Ghayath Almadhoun

العربية

Stephan Milich

الألمانية

التفاصيل - The Details

أتعرفُ لمَ يموتُ الناسُ حين تثقبهم رصاصة؟
لأن 70% من جسمِ الإنسانِ يتكوَّنُ من الماء
تماماً كما لو أنَّكَ تُحدثُ ثقباً في خزان ماء.

أكانَ اشتباكاً اعتباطياً يرقصُ في رأسِ الحارةِ حين مَرَرْتُ؟
أم أنَّ قناصاً كان يترصَّدُني ويعدُّ خطواتي الأخيرة؟

هل كانتْ رصاصةً طائشةً؟
أم أنَّني الذي كنتُ طائشاً بالرغمِ من بلوغهِ ثلثَ قرنٍ من العمرِ؟

أهي نيرانٌ صديقةٌ؟
كيف؟
وأنا لم أصادقْ نيراناً من قبل.

أترى أنا من مرَّ في طريقِ الرصاصةِ فأصابَها؟
أم مرتْ هي في طريقي فأصابتني؟
ثم كيف لي أنْ أعرفَ مواعيدَ مرورها وأية طريقٍ ستجتاز؟

هل التقاطعُ مع رصاصةٍ يعتبرُ حادثَ اصطدامٍ بالمعنى التقليدي؟
كالذي يحدثُ بين سيارتين؟
وهل جسدي وعظامي الصلبةُ ستحطمُ ضلوعها أيضاً؟
وتتسببُ في وفاتها؟
أم أنها ستنجو؟

هل حاولتْ أن تتفاداني؟
هل كان جسدي طرياً؟
وهل شعرتْ تلكَ الصغيرةُ مثل حبةِ توتٍ بأنوثتها في ذكورتي؟

القناصُ صوَّبَ نحوي بدون أنْ يكلِّفَ نفسه عناءَ معرفةِ أنَّ لديَّ حساسيَّةً من رصاصِ القناصةِ، وهي حساسيةٌ من الدرجةِ الأولى، وقد تؤدِّي للوفاة.

القناصُ لم يستأذنِّي قبلَ أنْ يُطلق، وفي هذا قلةُ أدبٍ واضحةٌ أصبحتْ خطأً شائعاً في هذه الأيام.

‪ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

كنتُ أبحثُ عن الفرقِ بين الثورةِ والحربِ عندما عبرتْ رصاصةٌ جسدي، فانطفأتْ شُعلةٌ أوقدتها معلمةُ مدرسةٍ ابتدائيةٍ من سوريا بالاشتراكِ مع لاجئٍ فلسطينيٍ دَفَعَ أرضَهُ حلاً لمعاداةِ السَّامية في أوروبا وهُجِّرَ إلى حيثُ التقى امرأةً تشبهُ الذكريات.

لقد كان شعوراً رائعاً، يشبهُ أكلَ قطعةِ مثلجاتٍ في الشتاء، أو ممارسةَ الجنسِ دون واقٍ مع امرأةٍ غريبةٍ في مدينةٍ غريبةٍ تحتَ تأثيرِ الكوكايين، أو...

يقولُ لي عابرٌ نصفَ ما يرغبُ في قولهِ فأصدِّقهُ ثم نطعنُ بعضنا كعاشقين، تومئُ لي سيدةٌ أنْ أتبَعَهَا فأفعلُ وننجبُ طفلاً يشبهُ الخيانةَ، يقتلني قناصٌ فأموتُ، السماءُ تسقطُ على المارةِ فيهربُ السياحُ، السماءُ تسقطُ على المارةِ ولا يهربُ قلبي، السماءُ تسقطُ إلى الأعلى فينتحرُ شاعرٌ في غرفته انتحاراً جماعياً رغم أنَّهُ كان وحيداً ذلك المساء.

في ذلك المساء، داهمني النسيانُ على غفلةٍ فاشتريتُ ذاكرةَ جنديٍ لم يعدْ من الحربِ، وحين انتبهتُ إلى خللِ الوقتِ لم أستطعْ أنْ أجدَ منفىً يليقُ بجرحي لذلك قررتُ ألَّا أموتَ ثانيةً.

المدينةُ أقدمُ من الذكرياتِ، اللعنةُ مسورةٌ بالاكتئابِ، الوقتُ متأخرٌ عن مواعيدهِ، الأسوارُ تحيطُ الزمنَ بالرتابةِ، الموتُ يشبهُ وجهي، الشاعرُ يتكئُ على امرأةٍ في قصيدتهِ، الجنرالُ يتزوجُ زوجتي، المدينةُ تتقيأُ تاريخها وأنا أبتلعُ الشوارعَ ويبتلعُني الزحام، أنا الذي أوزعُ دَمِي على الغرباء، وأتقاسمُ زجاجة النبيذِ مع وحدتي، أرجوكم، أرسلوا جثتي بالبريد السريع، وزعوا أصابعي بالتساوي على أصدقائي.

هذه المدينةُ أكبرُ من قلبِ شاعرٍ وأصغرُ من قصيدته، لكنَّها كافيةٌ لينتحرَ الموتى دون أنْ يزعجوا أحداً، ولتزهرَ إشاراتُ المرورِ في الضواحي، ليصبحَ الشرطيُّ جزءاً من الحلِّ والشوارعُ مجرَّدَ خلفيةٍ للحقيقة.

في ذلك المساء، حين تعثَّرَ قلبي، أمسكتني دمشقيةٌ وعلَّمتني أبجديةَ شهوتها، كنتُ ضائعاً بين الله الذي زرعَهُ الشيخُ في قلبي وبين الله الذي لمستهُ في فِراشها، ذلك المساء،
أمي وحدَها من عرفتْ أنَّني لن أعود،
أمي وحدها من عرفتْ،
أمي وحدها،
أمي.

لقد بعتُ أيامي البيضاءَ في السوقِ السوداءَ، واشتريتُ منزلاً يطلُّ على الحرب، لقد كانتِ الإطلالةُ رائعةً لدرجةِ أنَّني لم أقاومْ إغراءَها، فانحرفتْ قصيدتي عن تعاليمِ الشيخ، واتَّهمني أصدقائي بالعُزلة، وضعتُ كُحلاً على عيني فازدادتْ عروبتي، وشربتُ حليبَ الناقةِ في الحُلمِ فصحوتُ شاعراً، كنتُ أراقبُ الحربَ كما يراقبُ المصابون بالجُذامِ عيونَ الناس، ولقد توصَّلتُ إلى حقائقَ مرعبةٍ عن الشِّعرِ والرجلِ الأبيض، عن موسمِ الهجرة إلى أوروبا، وعن المدنِ التي تستقبلُ السيَّاحَ في أيَّامِ السِلْم والمجاهدين في أيَّامِ الحرب، عن النساء اللواتي يُعَانين الأمرَّين في أيَّامِ السِلْم ويُصبحن وقوداً للحربِ في أيَّامِ الحرب.

في مدينةٍ أُعيدَ إعمارها مثل برلين، يكمنُ السِّرُّ الذي يعرفهُ الجميع، وهو أنَّ الـ…
لا، لنْ أكرِّرَ ما هو معروفٌ، لكنَّني سأُخبركم بما لا تعرفون: ليستْ مشكلةُ الحربِ في من يموتون، مشكلتها في من يبقونَ أحياءَ بعدها.

لقد كانتْ أجملَ حربٍ خُضتها في حياتي، مليئةً بالمجازاتِ والصورِ الشعرية، أتذكَّرُ كيف أنَّني كنتُ أتعرَّقُ أدريناليناً، وأبولُ دخاناً أسودَ، كيفَ كُنتُ آكلُ لحمي وأشربُ صراخاً، كان الموتُ بجسدهِ الهزيلِ يتكئُ على ما اقترفتْ قصيدتهُ من خرابٍ، ويمسحُ سِكِّينهُ من مِلْحي، وكانتِ المدينةُ تفرُكُ حذائي بمسائِها فيبتسمُ الطريقُ، وتعدُّ أصابعَ حزني وتُسقطُها في الطريق إليها، الموتُ يبكي والمدينةُ تتذكَّرُ ملامحَ قاتِلها وتُرسلُ لي طعنةً عن طريق البريدِ، تهدِّدُني بالفرحِ، وتنشرُ قلبي على حبلِ غسيلها الممدودِ بين ذاكرتين، وأنا يشدُّني النسيانُ إليَّ، عميقاً إليَّ، عميقاً، فتسقطُ لُغتي على الصباحِ، تسقطُ الشرفاتُ على الأغاني، المناديلُ على القُبُلاتِ، الشوارعُ الخلفيةُ على أجسادِ النساءِ، تفاصيلُ الأزقةِ على التاريخِ، تسقطُ المدينةُ على المقابرِ، الأحلامُ على السجونِ، الفقراءُ على الفرح، وأنا أسقطُ على الذكرى.

حين أصبحتُ عضواً في اتحادِ القتلى، تحسَّنتْ أحلامي، وأصبحتُ أمارسُ التثاؤبَ بحرية، ورغمَ طبولِ الحربِ التي تُغنِّي قُربَ جسدي المنتفخ، إلا أنَّني وجدتُ متَّسعاً من الوقتِ كي أصادقَ كلباً مشرداً، اختارَ ألَّا يأكل من جثتي رغم جوعهِ، واكتفى بالنومِ قُربَ قدمَيّ.

حاولَ عدةُ أشخاصٍ انتشالي، إلَّا أنَّ القنَّاصَ ناقَشَهُم ببندقيتهِ فغيَّروا رأيهم، لقد كانَ قنَّاصاً شريفاً، يعملُ بأمانة، ولا يضيعُ وقتاً وأُناساً.

ذلك الثقبُ الصغير
المتبقي بعد مرورِ الرصاصة
أفرَغَ محتوياتي
لقد كانَ كلُّ شيءٍ يتسرَّبُ بهدوء
الذكرياتُ
أسماء الأصدقاءِ
فيتامين C
أغاني الأعراس
القاموسُ العربي
درجةُ حرارةِ 37
حمضُ البول
قصائدُ أبي نواس
ودَمِي.

في اللحظةِ التي تبدأُ فيها الرُّوحُ بالهروبِ من البوابةِ الصغيرةِ التي فتحتها الرصاصة، تصبحُ الأشياءُ أكثرَ وضوحاً، النظريةُ النسبيةُ تتحولُ إلى أمرٍ بديهي، معادلاتُ الرياضياتِ التي كانتْ مُبهمةً تغدو أمراً يسيراً، أسماءُ زملاء الدراسةِ الذين نسينا أسماءَهم تعودُ إلى الذاكرة، الحياةُ بكاملِ تفاصيلها تُضيءُ فجأةً، غرفةُ الطفولة، حليبُ الأمِّ، الرعشةُ الأولى، شوارعُ المخيم، صورةُ ياسر عرفات، رائحةُ القهوةِ مع الهيل في ثنايا المنزل، صوتُ أذان الصبح، مارادونا في المكسيكِ عام 1986، وأنتِ.

تماماً، كما لو أنَّكَ تأكلُ أصابعَ حبيبتكَ، تماماً كما لو أنَّكَ ترضعُ سلكَ الكهرباء، كما لو أنَّكَ تأخذُ لُقاحاً ضدَّ الشظايا، كما لو أنَّكَ لِصُّ ذكرياتٍ، تعال لِنُمسك عن الشِّعر، ونستبدل أغنياتِ الصيفِ بِشَاشٍ طبيٍ، وقصائدَ الحصادِ بخيطانِ العمليَّاتِ الجراحية، اتركْ مطبخكَ وغرفة الأطفال واتبعني لنشربَ الشاي خلفَ أكياسِ الرمل، إنَّ المجزرةَ تتَّسعُ للجميع، ضعْ أحلامكَ في السقيفةِ واسْقِ نباتاتِ الشُّرفةِ جيداً، فقد يَطُولُ النقاشُ مع الحديد، اتركْ خلفكَ جلال الدين الرومي وابن رشد وهيغل، واجلبْ معكَ ميكافيللي وهنتنجتون وفوكوياما، فنحن نحتاجهم الآن، اتركْ ضحكاتك وقميصكَ الأزرق وسريركَ الدافئ، وهاتِ أظافركَ وأنيابكَ وسكينَ الصَّيدِ وتعال.

ارمِ عصرَ النَّهضةِ واجلبْ محاكمَ التفتيش
ارمِ حضارةَ أوروبا واجلبْ ليلةَ الكريستال
ارمِ الاشتراكيةَ واجلبْ جوزيف ستالين
ارمِ قصائدَ رامبو واجلبْ تجارةَ الرقيق
ارمِ ميشيل فوكو واجلبْ فايروس الإيدز
ارمِ فلسفةَ هايدغر واجلبْ نقاءَ العرق الآري
ارمِ شمسَ هيمنجواي التي لا تزالُ تُشرقُ واجلبْ رصاصةً في الرأس
ارمِ ليلةَ فان غوخ المضيئةَ بالنجومِ واجلبْ أذنه المقطوعة
ارمِ غورنيكا بيكاسو واجلبْ غورنيكا الحقيقيةَ برائحةِ دَمِها الطازج
نحنُ نحتاجُ هذه الأشياء الآن، نحتاجُها كي نبدأَ الاحتفال.

© Ghayat Almadhoun
الإنتاج المسموع: Ghayat Almadhoun, 2014

Details

Weißt du, warum die Menschen sterben, wenn sie eine Bleikugel durchlöchert hat?
Weil 70 % des menschlichen Körpers aus Wasser bestehen
So wie wenn du ein Loch in einen Wassertank bohrtest

War das ein plötzlicher Schusswechsel, der am Ende der Gasse tanzte, durch die ich ging,
Oder war es ein Heckenschütze, der mich ins Visier nahm und meine letzten Schritte zählte?

War das ein planlos abgefeuerter Irrläufer
Oder war es ich, der planlos umherirrte, obgleich ich schon ein Drittel eines Jahrhunderts alt bin?

Ist das das Feuer eines Freundes?
Aber wie soll das sein,
Wenn ich mir nie in meinem Leben ein Feuer zum Freund gemacht habe?

Bin ich es, der einer Kugel in die Quere kam und sie traf
Oder störte sie meine Kreise und traf mich?
Wie soll ich wissen, wann sie vorbeikommen und welchen Weg sie einschlagen wird?

Lässt sich das Kreuzen einer Gewehrkugel eigentlich
Als ein Unfall im konventionellen Sinne bezeichnen,
So wie das, was zwischen zwei Autos passiert?
Werden mein starker Körper und meine harten Knochen auch ihre Rippen brechen
Und sie töten
Oder kommt sie davon?

Wollte sie mich verschonen?
Fand sie meinen Körper frisch und zart?
Kam sich diese Kleine wie eine Maulbeere vor, die sich in meiner Männlichkeit
Ganz weiblich fühlt?

Der Heckenschütze richtete seinen Gewehrlauf auf mich, ohne sich die Mühe zu machen in Erfahrung zu bringen, dass ich allergisch gegen Bleikugeln von Heckenschützen bin, eine extreme Unverträglichkeitsreaktion, die tödlich ist. 
  
Der Heckenschütze fragte mich nicht um Erlaubnis, bevor er schoss, offensichtlich ein Mangel an gutem Benehmen, der heutzutage so verbreitet ist.
___________________________

Ich suchte gerade nach dem Unterschied zwischen Revolution und Krieg, als eine Gewehrkugel meinen Körper durchlief. Und so erlosch ein Feuersbrand, den eine syrische Grundschullehrerin in Kooperation mit einem palästinensischen Flüchtling entfacht hatte. Er hatte sein Land als Preis für den europäischen Antisemitismus bezahlt und war an einen Ort vertrieben, an dem er eine Frau traf, die Erinnerungen ähnelte. 

Es war ein großartiges Gefühl, das man beim Eis essen im Winter empfindet oder beim Sex ohne Verhütungsmittel mit einer fremden Frau in einer fremden Stadt, high vom Kokain, oder…

Einer geht an mir vorbei und sagt die Hälfte, von dem, was er sagen wollte, und ich glaube es ihm. Dann stechen wir aufeinander ein wie zwei leidenschaftlich Verliebte, eine Dame gibt mir ein Zeichen ihr zu folgen, ich tu’s und wir machen zusammen ein Kind, das an Verrat erinnert, ein Heckenschütze tötet mich, ich sterbe, der Himmel stürzt auf die Passanten, sodass die Touristen fliehen, der Himmel stürzt auf die Passanten, aber mein Herz flieht nicht, der Himmel stürzt nach ganz oben und ein Dichter begeht Selbstmord in seinem Zimmer, begeht kollektiven Selbstmord, obgleich er allein war an jenem Abend.    

An jenem Abend passte ich nicht auf und das Vergessen überraschte mich, also kaufte ich mir die Erinnerungen eines Soldaten, der nicht von der Front heimgekehrt war, als ich den Riss in der Zeit bemerkte, konnte ich kein Exil mehr finden, das zu meiner Wunde gepasst hätte, und ich beschloss, nicht noch einmal zu sterben.

Die Stadt ist älter als die Erinnerungen, der Fluch ist umzingelt von Depression, die Zeit mit ihren Treffpunkten hintendran, die Mauern kleiden die Zeit in Eintönigkeit, der Tod ähnelt meinem Gesicht, der Dichter stützt sich auf die Frau in seinen Versen, der General ehelicht meine Frau, die Stadt speit ihre Geschichte aus und ich verschlucke ihre Straßen, bevor mich die Menge verschlingt, ich verteile mein Blut an die Fremden und teile die Flasche Wein mit meiner Einsamkeit, ich fleh‘ euch an, schickt meine Leiche mit der Eilpost, und zerstreut meine Finger unter meinen Freunden zu gleichen Teilen.

Diese Stadt ist größer als das Herz eines Dichters, doch kleiner als sein Gedicht, doch genügt sie, damit die Toten sich selbst töten, ohne jemanden damit auf die Nerven zu gehen, damit die Verkehrsschilder in den Vororten erblühen, damit der Polizist Teil der Lösung werden kann und die Straßen nur noch Hintergrundkulisse sind für die Wahrheit.

An jenem Abend, als mein Herz strauchelte, packte mich eine Damaszenerin und lehrte mich das Alphabet ihrer Leidenschaft, verloren war ich zwischen einem Gott, den ein Scheich in mein Herz gepflanzt hatte, und einem Gott, den ich in ihrem Bett berührte, an jenem Abend.
Nur meine Mutter wusste, dass ich nicht zurückkehren würde,
Nur meine Mutter wusste,
Nur meine Mutter
Meine Mutter

Meine weißen Tage hatte ich auf dem Schwarzmarkt verhökert und dafür ein Haus mit Blick auf den Krieg gekauft, der Anblick war so großartig, dass ich mich seiner Verführungskraft nicht entziehen konnte und mein Gedicht von den Lehren des Scheichs abweichen ließ, meine Freunde beklagten sich, ich würde mich abschotten, ich umrandete meine Augen schwarz und wirkte so noch arabischer, im Traum trank ich die Milch der Kamelstute und erwachte als Dichter, ich stierte auf den Krieg wie die Leprakranken auf die Augen der Menschen, ich gelangte zu entsetzlichen Wahrheiten über die Dichtung und den weißen Mann, über die Zeit der Auswanderung nach Europa, über Städte, die in Friedenszeiten Touristen und in Kriegszeiten Mudschahidin empfangen, und über Frauen, die in Friedenszeiten doppelt leiden und die, wenn Krieg herrscht, zu Brennholz werden.

In einer wiederaufgebauten Stadt wie Berlin liegt ein Geheimnis verborgen, das alle kennen, und das lautet folgendermaßen… Nein, ich werde jetzt nicht wiederholen, was Ihr ohnehin schon wisst, stattdessen verrate ich Euch etwas Anderes: Das Problem mit dem Krieg sind nicht jene, die sterben, sondern jene, die am Leben bleiben.

Es war der schönste Krieg meines Lebens, voller Metaphern und poetischer Bilder, ich erinnere mich noch, wie ich Adrenalin schwitzte und schwarzen Rauch pisste, wie ich von meinem Fleisch aß und Schreie trank, der Tod mit seinem dürren Körper lehnte auf all dem, was seine Poesie an Zerstörung gebracht hatte, sein Messer reinigte er von meinem Salz, die Stadt rieb meine Schuhe an ihrem Abend und der Weg lächelte, die Stadt zählte die Finger meines Kummers und verstreute sie auf dem Weg zu ihr, der Tod weint und die Stadt erinnert sich an ihren Mörder und versetzt mir auf dem Postweg einen Stich, droht mir mit Freude und hängt die Teile meines Herzens auf ihre Wäscheleine, zwischen zwei Gedächtnissen gespannt, und ich, ich werde vom Vergessen an mich selbst herangezogen, ganz tief und fest an mich, ganz tief, sodass meine Sprache auf den Morgen stürzt, die Balkone auf die Lieder, die Taschentücher auf die Küsse, die Hinterhöfe auf die Leiber der Frauen, die Details der Gassen auf die Geschichte, die Stadt auf die Gräber, die Träume auf die Gefängnisse, die Armen auf die Freude, und ich, ich stürze auf die Erinnerung.    

Nachdem ich der Vereinigung der Getöteten beigetreten war, besserten sich meine Träume, und ich konnte mich ganz frei dem Gähnen widmen, trotz der Kriegstrommeln, die bei meinem aufgedunsenen Körper sangen, fand ich doch ausreichend Zeit, um Freundschaft zu schließen mit einem umherstreunenden Hund, er hatte sich entschieden, nicht von meinem Fleische zu essen, obwohl er doch so hungrig war, und begnügte sich, bei meinen Füßen zu schlafen.

Da waren ein paar Leute, die mich aus der Schusslinie nehmen wollten, aber der Schütze begann, mit ihnen zu diskutieren und so änderten sie wieder ihre Meinung, es war ein ehrenhafter Heckenschütze, der anständig arbeitete und weder Zeit noch Leute verschwendete.

Das kleine Loch,
das blieb nachdem die Kugel mich durchlöchert hatte
leerte mich all meines Inhalts
Alles strömte aus mir heraus
Die Erinnerungen
Die Namen von Freunden
Vitamin C
Die Hochzeitslieder
Das arabische Wörterbuch
Die 37 Grad Celsius Körpertemperatur
Harnsäure
Die Verse von Abu Nuwas
Und mein Blut.

In dem Augenblick, in dem die Seele aus dem kleinen, von der Kugel gerade geöffneten Loch zu entschlüpfen beginnt, wird alles klarer. Die Relativitätstheorie erscheint plötzlich evident, mathematische Gleichungen werden leicht und simpel, die Namen von Klassenkameraden, die wir lang schon vergessen hatten, kehren zurück, das Leben ist erleuchtet bis ins kleineste Detail, das Zimmer der Kindheit, die Muttermilch, das Zittern beim ersten Orgasmus, die Straßen im Lager, das Portrait von Yassir Arafat, der Duft von Kaffee mit Kardamom im Haus, der Klang des Rufs zum Morgengebet, 1986 Maradona in Mexiko, und du.

Es ist genau so, als ob Du die Finger Deiner Geliebten verspeisen, an einem elektrischen Kabel saugen oder Dich gegen Granatsplitter impfen würdest, so als ob Du ein Erinnerungsdieb wärst, komm, wir lassen die Dichtung sein und tauschen die Lieder des Sommers gegen Mullbinden und tauschen der Dichtung Ernte gegen chirurgische Naht, lass die Küche zurück und auch das Kinderzimmer hinter Dir, und folge mir, wir trinken Tee hinter den Sandsäcken, das Massaker hat für jeden Platz, lass Deine Träume in der Hütte und gieße die Blumen auf dem Balkon reichlich, denn die Diskussion mit dem Eisen wird noch eine Weile dauern, lass Rumi, Averroes und Hegel zurück, und komm wieder mit Machiavelli, Huntington und Fukuyama, denn wir brauchen sie, jetzt, lass Dein Lachen, Dein blaues Hemd und Dein warmes Bett hinter Dir, und komm mit Deinen Zähnen, Deinen Nägeln, Deinem Jagdmesser, komm!           

Wirf die Renaissance weg und komm wieder mit der Inquisition
Wirf die europäische Zivilisation weg und komm wieder mit der Kristallnacht
Wirf den Sozialismus weg und komm wieder mit Josef Stalin
Wirf die Verse Rimbauds weg und komm wieder mit dem Sklavenhandel
Wirf Michel Foucault weg und komm wieder mit dem Aidsvirus
Wirf das Denken Heideggers weg und komm wieder mit der Reinheit der arischen Rasse
Wirf die immer noch leuchtende Sonne Hemingways weg und komm wieder mit der Kugel im Kopf
Wirf die sternerfüllte Nacht Van Goghs weg und komm wieder mit seinem abgeschnittenen Ohr  
Wirf Picassos Guernica weg und komm wieder mit dem echten Guernica, das noch riecht nach frischem Blut
Wir brauchen diese Dinge jetzt, wir brauchen sie, damit das Fest beginnt.
 

Aus dem Arabischen übersetzt von Stephan Milich