Björn Kjellgren 
Translator

on Lyrikline: 2 poems translated

from: arabe to: chinois

Original

Translation

نساء - Women

arabe | Ghayath Almadhoun

النساءُ اللواتي عصرنَ العنبَ بأقدامهنَّ منذ بدءِ التاريخ.

النساءُ اللواتي تمَّ قَفْلُهُنَّ بحزامِ العفَّةِ في أوروبا.

الساحراتُ اللواتي أُحرِقنَ في العصورِ الوسطى.

روائياتُ القرنِ التاسع عشر اللواتي كَتَبْنَ بأسماءَ ذكوريةٍ لكي يستطعنَ النَّشر.

حاصداتُ الشاي في سيلان.

نساءُ برلينَ اللواتي أَعَدْنَ إعمارَهَا بعد الحرب.

فلاحاتُ القطنِ في مصر.

الجزائرياتُ اللواتي يَضَعْنَ البرازَ على أجسادهنَ لكيلا يُغتصبنَ من قبلِ الجنودِ الفرنسيين.

عذراواتُ السيجار في كوبا.

عصابةُ الماساتِ السوداواتِ في ليبيريا.

راقصاتُ السامبا في البرازيل.

اللواتي فَقَدْنَ وجوهَهُنَّ بالأسيدِ في أفغانستان.

أُمي.

أنا آسف.

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Ghayat Almadhoun, 2014

你们

chinois

自古以来赤脚踩着葡萄的女人们

在欧洲被贞洁带锁起来的女人们

中世纪时被火焚烧的女人们

为了被出版使用男性笔名写作的女人们

在锡兰采拮茶叶的女人们

在战后重建柏林的女人们

在埃及种植棉花的女人们

在阿尔及利亚用粪便挡住身体躲过法国士兵奸污的女人们

在裸露的大腿上搓着雪茄的古巴的少女们

利比里亚黑色钻石游击队里的女人们

在巴西跳着桑巴舞的女人们

在阿富汗被硫酸毁容的女人们

我的母亲......

原谅我

翻译:许岚 (Lan Xu)
校对:熊彪 (Björn Kjellgren)

لا أستطيعُ الحضور - I Can’t Attend

arabe | Ghayath Almadhoun

في الشمالِ، بالقربِ من سياجِ الله، مستمتعاً بالتطورِ الحضاري وسحرِ التكنولوجيا، وبآخرِ ما توصلتْ إليهِ البشريةُ من أساليبِ التمدن، وتحتَ التأثيرِ المخدرِ الذي يمنحهُ الأمانُ والتأمينُ الصحيُّ والضمانُ الاجتماعي وحريةُ التعبير، أتمدَّدُ تحتَ شمس الصيفِ كأنَّني رجلٌ أبيض، وأفكرُ بالجنوب، مختلقاً أعذاراً تبررُ غيابي، يمرُّ بجانبي مهاجرونَ ورحالةٌ ولاجؤون، يمرُّ سكانٌ أصليونَ ومزيفونَ ومتهربونَ من الضرائب، كحوليونَ وأغنياءُ جددٍ وعنصريون، كلُّهم يعبرون أمامي وأنا جالسٌ في الشمالِ أفكرُ بالجنوب، وأؤلفُ قصصاً مزيفةً كي أُغطي على غيابي، وكيفَ أنَّني لا أستطيعُ الحضور.


نعم، لا أستطيعُ الحضور، فالطريقُ بين قصيدتي ودمشق مقطوعةٌ لأسباب ما بعد حداثية، منها أنَّ أصدقائي يصعدون إلى الله بتسارعٍ مُضطردٍ أعلى من سرعةِ مُعالجِ كمبيوتري، وبعضُها يخصُّ امرأةً قابلتها في الشمالِ فأنستني حليبَ أمي، وبعضها متعلقٌ بحوضِ السمكِ الذي لنْ يجدَ منْ يطعِمَهُ في غيابي.


 لا أستطيعُ الحضور، فالمسافةُ بين واقعي وذاكرتي تؤكِّدُ أنَّ أينشتاين على حقّ، وأنَّ الطاقةَ المنبثقةَ من اشتياقي تساوي حاصلَ ضربِ الكتلةِ في مربَّعِ سرعةِ الضوء.


 لا أستطيعُ الحضور، لكنَّني قادرٌ على الغياب، نعم، أستطيعُ الغيابَ بمهارةٍ عالية، وقد أصبحتُ محترفاً في الآونة الأخيرة، وصارَ لي أجندةٌ أرتِّبُ فيها مواعيدَ غيابي، وصارَ لي ذكرياتٌ لم تقعْ بعد.


أستطيعُ الغياب، كما لو أنَّني لم أكنْ، كما لو أنَّني عَدَم، كما لو أنَّ الهواءَ لم يدخلْ رئتي من قبل ولم يكُ لي أعداء، كما لو أنَّني فقدانُ ذاكرةٍ مُرَكَّز، كما لو أنَّني غيبوبةٌ تنتقلُ بالعدوى.


لا أستطيعُ الحضور، فأنا الآنَ مشغولٌ بالحربِ الباردة التي أخوضها يومياً مع العزلة، بالقصفِ العشوائيِّ للعتْم، بالاكتئابِ الممنهجِ وغاراتِ الوحدةِ التي تستهدفُ المطبخ، بحواجزِ التفتيشِ التي تقفُ بيني وبين الصيف، بالبيروقراطية بسببِ فَصْلِ السلطاتِ التشريعيةِ والتنفيذية، بالروتينِ في دائرةِ الضريبة، لقد حدَّثْتَنِي طويلاً عن الحرب، دعني أحدِّثك قليلاً عن السلامِ الذي أنعمُ به هنا في الشمال، دعني أحدِّثك عن تدرجاتِ لونِ البشرة، عن معنى ألَّا يعرفَ الناسُ أنْ يلفظوا اسمك، عن الشَّعر الأسود، عن الديمقراطيةِ التي تقفُ دائماً في صالحِ الأغنياء، عن التأمين الصحِّي الذي لا يشمل الأسنان لأنَّها ليست جزءاً من الجسد، دعني أحدِّثكَ عن الخضار التي لا طعمَ لها، عن الورودِ التي لا رائحةَ لها، عن العنصريةِ المغلفةِ بابتسامة، دعني أخبركَ عن الوجباتِ السريعةِ والقطاراتِ السريعةِ والعلاقاتِ السريعة، عن الإيقاعِ البطيءِ والحزنِ البطيءِ والموتِ البطيء.


هل ستُصدقني إنْ قُلتُ لكَ إنَّ حذائي متعبٌ، وإنَّ في داخلي ذئباً لا أستطيعُ كبحَهُ بعد أن اشتمَّ رائحة الدم، هل تصدقني إنْ رأيتَ على جسدي آثارَ الرصاصاتِ التي أصابتْ أصدقائي هناكَ بينما أنا جالسٌ هنا خلفَ شاشةِ الكمبيوتر، أتؤمنُ بالمصادفة، إنَّ غيابي مصادفةٌ مخططٌ لها بعنايةٍ بالغة، خبط عشواء مدروسة، ولقد اكتشفتُ مصادفةً أنْ ليس مصادفةً أنْ تحدثَ المصادفة، إنما المصادفةُ ألَّا تحدث. المهم، هل ستصدقني إنْ حلفتُ لكَ بالموسيقى، أقسمُ بالموسيقى أنَّ تصريحَ الإقامةِ في أوروبا قد يباعد ما بيننا وبين الموتِ بالرصاص، لكنَّه يقاربُ ما بيننا وبين الانتحار.


حسناً، سأخبركَ الحقيقة، سأخبركَ لمَ لا أستطيعُ الحضور، حدثَ ذلك في إحدى أمسياتِ الصيف، حين صادفتُ في الطريق إلى البيت امرأةً حزينة، كانتْ تحملُ في يدها غابة، وفي حقيبتها زجاجةَ نبيذ، قبَّلتُها فأصبحتْ حاملاً في الشهر الحادي عشر...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، لقد أمسكتني دمشقُ مع امرأةٍ أُخرى في الفراش، حاولتُ أنْ أُصلحَ الموقف، وأنَّ ما جرى نزوةَ ليس إلا، وأنَّها لن تتكرر، أقسمتُ بكلِّ شيء، بالقمر، بالألعابِ النارية، بأصابعِ النساء، لكنَّ كلَّ شيءٍ كانَ قد انتهى، فهربتُ إلى الشمال...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، حين كنتُ طفلاً، لم أكنْ أعرفُ أي شيءٍ عن اقتصاد السوق، الآن وبعدَ أنْ أصبحتُ مواطناً في إحدى دول العالمِ الأول فإنَّني لا أعرفُ أي شيءٍ عن اقتصادِ السوق...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، حينَ كنتُ أهمُّ بالمجيء، اصطدمتْ حقيبتي بخبرٍ عاجلٍ فانكسرتْ لغتي إلى قطعٍ وتناهبها المارة، ولم يعدْ لديَّ لغة...


ليس هذا ما يمنعني من الحضور، سأخبركَ الحقيقة، أنا ميِّت، نعم، لقد توفيتُ منذ عدةِ سنوات...
 

© Ghayat Almadhoun
Audio production: Ghayat Almadhoun, 2014

我来不了

chinois

在北方,在那接近上帝的栅栏的地方,我享受着正在进行中的文明的进步,科技的魔法,人类的最新成就。我像个白人那样躺在夏日的太阳里,为安全感、医疗保险、福利制度和言论自由所麻醉,向往着南方,同时为我的缺席寻找着借口。移民、游客和难民从我身边走过,以及真假公民、逃税者、酒鬼、暴发户、种族歧视者,所有的人都从我身边走过,当我躺在北方想着南方,编造着我缺席的故事寻找着我来不了的借口的时候。


是的,我来不了,我的诗歌与大马士革之间的道路被封锁,由于后现代的缘故,包括我的几个朋友以超电脑的速度去了天堂。也因为我在北方遇见的一个女人,她让我忘记了我自吃奶时就学会的一切,另外的原因和我的鱼缸有关,因为找不到走了之后可以帮我喂鱼的人。

我来不了,因为我的现实与记忆之间的距离证明了爱因斯坦的理论,从我思念中释放出的能量等于质量乘以光速的平方。
 

我来不了但是我有缺席的能力。
是的,我极擅长缺席。最近还变得职业化了,开始在我的记事本上填上缺席的日期,并且有了关于不曾发生的事件的记忆。

我可以缺席,就像我从未存在过,是个莫须有,就像我的肺里从没被空气充满过,就像我从未有过敌人,就像我是一个浓缩过的遗忘,是一次感染性的昏迷。


我来不了,因为我每天忙于与孤立的冷战,忙于黑暗的混乱轰炸,忙于系统化的忧郁,忙于厨房里寂寞的袭击,忙于设在我与夏天之间的检查站,忙于合法与执法权力离异的官僚主义,忙于税政府的例行公事。你给我讲了很多关于战争的故事,现在让我给你讲讲我在北方闲适的和平吧,让我给你讲讲肤色的等级,讲讲没人会说你的名字意味着什么,讲讲黑头发,讲讲那永远站在有钱人一边的民主,讲讲医疗保险不包括牙齿因为它不是身体的一部分,让我给你讲讲没有味道的蔬菜,没有芳香的玫瑰,讲讲躲在微笑后面的种族歧视,让我给你讲讲快餐、高铁、闪电般的两性关系,讲讲那缓慢的节奏、缓慢的悲伤和缓慢的死亡。


如果我说我的鞋累了,我的心里有一只在闻到血腥味后无法驯服的狼,你会相信吗?如果当我坐在电脑屏幕前,你看到那些穿过我朋友们的子弹在我身上留下了伤痕,你会相信吗?你相信偶然吗?我的缺席是一个精心策划的偶然,我是于偶然间才发现这并非偶然的,而不偶然才是偶然,一切的关键在于,如果我以音乐的名义发誓你相信我吗,我以音乐的名义发誓,欧洲的居留证拉长了我们与被抢杀之间的距离,但缩短了我们与自杀之间的距离。


好吧,我实话告诉你,为什么我来不了。那是一个夏日的夜晚,我在回家的路上偶然遇见个悲伤的女人,她手中拿着一片森林,包里装着一瓶葡萄酒,我吻了她,她当即怀胎十一月......


老实说,我不是因此而来不了,大马士革发现我和另一个女人在床上,我试图把这事摆平,就这么一次,不再重复,我发誓,以万物的名义,月亮、烟火、女人的手指,但一切都结束了,我逃到了北方。


老实说,我不是因此而来不了,小时候我对市场经济一无所知,现在在我成为第一世界公民之后仍然不知道市场经济是怎么一回事。


老实说,我不是因此而来不了,当我开始准备来的时候,我的旅行包撞上了个新闻的标题,我的语言被撞碎,那些碎片被过路人偷走,于是我失语了。


老实说,我不是因此而来不了,我死了,好几年前就死了。


老实说,我不是因此而来不了.....

翻译:许岚(Lan Xu) 校对:熊彪 (Björn Kjellgren)