Galal Alahmadi (جلال الأحمدي)
أن أذهبَ في الماضي وانتظرَكِ
أن أذهبَ في الماضي وانتظرَكِ
1
أريدُ أن أقول : أحبّكِ,
لكنّ المقاعد الخشبيّة تُحبّكِ الحدائقُ تُحبّكِ
الأرصفةُ, تعرفين أنّها تُحبّكِ, والمجانينَ
المظلّاتُ, عرباتُ الذّرة..
البحرُ أيضاً!
يا لها من فوضى !
هكذا لألفتَ انتباهكِ صرتُ أردّدُ عكسَ ما أعنيهِ تماماً
وأنا أسيرُ إلى الهاوية
مُدلدَلاً خلفَ أغنيةٍ قديمةٍ تفوحُ منها خسائري
ورائحةُ المقاعدِ الخشبيّةِ
التي تُحبّكِ.
2
أحبّكِ مثل الأبد
الأبد الذي مضى
لأنّ الذي سيجيء
أيد أخرى,
عيونٌ وشفاهٌ,
أحلام ومواعيدَ,
ولأنّه ليس من عادتي
أنْ أتركَ الحبّ وحيداً!
3
ضحكتكِ البعيدة أعادت لحروبِ العالم الصّمت!
لستِ أكثر مِن العتمة
مع هذا وجدتُكِ!
لن تكوني أحزنَ مِن الكلماتِ
لكنّني أريدكِ,
ولا أذكى مِن الطّريق
لذا أفتّشُ عنكِ في القصائدِ,
حتّى أنّه خطر لي
أن أذهبَ في الماضي وانتظركِ!
4
أريدُكِ ..
أريدُ يدَكِ وإنْ آلمتني
لأنّها الحقيقة.
صوتَكِ,
الوحيدُ الذي يحرّكُ أشرعةَ فرحي, وكذبّكِ عليّ..
كثّرةُ الصّوابِ ضيّعني.
الهدايا ..
المظلّات..
قسوتَكِ , أريدُها
لأنّ كلّ هذا الحزنِ
يحتاجُ إلى تبريرٍ.