Mohammed Bennis (محمد بنيــس)
إلى عشْــتار
إلى عشْــتار
الوقْتُ يُسرعُ بي لأدْخلَ
بيتَكِ الفجْريّ
منْ أقصَى
التولّهِ
حاملاً نُـذُري إليْـكِ
لهيـبَ أسئلةٍ ونَايْ
لغةُ الحدَادِ أنَا
والموْتُ يا عَشتارُ تأكلُ من ذراعيَ
لستُ أعْرفُ كيفَ أرفعُ
عن جبينكِ
ستْرةَ النّسْـيانِ
أوْ صمتاً تكاثرَ عبْرَ أزمنةٍ
لها خوْفي
وأنتِ هُناكَ تخْتبئينَ
خلفَ وعُورةِ الأحْجارِ لا نفْياً
نطقْتِ
ولا سَحاباً
هلْ هو الممْشَى
أمِ الأعْماقُ ريحُ كثافةٍ خَرساءْ
عُشبٌ وطينْ
أجثُو لأوقظَ راحتيْكِ علَى
بياضِ نَوافذِ الذّكْرى
سَماءٌ ربما لمَعٌ منَ الأنْغامِ
أحْسبها منَ الوَادي تعودُ منَ النّقوش الكَاتمات عليّ وحْدَتَها
ترجّ أصَابعي
ليْلاٌ
هوَ السرُّ الذي مَا زال يغْمضُ
ثم ينْأى عنْ نخيلٍ
دائماً ينْأى
ودمعُ التّائهين معَ انْحناء الصّوتِ في الصّحراءِ
أقْوى منْ صدَى
نقْـرٍ علَى الأبْوابِ أنفاسٌ تنُوحُ
شواهِدٌ تعلُو وتكْبُر في الرّسائلِ
لطخةٌ سوْداءُ ما يبقَى
منْ سُطوعِ الضّوءِ مجْروراً
تمزّق
نَازفاً يهْذي
بكُلّ دمٍ توقّفَ عنْدَ حُنجُرَة النّشيدْ
تُخفي الظّلالُ صباحَها بيْنَ الثّـنايَا
موْقدُ الآلامِ
دائرةٌ على قَبرٍ
قُبورٍ
لنْ أسْتعيرَ صَلاتهُمْ
وجْهي يفتّشُ عن هَواءٍ في نَدى حَجرٍ
لانّ هُـناكَ لي جَسداً
قريباً منْكِ صارَ
دَماً
صَلاةَ دمِي