامت در اروپا به همان اندازه که مانع از کشته‌شدن ما با گلوله می‌شود ما را به خودکشی نزدیک می‌کند.

 

خوب، حقیقت را به تو می‌گویم. به تو می‌گویم چرا نمی‌توانم آنجا باشم. در یکی از عصرهای تابستان در راهِ خانه به زنی غمگین برخوردم. جنگلی در دستش بود و بطری شرابی در کیفش. او را بوسیدم و یازده‌ماهه حامله شد...

 

اما این چیزی نیست که مانعِ حضورم می‌شود. حقیقت این است که دمشق مرا کنار زنی دیگر در رختخواب دید. سعی کردم اوضاع را مرتب کنم، سعی کردم توضیح بدهم که این فقط یک اتفاق بوده، و دیگر تکرار نخواهد شد. او را به همه‌چیز قسم دادم، به ماه، به آتش‌بازی، به انگشتان زنان، اما همه‌چیز تمام شده بود، پس به شمال گریختم.

 

اما این چیزی نیست که مانع حضورم می‌شود. حقیقت این است که وقتی کودک بودم چیزی از اقتصاد بازار نمی‎‌دانستم. حالا هم که شهروند جهان اول هستم، چیز زیادی از اقتصاد بازار نمی‌دانم.

 

اما این چیزی نیست که مانع حضورم می‌شود. حقیقت این است که وقتی تصمیم به آمدن گرفتم، چمدانم به یک خبرِ فوری برخورد و زبانم چندین‌وچند تکّه شد، و عابران تکّه‌های زبانم را به یغما بردند و من دیگر زبان نداشتم...

 

اما این چیزی نیست که مانع حضورم می‌شود. حقیقت این است که من مُرده‌ام، بله، من سال‌ها پیش مُرده‌ام.

 

اما این چیزی نیست که مانع حضورم می‌شود. حقیقت این است که...

(2013)

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

كيف أصبحتُ... - How I become...

arabe | Ghayath Almadhoun

سقطَ حُزنُها من الشرفةِ وانكسر، أصبحتْ تحتاجُ إلى حزنٍ جديد، حين رافقتُها إلى السوق، كانتْ أسعارُ الأحزان خياليةً فنصحتُهَا أنْ تشتريَ حُزناً مستعملاً، وجدنا حزناً في حالةٍ جيدة، غيرَ أنَّهُ واسعٌ قليلاً، كانَ كما أخبرَنَا البائعُ لشاعرٍ شابٍ انتحرَ في الصيفِ الماضي، أعجبَها الحزنُ وقرَّرنا أخذه، اختلفنا مع البائعِ على السعرِ، فقال إنَّه سيعطينا قلقاً يعودُ إلى الستينياتِ كهديةٍ مجانيةٍ إن اشترينا الحزن، وافقنا وكنتُ فرحاً بهذا القلقِ الذي لم يكنْ في الحسبان، أحسَّتْ بفرحتي فقالت هو لك، أخذتُ القلقَ في حقيبتي ومضينا، مساءً تذكرتُ القلق، أخرجتُهُ من الحقيبةِ وقلَّبتُهُ، لقد كانَ بجودةٍ عاليةٍ وبحالةٍ جيدةٍ رغم نصفِ قرنٍ من الاستعمال، لا بدَّ أنَّ البائعَ يجهلُ قيمتَهُ وإلَّا ما كان ليعطينَاهُ مقابلَ شراء حزنٍ رديءٍ لشاعرٍ شاب، أكثرُ ما أفرحني به هو أنَّهُ قلقٌ وجودي، مشغولٌ بحرفيةٍ عاليةٍ وفيه تفاصيلُ غايةٌ في الدقةِ والجمال، لا بدَّ أنَّهُ يعودُ لمثقفٍ موسوعيٍ أو سجينٍ سابق، بدأتُ باستعمالهِ فأصبحَ الأرقُ رفيقَ أيَّامي، وصِرتُ من مؤيدي مباحثاتِ السلام، توقفتُ عن زيارةِ الأقاربِ وازدادتْ كتبُ المذكراتِ في مكتبتي ولم أعدْ أُبدي رأياً إلا ما ندر، صارَ الإنسانُ عندي أغلى من الوطنِ وبدأتُ أشعرُ بمللٍ عام، أمَّا أكثر ما لفتَ انتباهي هو أنني أصبحتُ شاعراً.

© Ghayath Almadhoun
Audio production: Literaturwerkstatt / Haus für Poesie, 2016

چطور شاعر شدم ...

persan

غمش از بالکن افتاد و شکست. یک غمِ جدید لازم داشت. برای خریدن غم به بازار رفتیم اما غم‌های نو الکی گران بودند. به او پیشنهاد دادم یک غمِ کارکرده بخرد. یک مورد مناسب پیدا کردیم، فقط کمی بزرگ بود. فروشنده می‌گفت صاحبِ قبلی‌اش شاعری جوان بوده که تابستان گذشته خودکشی کرده. از غم خوشش آمد و تصمیم گرفتیم بخریمش. سَرِ قیمت با فروشنده اختلاف نظر داشتیم. فروشنده گفت اگر غم را بخریم اضطرابی از دهۀ شصت هدیه‌مان می‌دهد. پیشنهادش را پذیرفتیم. نسبت به این اضطرابِ غیر‌منتظره احساس خوبی داشتم. او احساسم را فهمید و گفت: «برای تو!». اضطراب را توی کیفم گذاشتم و از او جدا شدم. عصر آن روز یادم آمد اضطراب را توی کیفم گذاشته‌ام. بیرونش آوردم و از نزدیک نگاهش کردم. نیم‌قرن از آن استفاده شده بود، با این‌حال کیفیت خوبی داشت و سالم بود. با خودم گفتم حتماً فروشنده از ارزش آن بی‌خبر بوده، اگر نه آن را به ازای خرید غمِ بی‌کیفیتِ یک شاعر جوان به ما نمی‌داد. بیشترِ خوشحالی‌ام از آن بود که اضطرابم یک اضطراب اگزیستانسیالیستی است، با دقت تمام ساخته شده و جزئیاتی به‌شدّت زیبا و لطیف را در خود جای داده. لابد صاحب قبلی‌اش روشنفکری ملانقطی یا یک زندانیِ قدیمی بوده. آن را وارد زندگی‌ام کردم و بی‌خوابیهمراهِ روزهایم شد. حامیِ پُرشور مذاکرات صلح شدم و از نزدیکانم دوری گزیدم. تعداد دفترهای پُر از خاطرات روزانه در قفسۀ کتاب‌هایم بیشتر و بیشتر شد. دیگر به‌ندرت عقایدم را به‌زبان می‌آوردم. ارزش انسان برایم بیش از ارزش وطن شد و احساس خستگی و دلتنگی عمومی به‌سراغم آمد. مهم‌ترین تغییری که متوجهش شدم این بود که شاعر شده‌ام.

(2013)

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

التفاصيل - The Details

arabe | Ghayath Almadhoun

أتعرفُ لمَ يموتُ الناسُ حين تثقبهم رصاصة؟
لأن 70% من جسمِ الإنسانِ يتكوَّنُ من الماء
تماماً كما لو أنَّكَ تُحدثُ ثقباً في خزان ماء.

أكانَ اشتباكاً اعتباطياً يرقصُ في رأسِ الحارةِ حين مَرَرْتُ؟
أم أنَّ قناصاً كان يترصَّدُني ويعدُّ خطواتي الأخيرة؟

هل كانتْ رصاصةً طائشةً؟
أم أنَّني الذي كنتُ طائشاً بالرغمِ من بلوغهِ ثلثَ قرنٍ من العمرِ؟

أهي نيرانٌ صديقةٌ؟
كيف؟
وأنا لم أصادقْ نيراناً من قبل.

أترى أنا من مرَّ في طريقِ الرصاصةِ فأصابَها؟
أم مرتْ هي في طريقي فأصابتني؟
ثم كيف لي أنْ أعرفَ مواعيدَ مرورها وأية طريقٍ ستجتاز؟

هل التقاطعُ مع رصاصةٍ يعتبرُ حادثَ اصطدامٍ بالمعنى التقليدي؟
كالذي يحدثُ بين سيارتين؟
وهل جسدي وعظامي الصلبةُ ستحطمُ ضلوعها أيضاً؟
وتتسببُ في وفاتها؟
أم أنها ستنجو؟

هل حاولتْ أن تتفاداني؟
هل كان جسدي طرياً؟
وهل شعرتْ تلكَ الصغيرةُ مثل حبةِ توتٍ بأنوثتها في ذكورتي؟

القناصُ صوَّبَ نحوي بدون أنْ يكلِّفَ نفسه عناءَ معرفةِ أنَّ لديَّ حساسيَّةً من رصاصِ القناصةِ، وهي حساسيةٌ من الدرجةِ الأولى، وقد تؤدِّي للوفاة.

القناصُ لم يستأذنِّي قبلَ أنْ يُطلق، وفي هذا قلةُ أدبٍ واضحةٌ أصبحتْ خطأً شائعاً في هذه الأيام.

‪ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

كنتُ أبحثُ عن الفرقِ بين الثورةِ والحربِ عندما عبرتْ رصاصةٌ جسدي، فانطفأتْ شُعلةٌ أوقدتها معلمةُ مدرسةٍ ابتدائيةٍ من سوريا بالاشتراكِ مع لاجئٍ فلسطينيٍ دَفَعَ أرضَهُ حلاً لمعاداةِ السَّامية في أوروبا وهُجِّرَ إلى حيثُ التقى امرأةً تشبهُ الذكريات.

لقد كان شعوراً رائعاً، يشبهُ أكلَ قطعةِ مثلجاتٍ في الشتاء، أو ممارسةَ الجنسِ دون واقٍ مع امرأةٍ غريبةٍ في مدينةٍ غريبةٍ تحتَ تأثيرِ الكوكايين، أو...

يقولُ لي عابرٌ نصفَ ما يرغبُ في قولهِ فأصدِّقهُ ثم نطعنُ بعضنا كعاشقين، تومئُ لي سيدةٌ أنْ أتبَعَهَا فأفعلُ وننجبُ طفلاً يشبهُ الخيانةَ، يقتلني قناصٌ فأموتُ، السماءُ تسقطُ على المارةِ فيهربُ السياحُ، السماءُ تسقطُ على المارةِ ولا يهربُ قلبي، السماءُ تسقطُ إلى الأعلى فينتحرُ شاعرٌ في غرفته انتحاراً جماعياً رغم أنَّهُ كان وحيداً ذلك المساء.

في ذلك المساء، داهمني النسيانُ على غفلةٍ فاشتريتُ ذاكرةَ جنديٍ لم يعدْ من الحربِ، وحين انتبهتُ إلى خللِ الوقتِ لم أستطعْ أنْ أجدَ منفىً يليقُ بجرحي لذلك قررتُ ألَّا أموتَ ثانيةً.

المدينةُ أقدمُ من الذكرياتِ، اللعنةُ مسورةٌ بالاكتئابِ، الوقتُ متأخرٌ عن مواعيدهِ، الأسوارُ تحيطُ الزمنَ بالرتابةِ، الموتُ يشبهُ وجهي، الشاعرُ يتكئُ على امرأةٍ في قصيدتهِ، الجنرالُ يتزوجُ زوجتي، المدينةُ تتقيأُ تاريخها وأنا أبتلعُ الشوارعَ ويبتلعُني الزحام، أنا الذي أوزعُ دَمِي على الغرباء، وأتقاسمُ زجاجة النبيذِ مع وحدتي، أرجوكم، أرسلوا جثتي بالبريد السريع، وزعوا أصابعي بالتساوي على أصدقائي.

هذه المدينةُ أكبرُ من قلبِ شاعرٍ وأصغرُ من قصيدته، لكنَّها كافيةٌ لينتحرَ الموتى دون أنْ يزعجوا أحداً، ولتزهرَ إشاراتُ المرورِ في الضواحي، ليصبحَ الشرطيُّ جزءاً من الحلِّ والشوارعُ مجرَّدَ خلفيةٍ للحقيقة.

في ذلك المساء، حين تعثَّرَ قلبي، أمسكتني دمشقيةٌ وعلَّمتني أبجديةَ شهوتها، كنتُ ضائعاً بين الله الذي زرعَهُ الشيخُ في قلبي وبين الله الذي لمستهُ في فِراشها، ذلك المساء،
أمي وحدَها من عرفتْ أنَّني لن أعود،
أمي وحدها من عرفتْ،
أمي وحدها،
أمي.

لقد بعتُ أيامي البيضاءَ في السوقِ السوداءَ، واشتريتُ منزلاً يطلُّ على الحرب، لقد كانتِ الإطلالةُ رائعةً لدرجةِ أنَّني لم أقاومْ إغراءَها، فانحرفتْ قصيدتي عن تعاليمِ الشيخ، واتَّهمني أصدقائي بالعُزلة، وضعتُ كُحلاً على عيني فازدادتْ عروبتي، وشربتُ حليبَ الناقةِ في الحُلمِ فصحوتُ شاعراً، كنتُ أراقبُ الحربَ كما يراقبُ المصابون بالجُذامِ عيونَ الناس، ولقد توصَّلتُ إلى حقائقَ مرعبةٍ عن الشِّعرِ والرجلِ الأبيض، عن موسمِ الهجرة إلى أوروبا، وعن المدنِ التي تستقبلُ السيَّاحَ في أيَّامِ السِلْم والمجاهدين في أيَّامِ الحرب، عن النساء اللواتي يُعَانين الأمرَّين في أيَّامِ السِلْم ويُصبحن وقوداً للحربِ في أيَّامِ الحرب.

في مدينةٍ أُعيدَ إعمارها مثل برلين، يكمنُ السِّرُّ الذي يعرفهُ الجميع، وهو أنَّ الـ…
لا، لنْ أكرِّرَ ما هو معروفٌ، لكنَّني سأُخبركم بما لا تعرفون: ليستْ مشكلةُ الحربِ في من يموتون، مشكلتها في من يبقونَ أحياءَ بعدها.

لقد كانتْ أجملَ حربٍ خُضتها في حياتي، مليئةً بالمجازاتِ والصورِ الشعرية، أتذكَّرُ كيف أنَّني كنتُ أتعرَّقُ أدريناليناً، وأبولُ دخاناً أسودَ، كيفَ كُنتُ آكلُ لحمي وأشربُ صراخاً، كان الموتُ بجسدهِ الهزيلِ يتكئُ على ما اقترفتْ قصيدتهُ من خرابٍ، ويمسحُ سِكِّينهُ من مِلْحي، وكانتِ المدينةُ تفرُكُ حذائي بمسائِها فيبتسمُ الطريقُ، وتعدُّ أصابعَ حزني وتُسقطُها في الطريق إليها، الموتُ يبكي والمدينةُ تتذكَّرُ ملامحَ قاتِلها وتُرسلُ لي طعنةً عن طريق البريدِ، تهدِّدُني بالفرحِ، وتنشرُ قلبي على حبلِ غسيلها الممدودِ بين ذاكرتين، وأنا يشدُّني النسيانُ إليَّ، عميقاً إليَّ، عميقاً، فتسقطُ لُغتي على الصباحِ، تسقطُ الشرفاتُ على الأغاني، المناديلُ على القُبُلاتِ، الشوارعُ الخلفيةُ على أجسادِ النساءِ، تفاصيلُ الأزقةِ على التاريخِ، تسقطُ المدينةُ على المقابرِ، الأحلامُ على السجونِ، الفقراءُ على الفرح، وأنا أسقطُ على الذكرى.

حين أصبحتُ عضواً في اتحادِ القتلى، تحسَّنتْ أحلامي، وأصبحتُ أمارسُ التثاؤبَ بحرية، ورغمَ طبولِ الحربِ التي تُغنِّي قُربَ جسدي المنتفخ، إلا أنَّني وجدتُ متَّسعاً من الوقتِ كي أصادقَ كلباً مشرداً، اختارَ ألَّا يأكل من جثتي رغم جوعهِ، واكتفى بالنومِ قُربَ قدمَيّ.

حاولَ عدةُ أشخاصٍ انتشالي، إلَّا أنَّ القنَّاصَ ناقَشَهُم ببندقيتهِ فغيَّروا رأيهم، لقد كانَ قنَّاصاً شريفاً، يعملُ بأمانة، ولا يضيعُ وقتاً وأُناساً.

ذلك الثقبُ الصغير
المتبقي بعد مرورِ الرصاصة
أفرَغَ محتوياتي
لقد كانَ كلُّ شيءٍ يتسرَّبُ بهدوء
الذكرياتُ
أسماء الأصدقاءِ
فيتامين C
أغاني الأعراس
القاموسُ العربي
درجةُ حرارةِ 37
حمضُ البول
قصائدُ أبي نواس
ودَمِي.

في اللحظةِ التي تبدأُ فيها الرُّوحُ بالهروبِ من البوابةِ الصغيرةِ التي فتحتها الرصاصة، تصبحُ الأشياءُ أكثرَ وضوحاً، النظريةُ النسبيةُ تتحولُ إلى أمرٍ بديهي، معادلاتُ الرياضياتِ التي كانتْ مُبهمةً تغدو أمراً يسيراً، أسماءُ زملاء الدراسةِ الذين نسينا أسماءَهم تعودُ إلى الذاكرة، الحياةُ بكاملِ تفاصيلها تُضيءُ فجأةً، غرفةُ الطفولة، حليبُ الأمِّ، الرعشةُ الأولى، شوارعُ المخيم، صورةُ ياسر عرفات، رائحةُ القهوةِ مع الهيل في ثنايا المنزل، صوتُ أذان الصبح، مارادونا في المكسيكِ عام 1986، وأنتِ.

تماماً، كما لو أنَّكَ تأكلُ أصابعَ حبيبتكَ، تماماً كما لو أنَّكَ ترضعُ سلكَ الكهرباء، كما لو أنَّكَ تأخذُ لُقاحاً ضدَّ الشظايا، كما لو أنَّكَ لِصُّ ذكرياتٍ، تعال لِنُمسك عن الشِّعر، ونستبدل أغنياتِ الصيفِ بِشَاشٍ طبيٍ، وقصائدَ الحصادِ بخيطانِ العمليَّاتِ الجراحية، اتركْ مطبخكَ وغرفة الأطفال واتبعني لنشربَ الشاي خلفَ أكياسِ الرمل، إنَّ المجزرةَ تتَّسعُ للجميع، ضعْ أحلامكَ في السقيفةِ واسْقِ نباتاتِ الشُّرفةِ جيداً، فقد يَطُولُ النقاشُ مع الحديد، اتركْ خلفكَ جلال الدين الرومي وابن رشد وهيغل، واجلبْ معكَ ميكافيللي وهنتنجتون وفوكوياما، فنحن نحتاجهم الآن، اتركْ ضحكاتك وقميصكَ الأزرق وسريركَ الدافئ، وهاتِ أظافركَ وأنيابكَ وسكينَ الصَّيدِ وتعال.

ارمِ عصرَ النَّهضةِ واجلبْ محاكمَ التفتيش
ارمِ حضارةَ أوروبا واجلبْ ليلةَ الكريستال
ارمِ الاشتراكيةَ واجلبْ جوزيف ستالين
ارمِ قصائدَ رامبو واجلبْ تجارةَ الرقيق
ارمِ ميشيل فوكو واجلبْ فايروس الإيدز
ارمِ فلسفةَ هايدغر واجلبْ نقاءَ العرق الآري
ارمِ شمسَ هيمنجواي التي لا تزالُ تُشرقُ واجلبْ رصاصةً في الرأس
ارمِ ليلةَ فان غوخ المضيئةَ بالنجومِ واجلبْ أذنه المقطوعة
ارمِ غورنيكا بيكاسو واجلبْ غورنيكا الحقيقيةَ برائحةِ دَمِها الطازج
نحنُ نحتاجُ هذه الأشياء الآن، نحتاجُها كي نبدأَ الاحتفال.

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Ghayat Almadhoun, 2014

جزئیات

persan

هیچ می‌‌دونی چرا وقتی مردم با گلوله سوراخ میشن می‌میرن؟

چون 70 درصد بدن آدم از آب تشکیل شده

درست مثل اینکه یه مخزن آب رو سوراخ کنی.

 

اون اتفاق فقط یه هم‌زمانی ساده بینِ گذشتن من از سرِ اون کوچه و رقص یه تیر بود

یا یه تک‌تیرانداز من رو زیر نظر داشت و قدم‌های آخرم رو می‌شمرد؟

 

اون گلوله یه گلولۀ بی‌هدف بود

یا من یه آدمِ ولگرد بودم گرچه سنّم به یک‌سومِ یه قرن می‌رسید؟

(2012)

ـــــــــــ

1در زبان عربی «رصاصه» یا همان «گلوله» مؤنث است.

2 Kristallnacht، شبِ شیشه‌های شکسته در آلمان، شبِ نهم به دهم نوامبر 1983 است.

3 رمانی از همینگوی با عنوان خورشید همچنان میدمد

4 فیلمی اثر جان وو به نام گلوله در سر

5 نقاشیِ ون‌گوگ با عنوان «شب پر ستاره»

6 نقاشیِ پیکاسو با عنوان «گئورنیکا» (Guernica) که بمباران دهکدۀ گئورنیکا در شمال اسپانیا را توسط بمب‌افکن‌های آلمان نازی در ۲۶ آوریل ۱۹۳۷ و در خلال جنگ داخلی اسپانیا به‌تصویر کشیده‌ است.

 

این آتشِ خودیه؟

چطور ممکنه

وقتی من هیچوقت تو زندگیم با آتشْ خودی نبودم؟

 

من سرِ راه گلوله قرار گرفتم و خوردم بهش

یا اون سرِ راه من قرار گرفت و خورد به من؟

پس از کجا باید می‌دونستم کِی می‌خواد رد بشه و از کدوم راه می‌گذره؟

 

برخورد با گلوله هم مثل برخورد دو تا ماشین با هم تصادف بهحساب می‌آد؟

بدن و استخونای سفت من هم دنده‌های اون رو خُرد میکنه و باعثِ مرگش میشه؟

یا زنده می‌مونه؟

 

خواست ازم دوری کنه؟

نرمیِ تنم وسوسه‌ش کرد؟

نزدیکی اون گلوله1 ــ گلوله‌‌ای بهکوچکی یه دونۀ توت ــ به تنِ من

نزدیکیِ بین زن و مرد رو براش تداعی کرد؟

 

اون تک‌تیرانداز که من رو هدف گرفته بود حتی نفهمید که به گلولۀ تک‌تیراندازها حساسیت دارم

و این یکی از شدیدترین انواع حساسیته و حتی می‌تونه آدم رو هلاک کنه.

 

اون تک‌تیرانداز قبل از اینکه بهم شلیک کنه ازم اجازه نگرفت

این خودش نمونۀ بارز بی‌ادبیه و

چیزیه که متأسفانه این روزا خیلی باب شده.

 

وقتی گلوله از بدنم عبور کرد به تفاوت بین انقلاب و جنگ فکر می‌کردم. این گلوله با عبورش شعله‌ای را خاموش کرد که معلمی سوری و آواره‌ای فلسطینی در وجودم افروخته بودند. آواره‌ای که بهای حلِ مسألۀ یهودستیزیِ اروپایی را با سرزمینش پرداخت و ناچار به مهاجرت به سرزمینی دیگر شد و آن‌جا زنی را ملاقات کرد که شبیهِ خاطرات بود.

 

احساس عجیبی بود، مثل حس بستنی‌خوردن در فصلِ زمستان، یا هم‌بستری با زنی ناشناس در شهری که نمی‌شناسی، آن‌هم تحت تأثیر مصرف کوکائین، یا...

 

یک رهگذر نیمی از آنچه را در سر دارد به زبان می‌آورد و من به او اعتماد می‎کنم. بعد مانند دو عاشق به هم زخم می‌زنیم، یک زن با ایما و ‌اشاره از من می‌خواهد دنبالش بروم، می‌روم و کودکی به دنیا می‌آید که شبیه خیانت است، یک تک‌تیرانداز مرا می‌کُشد و من می‌میرم، آسمان روی رهگذر سقوط می‌کند، توریست‌ها فرار می‌کنند، آسمان روی رهگذر سقوط می‌کند و قلب من فرار نمی‌کند، آسمان رو به بالا سقوط می‌کند و شاعر در اتاقش خودکشی دسته‌جمعی می‌کند، هرچند عصر آن روز تنها بوده.

 

در آن عصرْ فراموشی بر من غلبه کرد، پس حافظۀ سربازی را که از جنگ برنگشته بود خریدم، از وقتی متوجه رخنۀ زمان شدم، نتوانستم تبعیدگاهی درخورِ زخمم پیدا کنم پس با خودم قرار گذاشتم بار دیگر نمیرم.

 

 

شهر از خاطرات پیرتر است، نفرین محصورِ ماخولیاست، وقتِ قرارها گذشته، دیوارها لباس یکنواخت به تنِ زمان پوشانده‌اند، مرگ شبیه چهرۀ من است، شاعر در شعرش به یک زن تکیه داده، ژنرال با زن من ازدواج می‌کند، شهر تاریخش را قی می‌کند و من خیابان‌های شهر را می‌بلعم و ازدحام مردم مرا می‌بلعد، منی که خون خود را به غریبه‌ها دادم و یک بطری شراب را با تنهایی‌ام قسمت کردم، خواهش می‌کنم، جسدم را با پست سفارشی بفرستید، انگشتانم را به‌تساوی بین دوستانم قسمت کنید.

 

شهر از قلب شاعر بزرگ‌تر است و از شعرش کوچک‌تر، اما آن‌قدر بزرگ هست که مرگ بتواند بی‌آنکه کسی را به دردسر اندازد در آن خودکشی کند، که چراغ‌های راهنماییِ حومۀ شهر گُل بدهند، که پلیس دیگر خود بخشی از مشکل نباشد و خیابان‌ها صحنۀ محضی از حقیقت باشند.

 

عصر آن روز، که قلبم لرزید، زنی از دمشق مرا با خود همراه کرد و الفبای خواستنش را به من آموخت، من بین خدایی که شیخ در قلبم کاشته بود و خدایی که در بستر آن زن لمس کردم گُم شدم،

در آن عصر،

مادرم تنها کسی بود که می‌دانست دیگر هیچ‌وقت برنمی‌گردم،

مادرم تنها کسی بود که می‌دانست،

مادرم تنها،

مادرم.

 

من روزهای سفیدم را در بازارِ سیاه فروختم، و خانه‌ای خریدم رو به جنگ، منظره به‌قدری جذاب بود که نتوانستم در برابر وسوسه‌اش مقاومت کنم و راه شعرم از راه شیخ و آموزه‌هاش جدا شد، دوستانم به گوشه‌گیری متهمم کردند، به چشمم سرمه کشیدم و عرب‌‌تر شدم، در خواب شیر شتر نوشیدم و وقتی بیدار شدم شاعر بودم. من طوری که یک جذامی به چشمان مردم نگاه می‌کند به جنگ نگاه می‌کردم، و آنجا بود که به حقایق ترسناکی راجع به شعر و اروپایی‌ها رسیدم، حقایقی راجع به دوران مهاجرت به اروپا، شهرهایی که به‌وقت صلح مقصد توریست‌ها بودند و به‌وقت جنگ مقصد مجاهدین، و حقایقی راجع به زن‌هایی که رنجِ آن‌ها به‌وقت صلح دوچندان بود، و به‌وقت جنگ هیزمِ آن بودند.

 

شهری مانند برلین، که بعد از جنگ از نو ساخته شده، رازی دارد که همه می‌دانند، آن راز این است که ... نه، من چیزی را که عیان است تکرار نمی‌کنم، در عوض می‌خواهم چیزی بگویم که از آن بی‌خبرید: مشکلِ جنگ آن‌هایی نیستند که می‌میرند، مشکل آن‌هایی‌اند که زنده می‌مانند.

 

آن جنگ، قشنگ‌ترین جنگی بود که به عمرم دیده بودم، پُر از استعاره‌ها و تصویرهای شاعرانه، به یاد دارم چطور عرقم پُر از آدرنالین بود و ادرارم پُر از دودِ سیاه، چطور گوشتِ بدنم را می‌خوردم و ضجه می‌نوشیدم، مرگ با بدنِ استخوانی تکیه داده بود به هرآنچه شعرش به خرابی کشیده بود، و چاقویش را با اشک من پاک می‌کرد، و شهر با غروبش کفش‌هایم را دزدید و خیابان خندید و شهر انگشت‌های غمم را شمرد و آن‌ها را در جاده‌ای انداخت که به او می‌رسید، مرگ گریه کرد و شهر قاتلش را به یاد آورد و چاقویی برایم پُست کرد، مرا با شادی تهدید کرد، و قلبم را آویخت به طناب رختی که بین دو خاطره کشیده شده بود، و فراموشی مرا به‌سمت خودم کشید، به اعماقِ درونم، پس زبانم روی صبح سقوط کرد، و بالکن‌ها روی ترانه‌ها سقوط کردند، روسری‌ها روی بوسه‌ها، خیابان‌های پشتی روی بدن زن‌ها، کوچه‌ها روی تاریخ، شهر روی گورستان‌ها سقوط کرد، رؤیاها روی زندان‌ها سقوط کردند، فقرا روی شادی، و من روی خاطرات سقوط کردم.

 

وقتی عضو انجمن مرده‌ها شدم، اوضاع رؤیاهایم بهتر شد و تمرین کردم بی‌قیدتر خمیازه بکشم، و بی‌توجه به طبلِ جنگ که کنار جسدِ آماسیده‌ام می‌‌‌کوفت وقتِ کافی داشتم تا با سگی ولگرد دوست شوم که علیرغم گرسنگی، نخواسته بود با جسدِ من سیر شود، و به  خوابیدن پیش پایم اکتفا کرده بود.

 

چند نفر می‌خواستند مرا از مسیر گلوله دور کنند، اما تک‌تیرانداز با تفنگش با آن‌ها مذاکره کرد و آن‌ها نظرشان را تغییر دادند. او تک‌تیرانداز شریفی بود، در کارش صادق بود، و وقت یا آدم‌ها را هدر نمی‌داد.

 

آن حفرۀ کوچک،

که بعد از عبورِ گلوله باقی مانده بود،

مرا خالی کرد،

همه‌چیز به‌آرامی از بدنم خارج شد،

خاطراتم،

نام دوستانم،

ویتامین ث،

آهنگ‌های عروسی،

فرهنگ لغات عربی،

دمای 37 درجه،

اسید اوریک،

شعرهای ابو نواس،

و خونم.

 

لحظه‌ای که روح آرام از درِ کوچکی که گلوله باز کرده می‌گریزد، چیزها واضح‌تر می‌شوند. نظریۀ نسبیت به یک مسألۀ بدیهی تبدیل می‌شود، معادلات ریاضی که پیچیده بودند مسائلی ساده می‌شوند، اسم همکلاسی‌هایی را که فراموش کرده‌ایم به خاطر می‌آوریم، یک‌باره زندگی با جزئیاتِ دقیقش روشن می‌شود، اتاق خواب بچگی، شیر مادر، لرزشِ اولین اُرگاسم، خیابان‌های کمپ، پرترۀ یاسر عرفات، عطر قهوه و هِل در خانه، صدای اذان صبح، مارادونا در مکزیک در سال 1986، و تو.

 

درست مثل اینکه داری انگشت‌های معشوقت را می‌خوری، درست مثل اینکه داری از کابل برق شیر می‌مکی، یا خود را در برابر تَرکِش واکسینه می‌کنی، انگار که دزدِ خاطره‌ای، بیا شعر را واگذاریم، ترانه‌های تابستانی را با گاز استریل تاخت بزنیم، و شعر بکاریم و نخِ جراحی برداشت کنیم، آشپزخانه و اتاق خواب بچه‌ها را ترک کن، دنبال من بیا تا پشت گونی‌های پُر از شن چای بخوریم، قتل‌عام برای همه جا دارد، رؤیاهایت را زیرِ سایه‌بان بگذار و گیاهانِ در بالکن را سیرآب کن، زیرا شاید گفت‌وگوی ما با آهن کمی طول بکشد، مولانا و ابن‌رشد و هگل را کنار بگذار و ماکیاولی و هانتینگتون و فوکویاما را همراهت بیاور، زیرا حالا به آن‌ها احتیاج داریم، خنده‌ات را کنار بگذار، لباس آبی و بستر گرمت را هم، و دندان‌ها و ناخن‌ها و چاقوی شکارت را بردار، و بیا.

 

رنسانس را ببَر و تفتیش عقاید را بیاور،

تمدنِ اروپا را ببر و شب کریستال2 را بیاور،

سوسیالیسم را ببر و ژوزف استالین را بیاور،

اشعار رمبو را ببر و تجارت برده را بیاور،

میشل فوکو را ببر و ویروس ایدز را بیاور،

فلسفۀ هایدگر را ببر و خلوص نژاد آریایی را بیاور،

خورشید همینگوی را که همچنان در حال دمیدن است3 ببر و گلوله در سر4 را بیاور،

شب پرستارۀ5 ون‌گوگ را ببر و گوشِ بریده را بیاور،

گئورنیکای6 پیکاسو را ببر و گئورنیکای واقعی را با بوی خون تازه‌ا‌ش بیاور،

حالا به این‌ها احتیاج داریم، به این‌ها احتیاج داریم تا جشن را شروع کنیم.

ــــــــــــ

1در زبان عربی «رصاصه» یا همان «گلوله» مؤنث است.

2 Kristallnacht، شبِ شیشه‌های شکسته در آلمان، شبِ نهم به دهم نوامبر 1983 است.

3 رمانی از همینگوی با عنوان خورشید همچنان میدمد

4 فیلمی اثر جان وو به نام گلوله در سر

5 نقاشیِ ون‌گوگ با عنوان «شب پر ستاره»

6 نقاشیِ پیکاسو با عنوان «گئورنیکا» (Guernica) که بمباران دهکدۀ گئورنیکا در شمال اسپانیا را توسط بمب‌افکن‌های آلمان نازی در ۲۶ آوریل ۱۹۳۷ و در خلال جنگ داخلی اسپانیا به‌تصویر کشیده‌ است.

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

العاصمة - The Capital

arabe | Ghayath Almadhoun

ـ ما هي عاصمة الكونغو الديمقراطية؟

ـ أنتويرب.

 

 

في هذه المدينةِ التي تتغذّى على الألماس.

تنمو الأسلاكُ الشائكةُ في قصائدِ الشعراء.

تموتُ المواعيدُ في الرزنامة.

تتوقّفُ يديْ عن لمسِ شفتَيكِ.

يتوقّفُ رجالُ الشرطةِ عن الضحكِ.

تتوقّفُ سيّارةُ التكسي التي قُتل سائِقُها برصاصةِ قنّاصٍ في دمشقَ أمامَ المحطّةِ المركزيةِ في أنتويرب.

يتوقّفُ الإرهابُ في البلاي ستيشن.

وأنا أتأبّطُ نفسي، وأتوقّفُ عن التوقّفِ.

أفكّرُ في المسافةِ بين شفتَيَّ وجلدكِ.

كأنَّني لم أُولَدْ في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق عام ١٩٧٩.

كأنّكِ لم تُولدي في مجرّة دربِ التَّبَّانة.

 

 

 

في هذه المدينةِ التي يمسحونَ فيها الدَّمَ عن الألماسِ بنفسِ العنايةِ التي يَمسحُ بها الأطبّاءُ الدَّمَ عن جرحِ مُصابٍ، قاموا بإنقاذِ حياتِهِ.

أمرُّ خفيفًا، كما تَمُرُّ دبّابةٌ على الإسفلت.

حاملًا قصائدي مثلَ بائعٍ متجوّل.

كُلَمَا سِرْتُ في اتّجاهِ البحرِ أكلتْني الصحراءُ التي تَخرجُ من حقائبِ المهاجرين.

ومن جواز سفري الذي لم يعترفْ بهِ أحدٌ سواكِ.

أنا صاحبُ القصائدِ التي تتحدّثُ عن الموتِ، وكأنَّها تتحدّثُ عن الأمل.

وعن الحربِ، وكأنَّ الله موجود.

منذُ ماتَ أصدقائي أصبحتُ ذئبًا وحيدًا.

أحاصرُ الفرحَ في الزاوية، وأدوسهُ كحشرةٍ ضارة.

أصدقائي الذين قُتلوا تحتَ التعذيبِ يجلسونَ بجانبي بكامل أناقتهم، وكأنَّنا في حفلِ استقبال.

وأُمّي تتفقّدُني عبرَ الأسلاكِ.

لكي تتأكّدَ أنَّني لا أزال أبولُ على هذا الكوكبِ.

 

 

لقد نظَّفتُ غرفتي من أيِّ أثرٍ للموت.

كيلا تشعري حينَ أدعوكِ إلى كأسِ نبيذٍ.

أنَّنِي ورغم أنِّي في ستوكهولم.

لا أزالُ في دمشق.

 

 

في هذه المدينةِ التي تتغذّى على ألماسِ الدَّمِ.

أتذكّرُ عرسَ الدَّمِ.

أتذكّرُ النسيانَ.

أقفُ في منتصفِ صورةٍ جماعيةٍ بالأسودِ والأسودِ تجمعُ شعراءَ مرُّوا من هنا.

تُحيلني الهوامشُ التي تركتِها بجانبِ قصائدي إلى الحزنِ.

يتحوّلُ قلبي إلى فزَّاعةٍ خشبيةٍ لطردِ طيورِ هيتشكوك.

قلبي البريءُ الذي لا يحتمل.

يصبحُ قاسيًا كالكلماتِ الصريحةِ.

ويتحوّلُ الشارعُ إلى دفترٍ.

أنتِ الوحيدةُ التي باستطاعتها تحويلَ الشارعِ إلى دفترٍ.

تُمسكينَ ببراءةٍ يَدِيْ، لكي نقطعَ رأسَ السنةِ.

فينهارُ البنكُ الدوليّ.

وتقفُ الطبقةُ الوسطى ضدَّ المُهاجرين.

يقفُ رجلُ الأمنِ مُسلّحًا بالتاريخِ، ليرسمَ سدَّا بين الضواحي والفرح.

يقفُ لونُ البشرةِ مثلَ حاجزِ تفتيشٍ بيننا.

بين الميناء الذي يستوردُ الحُرّيّة

والشارعِ الممتدِّ من المقبرةِ إلى غرفةِ النومِ.

لمْ تُتعبْني الحربُ.

بل القصائدُ التي تتحدّثُ عن الحربِ.

لم تُتعبْني المُدُنُ الباردة.

لكنَّها أكلتْ أصابعي تلكَ القصائدُ التي تتحدّثُ عن المُدُنِ الباردة.

وأنا لا أستطيعُ الرقصَ دونَ أصابعي.

لا أستطيعُ أنْ أُشيرَ إلى الشرقِ دونها.

سكتةٌ قلبية تقتلُ ساعةَ الحائطِ.

وأصدقائي يشهدونَ زورًا بأنَّ الحياة رائعة.

هذه المدينةُ تنهارُ إلى الداخلِ، كأنَّها ثُقبٌ أسود.

أقصدُ ثقبًا أخضرَ.

والشارعُ يركضُ خائفًا.

إنَّها المرّةُ الأولى التي أَرى فيها شارعًا يركضُ في الشارع.

إنَّها المرّةُ الأخيرةُ التي أرى فيها بيتًا يتّكئُ على ضحكةِ المرأةِ الحزينةِ التي نسيتها في المطبخ، ليظلَّ واقفًا.

وعلى رائحةِ التوابلِ التي بعثرتْها القذيفةُ، ليظلَّ حيَّا.

الجيرانُ هربوا دونَ أنْ يُغلقوا النوافذَ المفتوحةَ على المجزرة.

دونَ أنْ يُغلقوا كتابَ فنِّ الطبخِ المفتوح على الصفحةِ رَقْم ٧٣.

عصافيرُ الشجرةِ المجاورةِ انتقلتْ إلى البيتِ.

سكنتْ في خزانةِ المطبخِ نصفِ المفتوحةِ.

ستقتُلها قذيفةُ هاون من عيار ١٢٠ ملم صُنعتْ في الاتّحاد السوڤييتي عام ١٩٨٧ لمحاربة الإمبريالية.

الكنارُ ماتَ من الجوعِ في القفص.

إنّها الحرب.

تموتُ الكناراتُ من الجوعِ في أقفاصها حين يختفي سَجَّانُها.

سَجَّانُها الذي خرجَ من البيتِ، ولم يَعُدْ.

البيتُ الذي انهارَ على قصائدِ الشعراءِ الذين خانتْهُم بلادُهُم.

بلادُهُم التي كانوا يبكونَ منها، وأصبحوا يبكونَ عليها.

ها هم يقرؤونَ حُزنَهم أمامَ الغرباء.

بقصائدهم يكسرونَ الوقتَ.

بأيديهم يقرعونَ الأجراسَ.

لكنْ، لا أحد لديه الوقت، ليسمعَ الصدى إلا بعضُ القتلى.

والنادلةُ في البارِ تفتحُ معي نقاشًا حول أحقّيّةِ السوريين في الموتِ بطريقةٍ لائقةٍ، حيثُ يكونُ الجسدُ كاملًا.

قطعةً واحدةً.

وعن الوحدةِ.

عن أحقّيّةِ أنْ يجدَ المرءُ شخصًا ينامُ بجانبهِ في المساء.

وأنْ يتركَهُ نائمًا حين يذهبُ إلى عملهِ في الصباح.

دونَ أنْ يَطلبَ منهُ الرحيلَ.

حسنًا.

لِنُنْزِلْ عن ظهرنا هذا الكيسَ المليءَ بالحجارةِ.

ونصرخ بصوتٍ خافتٍ عن طريقِ الكيبورد.

نحنُ الموقّعونَ فوقَ الإسفلتِ.

نُعلنُ أنَّنَا تعبنا.

وأنَّنَا بِغَضِّ النظرِ عن خلفيّاتنا التي أتينا منها.

فإنَّنَا نُعاني من نفسِ الخراء.

أنا أيضًا مثلكِ، أسكنُ وحيدًا في شقّةٍ بثلاثِ نوافذ.

اثنتانِ تُطلانِ على أنتويرب.

أما الثالثة، فهي شاشةُ كومبيوتري التي تُطلُّ على دمشق.

ـ هل زرتِ دمشق؟

ـ لا.

ـ حسنًا، سوفَ أحاولُ أن أصِفها لكِ، درجةُ الحرارةِ في الصيفِ ٣٧ مئوية، إنَّها المدينةُ التي تتطابقُ فيها درجةُ الحرارةِ في الصيفِ مع درجةِ حرارةِ جسمِ الإنسان.

ـ هل زرتِ أنتويرب؟

ـ لا.

ـ حسنًا، سوفَ أحاولُ أن أصِفها لكِ، إنَّها ألماسةُ دَمٍ تتلألأُ خلفَ الواجهاتِ المضاءَةِ بالأبيض، بريقُهَا يعكسُ ظلالَ رجلٍ أسودَ، وجدَهَا في كينشاسا، ثمّ وُجِدَ مقتولًا برصاصةِ صديقِهِ، من أجلِ أنْ ترتدي امرأةٌ من مونتريال خاتمًا، فيه حجرُ ألماسٍ مصقولٌ في تلّ أبيب، أهداهُ لها زوجُهَا المولودُ في بيونيس أيريس حين كانا في رحلةٍ إلى صحراءِ أريزونا، لكي تسامِحَهُ على خيانتهِ لها مع صديقتها الجنوبِ أفريقية حين كان يغسلُ أموالهُ في دبي.

ـ هل تعلمينَ ما هو وجهُ الاختلافِ والتشابهِ بين الصحراءِ وغسيلِ الأموال؟

ـ لا.

ـ الاختلافُ أنَّ الصحراءَ تحتاجُ إلى ماءٍ، أمَّا غسيلُ الأموالِ، فلا.

ـ والتشابه؟

ـ التشابهُ هو أنَّ غسيلَ الأموالِ هو غسيلٌ جافٌّ، جافٌّ كالصحراءِ التي في أريزونا.

 

 

حسنًا، لا مجالَ للإنكارِ أنَّنِي أسبحُ فيكِ، كما تسبحُ فراشةٌ داخل الماغما.

وأطعمُكِ كلماتي، لكي تكبري ببطءٍ، كما تكبرُ رقعةُ الدمارِ التي أحدَثَهَا ارتطامُ حزنكِ بأيَّامي.

لقد كانَ لوجودكِ في حياتي أثرٌ سلبيٌّ على شِعْرِ ما بعد الحداثةِ في النصفِ الشمالي من الكرةِ الأرضية.

ويجبُ أنْ أعترفَ لكِ أنَّ الكثيرَ من قصائدي قد انتهتْ مدّةُ صلاحيّتها، بسببِ الظهور المفاجئ لمجازاتكِ فيها.

وأنكِ ساهمتِ من خلالِ حملاتكِ الممنهجةِ لإضافةِ الهوامشِ إلى نصوصي في إحداثِ ثقبٍ في الخزَّانِ الذي يحفظونَ به اللغةَ العربية.

وأنكِ قمتِ بإحيائي مع سبقِ الإصرارِ والترصُّدِ.

وهذه جريمةٌ يُعاقِبُ عليها دستورُ الشعراء.

وأنَّ تفاصيلكِ المبعثرة في أرجاءِ منزلي تثيرُ شهوتي، لكي أرمي التلفزيونَ من النافذة.

وأجلسَ، لكي أشاهدَكِ أنتِ حين تقومينَ بقَتْلِ الوقتِ.

أعترفُ أيضًا أنَّ هناكَ الكثيرَ من الأشياءِ المريبةِ التي بدأتْ بالحدوثِ منذُ شممتُ رائحةَ نهديكِ.

على سبيلِ المثالِ:

كسرتُ العديدَ من كؤوسِ النبيذِ خلالَ الفترةِ التي انتقلتِ بها إلى منزلي.

أغلبُهَا انتحرتْ بالقفزِ من يَدِي خلالَ محاولتي غَسْلَهَا من بقايا أحمرِ شفاهِكِ.

سرقتُ بعض الوقتِ، لكي أجعلَ يومي ٢٥ ساعة.

زَوَّرْتُ ملامحي، لكي أبدُوَ سعيدًا.

أحببتُكِ.

قُلتُ في حوارٍ صحفيٍّ بعدَ أنْ التقيتُكِ إنَّنِي لم أكذبْ في حياتي سوى مرَّتَين.

وكانتْ تلكَ كذبتي الثالثة.

ورغمَ كلِّ التراجيديا السعيدة التي تمرُّ بها حياتي.

رفضتِ أنْ تُطلقي رصاصةَ الرحمةِ على رأسي حين رجوتُكِ أنْ تفعلي.

ومَنَحْتِنِي حياة جديدة.

 

 

تتّهمينَنِي بعدمِ الموضوعيةِ في قصائدي، حسنًا، لم أكنْ موضوعيًا طوالَ حياتي، لقد كنتُ دائمًا منحازًا، وأكيلُ بمكيالَين، كنتُ منحازًا للسودِ أمام العنصرية، للمقاومةِ أمام المحتلّين، للميليشياتِ أمام الجيوش، كنتُ منحازًا للهنودِ الحُمرِ أمام الرجالِ البيض، لليهودِ أمام النازيّين، للفلسطينيّين أمام الإسرائيليّين، للمهاجرين أمام النازيّين الجُدُد، للغجرِ أمام الحدود، للسّكّانِ الأصليّين أمام المستعمرين، للعِلْمِ أمام الدين، للحاضرِ أمام الماضي، للنسويةِ أمام البطريركية، للنساءِ أمام الرجال، لكِ أمَامَ النساء، لكافكا أمام الروتين، للشعرِ أمامَ الفيزياء...

...

...

...

 

 

الفيزياء.

لعنةُ اللهِ على الفيزياء.

لماذا يغرقُ المهاجرونَ، وبعدَ أنْ يلفظوا أنفاسَهُم الأخيرة يطفونَ فوقَ وجهِ الماءِ؟

لماذا لا يحدثُ العكسُ؟

لماذا لا يطفو الإنسانُ حين يكونُ حيَّا، ويغرقُ حين يموتُ؟

 

 

حسنًا.

فلنُسمِّ الأشياءَ بمسمّياتِها.

الكُتُبُ مقابرُ للقصائدِ.

البيوتُ خيامٌ إسمنتيةٌ.

الكلابُ ذئابٌ، ارتضتِ الذُّلَّ.

سجّادةُ الصلاةِ تذكّرُنِي ببساطِ الريح.

غرفتي وقعتْ بحبِّ حذائِكِ الأخضر.

أنا أغرقُ فيكِ، كما يغرقُ السوريّونَ في البحارِ.

يا إلهي.

انظري إلى أين أوصلتْنا الحرب.

حتّى في أسوأ كوابيسي، لم يخطر لي

أنَّنِي في يومٍ من الأيّامِ.

سأقولُ في قصيدةٍ:

أغرقُ فيكِ، كما يغرقُ السوريّونَ في البحار.

 

 

ــــ ــــ      ــــ

 

كلُّ قذيفةٍ تسقطُ على دمشقَ، إنَّمَا تُمَزِّق صفحةً من كتاب ديكارت.

 

 

حينَ وُلِدْنَا.

كانتِ الحياةُ ملوّنةً.

وكانتِ الصورُ بالأسودِ والأبيض.

اليوم أصبحتِ الصورُ ملوّنةً.

وأصبحتْ الحياةُ بالأسودِ والأبيض.

 

٢٠١٥




________________

كُتبتْ هذه القصيدة لصالح مشروع كتاب المدينة

"سيتي بوك" أنتويرب الذي يقام بالتعاون مع البيت
الفلامنكي الهولندي "ديبورين" الجيران. 

© Ghayath Almadhoun
citybooks,
Audio production: citybooks / Vlaams-Nederlands Huis deBuren (Brussel)

پایتخت

persan

- پایتخت جمهوری دموکراتیک کنگو1 کجاست؟

- آنتورپ2

 

در این شهر که از الماس تغذیه می‌کند

در شعرِ شاعران سیم‌خاردار می‌روید

قرارها در تقویم می‌میرند

دستانم از لمسِ لبانت دست می‌کشند

لبخندِ پلیس متوقف می‌شود

وقتی رانندۀ تاکسی روبروی ایستگاه مرکزی قطار آنتورپ3 به‌ضرب گلولۀ تک‌تیراندازی از دمشق کشته می‌شود، تاکسی می‌ایستد

ترور در پلِی استیشن متوقف می‌شود

من خودم را در آغوش می‌گیرم و بدین‌گونه متوقف‌شدن‌ها را متوقف می‌کنم

به فاصلۀ بین لبانم و پوستِ تو فکر می‌کنم

انگار در سال 1979 در کمپ پناهندگان فلسطینیِ یرموک4 در دمشق به دنیا نیامده‌ام

انگار تو در راه شیری به دنیا نیامده‌ای

 

در این شهر که مردمش مثل پزشکی که جان یک مجروح را نجات داده و خون از روی زخم‌هایش سترده

خون از روی الماس‌ها پاک می‎کنند

با گام‌هایی آرام مانند یک تانک از روی آسفالت رد می‌شوم

مثلِ یک دست‌فروش شعرهایم را به‌دوش می‌کِشم

هر بار به‌سوی دریا می‌روم کویری که از چمدان مهاجران خارج می‌شود مرا به‌درون خود می‌کشد

کویری بیرون‌آمده از گذرنامه‌‌ام که کسی جز تو به‌رسمیتش نمی‌شناسد

من شاعرِ شعرهایی هستم که صحبت از مرگ در آن‌ها همچون صحبت از امید است

شعرهایی که از جنگ سخن می‌گویند، انگار خدایی وجود دارد

از وقتی دوستانم مُرده‌اند، یک گرگِ تنها شده‌ام

شادی را به کُنجی رانده‌ام و آن را مانند حشره‌ای موذی زیرِ پا لگد می‌کنم

دوستانم که زیرِ شکنجه مرده‌اند بهترین لباس‌شان را به تن کرده‌اند و کنارم نشسته‌اند،

انگار در یک مراسمِ استقبال هستیم

و مادرم در خطوط تلفن دنبالم می‌گردد

تا مطمئن شودکه هنوز دارم رویِ این سیاره می‌شاشم

 

اتاقم را از هرچه نشان مرگ دارد پیراسته‌ام

به همین‌خاطر است که وقتی به یک لیوان شراب دعوتت می‌کنم،

هیچ حس نمی‌کنی که اگرچه در استکهلمم

هنوز در دمشقم.

 

در این شهر که از الماسٍ خونی تغذیه می‌کند

عروسیِ خون به یادم می‌آید

نسیان به یادم می‌آید

من وسط عکسِ دسته‌جمعیِ سیاه‌و‌سیاهِ شاعرانی ایستاده‌ام که از اینجا رفته‌اند

یادداشت‌هایی که در حاشیۀ شعرهایم نوشته‌ای ناراحتم می‌کند

قلبم بدل به یک مترسکِ چوبی می‌شود تا پرنده‌های هیچکاک5 را فراری دهد

قلب بی‌گناهم تاب نمی‌آورد

مانند کلامِ صادقانه تندوتیز می‌شود

و خیابان‌ها تبدیل به دفترچه یادداشت می‌شوند

تو تنها کسی هستی که می‌توانی خیابان‌ها را به دفترچه یادداشت بدل کنی

تو معصومانه دستانم را می‌گیری و با هم سرِ سال6 را می‌بُریم

بعد بانک جهانی فرو می‌ریزد

طبقۀ متوسط مقابل مهاجران می‌ایستد

نگهبانِ مسلح به تاریخ بین حومۀ شهر و سعادت دیوار می‌کشد

رنگ پوست مانند یک ایست بازرسی بین ما قرار می‌گیرد

بین بندری که آزادی از آن‌ وارد می‌شود

و خیابانی که از گورستان تا اتاق خواب کِش می‌آید

جنگ خسته‌ام نکرده

شعرهایی که از جنگ می‌گویند خسته‌ام کرده‌اند

شهرهای سرد خسته‌ام نکرده‌اند

شعرهایی که از شهرهای سرد می‌گویند انگشتانم را خورده‌اند

و نمی‌توانم بدون انگشتانم برقصم

نمی‌توانم بدون آن‌ها به شرق اشاره کنم

سکتۀ قلبی موجب مرگ ساعت دیواری می‌شود

و دوستانم به‌دروغ شهادت می‌دهند که زندگی فوق‌العاده است

این شهر مانند یک سیاه‌چاله در خودش فرو می‌رود

منظورم یک سبزچاله7 است

و خیابان با ترس می‌دود

این اولین باری است که می‌بینم خیابان در خیابان می‌دود

این آخرین باری‌ست که می‌بینم یک خانه برای اینکه سرپا بماند تکیه داده به خندۀ زنی غمگین که در آشپزخانه جا مانده

و برای اینکه زنده بماند تکیه داده به عطر ادویه‌های پخش‌شده در قفسه‌ها

همسایه‌ها بدون بستن پنجره‌هایی که رو به قتل‌عام باز مانده  فرار کرده‌اند

بدون بستنِ کتاب آشپزی که روی صفحۀ 73 باز مانده

پرنده‌های درخت کِناری به خانه آمده‌اند

آن‌ها گنجۀ نیم‌باز آشپزخانه را برای زندگی برگزیده‌اند

ترکِشِ یک خمپارۀ 120 میلی‌متری که در سال 1987 در شوروی برای جنگ با امپریالیسم ساخته شده

پرنده‌ها را می‌کُشد

قناری در قفس از گرسنگی می‌میرد

این جنگ است

قناری‌ها در قفس از گرسنگی می‌میرند وقتی زندانبان‌هایشان ناپدید می‌شوند

زندانبان‌هایی که خانه را ترک گفته‌اند و هرگز برنگشته‌اند

خانه‌هایی که روی شعرهای شاعران خراب شدند، شاعرانی که کشورشان به آن‌ها خیانت کرده

کشوری که روزی آن‌ها را به گریه انداخته و حالا آن‌ها برایش می‌گریند

ببین چطور از غمشان برای غریبه‌ها می‌گویند

آن‌ها با شعرهاشان زمان را می‌کُشند

با دستان‌شان زنگ‌ها را به‌صدا درمی‌آورند

اما کسی فرصت شنیدن انعکاس صدا را ندارد جز چند نفری که در جنگ کشته شده‌اند

و زن می‌فروش سرِ صحبت را با من باز می‌کند

می‌گوید مردم سوریه حق دارند با یک پیکر واحد بمیرند

و از تنهایی می‌گوید

می‌گوید آدم‌ها حق دارند کسی را پیدا کنند که شب کنارشان بخوابد

و صبح که سر کار می‌روند او را خفته رها کنند

بی‌آنکه از او بخواهند برود

خوب

حالا بیا این کیسۀ سنگ را به دوش بگیریم

و آرام با کیبورد جار بزنیم

ما که امضامان روی آسفالت است

همین‌جا اعلام می‌کنیم که خسته‌ایم

و علیرغم پیشینۀ متفاوت‌مان

گرفتاِر یکجور کثافتیم

من هم مثل تو تنهایی در خانه‌ای با سه پنجره زندگی می‌کنم

که دو تای آن‌ها رو به آنتورپ باز می‌شوند

اما سومین پنجره صفحۀ کامپیوتر من است گشوده رو به دمشق

- دمشق را دیده‌ای؟

- نه.

- خوب. سعی می‌کنم برایت وصفش کنم: دمای هوا در تابستان 37 درجه است

دمشق شهری‌ست که دمای هوایش در تابستان به اندازۀ دمای بدن یک انسان است

- آنتورپ را دیده‌‌ای؟

- نه.

- خوب. سعی می‌کنم برایت وصفش کنم: یک الماسِ خونی زیر نور سفید ویترین مغازه‌ها می‌درخشد

در برق آن می‌شود مرد سیاه‌پوستی را دید که الماس را در کینشاساپیدا کرد

بعد جنازه‌اش را پیدا کردند که با یک گلوله از تفنگِ دوستش کشته شده بود

تا زنی اهل مونترال بتواند حلقه‌ای به‌دست کند با الماسی صیقل‌یافته در تِل‌آویو

حلقه‌ای که آن زن در سفری به صحرای آریزونا از همسرِ بوینس‌آیرسی‌اش هدیه گرفت

تا مرد را ببخشد که وقتی برای پول‌شویی به دبی رفته بود

با دوستِ اهل آفریقای جنوبیِ زن هم‌بستر شد

- می‌دانی تفاوت و شباهتِ بین صحرا و پول‌شویی چیست؟

- نه.

- تفاوت‌شان این است که صحرا به آب احتیاج دارد و پول‌شویی نه.

- و شباهت‌شان؟

- شباهت‌شان این است که پول‌شویی خشک است، خشک همچون صحرای آریزونا.

 

خوب، نمی‌شود انکار کرد که من درون تو شناورم، مثل پروانه‌ای در ماگما

و من با کلماتم به تو غذا دادم و تو به‌آرامی بزرگ شدی

بزرگ مثلِ ردّ خرابی‌ای که از برخوردِ غمت با زندگی‌ام به‌وجود آمد

حضورت در زندگی‌ام روی شعر پست‌مدرن در نیم‌کرۀ شمالی زمین تأثیرِ منفی داشته

و باید اعتراف کنم از وقتی استعارۀ تو تصادفاً در شعرهایم پیدا شد

تاریخ مصرفِ خیلی از آن‌ها گذشت

و تو با کمپین‌های سازمان‌یافته‌ات برای افزودن تحشیه‌هایی به نوشته‌های من

در سوراخ‌شدن تانکری که زبان عربی را در آن انبار می‌کنند سهم داشتی

و تو با پیش‌درمانی و مراقبت زیاد به من حیات دوباره بخشیدی

و این جرمی‌ست که طبق قانون اساسی شاعران قابل مجازات است

و جزئیات تو که در سراسرِ خانه‌ام پخش شده این میل را در من بیدار می‌کند که تلویزیون را از پنجره بیرون اندازم

و در عوض به تماشای تو بنشینم تا ببینم چگونه وقت را می‌کُشی

همینطور باید اعتراف کنم از وقتی بوی تنت به مشامم خورده

دائم اتفاق‌های مشکوک در زندگی‌ام رخ می‌دهد

برای مثال:

از وقتی به‌درونم نقل مکان کرده‌ای، چند لیوان شراب را شکسته‌ام

بیشترشان وقتی سعی می‌کردم ردّ رژ لبت را از روی آن‌ها پاک کنم از دستانم بیرون پریدند و خودکشی کردند

مقداری زمان دزدیدم تا روزم 25 ساعت بشود

حالت دروغین به خود گرفتم، تا شاد به نظر بیایم

عاشقت بودم

بعد از دیدن تو در یک مصاحبۀ مطبوعاتی اعلام کردم که در زندگی‌ام فقط دو بار دروغ گفته‌ام

و این سومین باری بود که دروغ می‌گفتم

علیرغم تمام تراژدیِ سعادت‌باری که در زندگیِ من بود

تو تیر خلاصرا شلیک نکردی اگرچه این را از تو خواسته بودم

و به من زندگی دوباره بخشیدی

 

تو مرا به عدم رعایت بی‌طرفی در شعرهایم محکوم کردی،

خوب، من هرگز در طول زندگی‌ام آدم بی‌طرفی نبوده‌ام

همیشه جانبدار بودم و سیاست‌های دوپهلو داشتم

همیشه در مقابل نژادپرستی طرفدار سیاه‌پوست‌ها بوده‌ام،

در مقابل اشغالگران طرفدار مقاومت،

در مقابل ارتش طرفدار میلیشیا،

من در مقابل سفید‌پوست‌ها طرف سرخ‌پوست‌ها را می‌گیرم،

در مقابل نازی‌ها طرف یهودی‌ها را،

در مقابل اسرائیلی‌ها طرف فلسطینی‌ها را،

در مقابل نئونازی‌ها طرف مهاجران را،

در مقابل مرزها طرف کولی‌ها را،

در مقابل استعمارگران طرف بومی‌ها را،

در مقابل دین طرف علم را،

در مقابل گذشته طرف حال را،

در مقابل پدرسالاری طرف فمینیسم را،

در مقابل مرد طرف زن را،

در مقابل باقیِ زن‌ها طرف تو را،

در مقابل روزمرگی طرف کافکا را،

در مقابل فیزیک طرف شعر را

فیزیک

لعنت به فیزیک

چرا مهاجران وقتی نفس‌های آخرشان را می‌کِشند روی آب می‌آیند؟

چرا عکس آن اتفاق نمی‌افتد؟

چرا انسان‌ها وقتی زنده‌اند روی آب نمی‌آیند و وقتی مردند زیرِ آب نمی‌روند؟

 

خوب

بیا هرچیز را به نامش صدا کنیم

کتاب‌ها قبرستان شعرها هستند

خانه‌ها کمپ‌های سیمانی‌اند

سگ‌ها گرگ‌هایی‌اند که حس حقارت را پذیرفته‌اند

سجاده‌ها قالی‌های پرنده را برایم تداعی می‌کنند

اتاقم عاشق کفش‌های سبزت شده

من در تو غرق شدم همچنان‌که سوری‌ها در دریا غرق می‌شوند

خدای من

ببین جنگ ما را کجا برده؟

حتی در بدترین کابوس‌هایم هم نمی‌دیدم

یک روز در شعری بنویسم:

من در تو غرق شدم همچنان‌که سوری‌ها در دریا غرق می‌شوند

 

****

با هر موشکی که روی دمشق می‌افتد برگی از کتاب دکارت کنده می‌شود

وقتی ما به دنیا آمدیم

زندگی رنگی بود و عکس‌ها سیاه‌وسفید

حالا عکس‎ها رنگی‌اند و زندگی سیاه‌وسفید.

(2015)

ــــــــــــــــ

1 جمهوری دموکراتیک کنگو از بزرگ‌ترین تولیدکنندگان الماس جهان است و به‌لحاظ منابع طبیعی از غنی‌ترین کشورهای جهان به‌شمار می‌آید، اما مردمش از فقیرترین‌های جهان‌اند. کنگو زمانی مستعمرۀ بلژیک بود.

2 آنتورپ، شهری در بلژیک، از مهم‌ترین مراکز تجارت الماس در دنیاست و روزانه میلیون‌ها دلار الماس به این شهر وارد یا از آن خارج می‌شود.

3Antwerpen-Centraalاز زیباترین ایستگاه‌های قطار جهان که طی جنگ جهانی دوم مورد اصابت بمب‌های 2‌-وی قرار گرفت.

4 اردوگاه یرموک، به عربی مخيم اليرموك، یک منطقۀ مسکونی فلسطینی‌‌نشین در دمشق، پایتخت سوریه، است. این منطقه اردوگاه آوارگان غیررسمی است که در سال ۱۹۵۷ تأسیس شده.

5 The Birds (پرندگان) عنوان فیلمی‌ست به کارگردانی آلفرد هیچکاک.

6 «رأس السنه» در زبان عربی به مفهوم کریسمس یا سال نو است.

7Grünloch یا چالۀ سبز منطقه‌ای‌ست در اتریش که سردترین نقطۀ اروپای مرکزی به‌شمار می‌آید و طی جنگ جهانی دوم موتورهای ماشین‌های ارتش آلمان در این منطقه آزمایش می‌شدند.

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

نساء - Women

arabe | Ghayath Almadhoun

النساءُ اللواتي عصرنَ العنبَ بأقدامهنَّ منذ بدءِ التاريخ.

النساءُ اللواتي تمَّ قَفْلُهُنَّ بحزامِ العفَّةِ في أوروبا.

الساحراتُ اللواتي أُحرِقنَ في العصورِ الوسطى.

روائياتُ القرنِ التاسع عشر اللواتي كَتَبْنَ بأسماءَ ذكوريةٍ لكي يستطعنَ النَّشر.

حاصداتُ الشاي في سيلان.

نساءُ برلينَ اللواتي أَعَدْنَ إعمارَهَا بعد الحرب.

فلاحاتُ القطنِ في مصر.

الجزائرياتُ اللواتي يَضَعْنَ البرازَ على أجسادهنَ لكيلا يُغتصبنَ من قبلِ الجنودِ الفرنسيين.

عذراواتُ السيجار في كوبا.

عصابةُ الماساتِ السوداواتِ في ليبيريا.

راقصاتُ السامبا في البرازيل.

اللواتي فَقَدْنَ وجوهَهُنَّ بالأسيدِ في أفغانستان.

أُمي.

أنا آسف.

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Ghayat Almadhoun, 2014

زنان

persan

ای زنانی که از آغاز تاریخ با پای برهنه انگورها را لگد کرد‌ه‌اید
ای زنانی که در اروپا در بندِ کمربندِ پاکدامنی بودید
ای ساحره‌هایی که در قرون وسطی زنده‌زنده سوزانده شدید
ای نویسندگان قرن نوزدهم، که کتاب‌های خود را با نام مستعار مردانه نوشتید تا قابل انتشار باشند
ای زنان، ای چای‌کارانِ سیلان
ای زنانِ برلین که پس از جنگ شهرتان را از نو ساختید
ای زنان، ای پنبه‌کارانِ مصر
ای زنانِ الجزایری، که بدن‌هاتان را با مدفوع می‌پوشاندید تا سربازان فرانسوی به شما تجاوز نکنند
ای زنانِ باکره‌ای که در کوبا سیگارها را روی ران‌های برهنه‌تان می‌پیچیدید
ای زنان، ای چریک‌های الماسِ سیاه در لیبریا
ای زنان، ای رقصندگان سامبا در برزیل
ای زنانی که صورت‌تان را در اسیدپاشی در افغانستان از دست داده‌اید
مادرم
معذرت می‌خواهم.

(2013)

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی

المجزرة - Massacre

arabe | Ghayath Almadhoun

المجزرة مجازٌ ميتٌ يأكل أصدقائي، يأكلهم بلا ملحٍ، كانوا شعراءَ، وأصبحوا مراسلين مع حدود، كانوا متعبين وأصبحوا متعبين جداً، "يعبرون الجسر في الصبح خفافاً "، ويموتون خارج التغطية، إنني أراهم بالمناظير الليلية، وأتتبعُ حرارة أجسادهم في الظلام، ها هم يهربون منها إليها، مستسلمين لهذا المساج الهائل، المجزرة أمهم الحقيقية، أما الإبادة الجماعية فهي مجردُ قصيدةٍ كلاسيكيةٍ يكتبها جنرالاتٌ مثقفون أحيلوا إلى التقاعد، الإبادة الجماعية لا تليق بأصدقائي، فهي عملٌ جماعي منظم، والأعمال الجماعية المنظمة تذكرهم باليسار الذي خذلهم.
 
المجزرةُ تصحو باكراً، تحمّمُ أصدقائي بالماء البارد والدم، تغسلُ ملابسهم الداخلية وتعدُ لهم الخبز والشاي، ثم تعلمهم قليلاً من الصيد، المجزرة أحنُّ على أصدقائي من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، فتحتْ لهم الباب حين غُلِّقتْ الأبواب، ونادتهم بأسمائهم حين كانت نشراتُ الأخبار تبحث عن عدد الضحايا، المجزرة هي الوحيدةُ التي منحتهم اللجوء بغض النظر عن خلفياتهم، لم يهمها وضعهم الاقتصادي، لم يهمها إنْ كانوا مثقفين أو شعراء، إنها تنظر إلى الأشياء من زاوية محايدة، لها نفس ملامحهم الميتة، وأسماءُ زوجاتهم الأرامل، تمرُّ مثلهم على الأرياف والضواحي، وتظهرُ فجأة مثلهم في الأخبار العاجلة، المجزرة تشبه أصدقائي، لكنها دائماً تسبقهم إلى القرى النائية ومدارس الأطفال.
 
المجزرة مجازٌ ميتٌ يخرجُ من التلفزيون، ويأكل أصدقائي دون رشة ملح واحدة.

© Ghayath Almadhoun
Audio production: Literaturwerkstatt / Haus für Poesie, 2016

قتل‌عام

persan

قتل‌عام استعاره‌ای مُرده1 است که دوستانم را می‌خورَد، آن‌ها را بدون نمک می‌خورد. دوستان شاعرم که گزارشگران با مرز شدند؛ خسته بودند و حالا از قبل هم خسته‌ترند. «سحرگاه شتابان از پُل گذر می‌کنند»2 و جایی خارج از دسترس می‌میرند. من با عینک‌‌های دید در شب آن‌ها را می‌بینم و ردّ حرارت بدن‌شان را در تاریکی دنبال می‌کنم؛ آن‌جا هستند، در همان حال که شتابان به‌سمتش می‌روند از آن می‌گریزند، تسلیم این مشت‌ومالِ مهیب شده‌اند. قتل‌عام مادر واقعی آن‌هاست، حال آنکه نسل‌کُشی چیزی نیست بیش از یک شعرکلاسیک به قلم ژنرال‌های فرهیخته‌ای که حالا بازنشسته‌ شده‌اند. استفاده از واژۀ نسل‌کُشی راجع به دوستانم جایز نیست، چون یک اقدام جمعی سازمان‌‌یافته است و اقدامات جمعی سازمان‌یافته دوستانم را یاد چپ‌ها می‌اندازد که زمانی دوستانم را نومید کردند.

قتل‌عام صبح زود بیدار می‌شود، دوستانم را با آبِ سرد و خون حمام می‌کند، زیرپوش‌هاشان را می‌شوید و برایشان نان و چای آماده می‌کند، بعد اندکی به آن‌ها درسِ شکار می‌دهد. قتل‌عام بیش از اعلامیۀ جهانی حقوق بشر دل‌سوز دوستان من است. زمانی که تمامیِ درهای دیگر بسته است در به روی آن‌ها می‌گشاید، و هنگامی که گزارش‌های خبری به‌دنبال ارقام و اعدادند آن‌ها را به نام‌هاشان می‌خوانَد. قتل‌عام تنها کسی‌ست که بی‌توجه به گذشته‌شان به آن‌ها پناهندگی می‌دهد؛ به وضعیت اقتصادی آن‌ها اهمیتی نمی‌دهد، به اینکه فرهیخته یا شاعرند اهمیتی نمی‌دهد، قتل‌عام بدون جانب‌داری به چیزها می‎نگرد؛ مرگش مانند مرگ آ‌ن‌هاست، نامش نامِ زنان بیوۀ آن‌هاست، مانند آن‌ها از حومۀ شهر می‌گذرد و مانند آن‌ها ناگهان در خبرِ فوری حاضر می‌شود. قتل‌عام شبیه دوستان من است، اما همیشه پیش از آن‌ها به روستاهای دور‌دست و مدارس می‌رسد.

قتل‌عام استعاره‌ای مُرده است که از تلویزیون بیرون می‌آید و دوستانم را می‌خورَد، بدون حتی ذره‌ای نمک.

(2013)

ـــــــــــ

1 استعارۀ مرده (dead-Metaphor) استعاره‌ای‌ست که به سبب کاربرد مدامْ رسانایی و برجستگی خود را از دست داده است. از این قسم استعاره آن‌قدر استفاده شده که شنونده یا خواننده کمتر توجهی به مستعار و مستعار منه آن می‌کند. استعارۀ مرده یک آرایۀ ادبی است که، با توجه به گسترۀ تکرارش، معنای تصویری اصلی خود را از دست داده است. از این رو به این آرایه استعارۀ مرده می‌گویند که برای درک معنای آن لازم نیست شنونده مفهوم اصلی استعاری آن را درک کند.

2 «سحرگاه شتابان از پُل گذر می‌کنند»- بخشی از شعر «پُل»، نوشتۀ شاعرِ لبنانی، خلیل حاوی.

ترجمه از انگلیسی: سارا رحمتی