Golan Haji
يقظات الرابعة فجراً
رأيتُهم يُشرعون الباب؛
جلودهم بيضٌ لطولِ مكوثهم في الظلمات،
وفي جيوبهم هدايا أثمنُ من بداياتٍ مضيئة:
رمادُ رسائلَ كُتبتْ لأجلي:
" عُدْ سريعاً، ولا تتأخّرْ."
كيف سأعودُ
بيدين ملطَّختين
إلى الماضي؟
لن تُجديَ الاعترافات.
ما ودّعتُهم أبداً.
سلكوا دهاليزَ لم أتوقّعها،
لم يتبرّموا بقلّةِ ما أملكُ،
زهورٌ برية في أيديهم استُبدِلت بالأصابع،
يشمُّون رائحةَ الوحدة،
يُسمُّون الكلماتِ زهورَ الألم،
يريدون في كلِّ جدارٍ باباً.
لكنّ النهايةَ هي النهاية:
شمسٌ تسطعُ،
عشبةٌ تيبسُ في جدارٍ يرتجف
كأنفاسٍ تخشى سؤالاً وشيكاً.